قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بلبنان
عربي و دوليفوضى طائفية ببيروت بالرشاشات والقذائف والخارجية الأمريكية تأمر بضبط النفس
مايو 21, 2012, 11:33 م 2860 مشاهدات 0
أطلق مئات المسلحين الإسلاميين النار في الهواء يوم الاثنين أثناء دفن رجل دين سني فجر مقتله معارك في الشوارع جلبت عنف الانتفاضة السورية عبر الحدود إلى لبنان.
وقتل الشيخ أحمد عبد الواحد المعارض للرئيس السوري بشار الأسد بالرصاص يوم الأحد عند نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني في منطقة يتعاطف فيها السُنة مع المعارضة السورية.
وقطع متظاهرون الطرق وأحرقوا إطارات سيارات في منطقة عكار بشمال لبنان وتحولت احتجاجات مماثلة في بيروت إلى معارك بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وقُتل اثنان في الاشتباكات التي دارت يوم الاثنين بين مسلحين من تيار المستقبل المؤيد لرئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري المناهض لسوريا وأعضاء من حزب التيار العربي المؤيد لسوريا. وهذه أعنف اشتباكات تشهدها بيروت منذ معارك طائفية دفعت لبنان إلى شفا الحرب الأهلية عام 2008.
وقال الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون في اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند انه يشعر 'بقلق بالغ' من نشوب حرب اهلية شاملة في سوريا 'واندلاع اعمال عنف ذات صلة في لبنان' وفق ما جاء في بيان للمنظمة الدولية بشأن محادثاتهما.
وحثت وزارة الخارجية الأمريكية 'جميع الاطراف على التحلي بضبط النفس واحترام امن واستقرار لبنان.'
وقال النائب عن تيار المستقبل خالد الضاهر ان الشيخ عبد الواحد كان ضحية لما وصفها بعملية اغتيال متعمدة نفذها جنود لبنانيون قال انهم موالون لدمشق التي تطالب لبنان بوقف تدفق الأسلحة إلى المعارضين السنة في سوريا.
ودخلت القوات السورية لبنان خلال الحرب الاهلية التي دارت رحاها هناك في الفترة بين 1975 و1991 وهيمنت على جارها الاصغر لاكثر من عشر سنوات بغد ذلك. ولا تزال دمشق تحتفظ بنفوذ كبير على اجهزة المخابرات والجيش في لبنان.
وامتد تأثير الانتفاضة السورية المستمرة منذ 14 إلى لبنان حيث أدى قتال شارك فيه مسلحون سنة ومقاتلون علويون من أنصار الأسد والجيش اللبناني إلى مقتل ثمانية أشخاص في مدينة طرابلس بشمال لبنان الاسبوع الماضي.
وحمل المشيعون جثماني عبد الواحد ومحمد حسين مرعب الذي قتل معه عند نقطة التفتيش إلى مسجد في البيرة في منطقة عكار. ولف نعش مرعب برايتي الجيش السوري الحر وتيار المستقبل.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني وهو من طرابلس الى الهدوء وتعهد باتخاذ خطوات للحفاظ على السلام المدني. وذكرت مصادر قضائية ان 20 جنديا يخضعون للاستجواب فيما يتعلق بحادث القتل عند نقطة التفتيش وذلك في اعقاب مطالب بمحاكمتهم.
وفي سوريا حيث لم يتماسك وقف لاطلاق النار استهدف تمهيد الطريق أمام خطة سلام رعتها الامم المتحدة قال ناشطون بالمعارضة ان قوات الأسد وسعت هجومها في محافظة حماة بوسط البلاد.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان الذي مقره بريطانيا ان القوات السورية قصفت قرية قسطون ثم اقتحمتها يوم الاثنين في اعقاب مقتل 41 شخصا يوم الأحد في بلدة صوران القريبة.
وقال رامي ابو عدنان وهو ناشط يعيش في مدينة حماة انه يسمع روايات من سكان قسطون عن تعرض القرية لعشرات من قذائف المورتر ووقوع إصابات.
وأعلن المرصد في بيان منفصل ان مدنيين توفيا متأثرين بجروح ناجمة عن أعيرة نارية بعد اشتباك بين قوات الحكومة ومنشقين خارج مدينة بانياس الساحلية.
وقال نشطاء بالمعارضة أيضا ان ثلاثة من مقاتلي المعارضة قتلوا في اشتباكات في محافظتي إدلب وحلب الشماليتين منهم الشيخ عصام الزين احد قادة المقاتلين.
ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من صحة الروايات الواردة من سوريا بسبب القيود التي تفرضها دمشق على دخول الصحفيين.
وتقول دمشق انها تتفق مع هدف خطة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل من خلال التفاوض لانهاء اراقة الدماء وتشير إلى تعديلات دستورية اجرتها في الفترة الماضية والانتخابات البرلمانية على انهما دليل على صدق نواياها.
وتصف المعارضة تلك الاجراءات الحكومية بانها تبعث على السخرية.
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان الأسد دعا البرلمان الجديد إلى الانعقاد يوم الخميس وانه تم يوم الاثنين تشييع جثامين 16 من أفراد قوات الأمن قتلوا على ايدي عصابات 'ارهابية'.
ويدور خلاف بين الحكومة السورية والامم المتحدة بشأن سبل توصيل المساعدات الانسانية لنحو مليون سوري حيث تطالب دمشق بالسيطرة على عملية توزيع الامدادات بينما يقول مسؤولو الامم المتحدة ان ذلك يمكن أن يتيح لسوريا دخول معاقل المعارضة ومعاقبة المعارضين المسلحين بحرمانهم من المساعدات.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم ابلغ مسؤول عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة يوم الاثنين بانه يتعين على المنظمة الدولية ايضا ان تعبر عن قلقها من تأثير العقوبات الغربية على المواطنين السوريين.
ونقلت الوكالة عن المعلم قوله 'توسيع منظور المساعدات يعني أنه لا يمكن للمنظمة الدولية أن تدعي الاهتمام بمصير نحو مليون متضرر من الأعمال المسلحة فيما يتم غض الطرف عن موضوع استهداف 23 مليون سوري بعقوبات اوروبية وأمريكية تستهدف معيشة المواطن السوري.'
تعليقات