الأطباء تشيد بالخطوات الإصلاحية للوزير العبيدي

أثنت نقابة الأطباء الكويتية على الخطوات الإصلاحية التي يخطيها وزير الصحة الدكتور علي العبيدي في قيادته لوزارة الصحة والمتمثلة في استبعاد 'الحرس القديم' بالوزارة وضخ 'الدماء الجديدة' بالمواقع القيادية الحساسة عن طريق إصداره لمجموعة من القرارات التي يحاول فيها انتشال الوزارة من مستنقع الفساد الذي علقت فيه لعقود من الزمن وترتب عليه خلق نظام جديد داخل الهيكل التنظيمي للوزارة يسمى نظام 'المحسوبية والشللية' الذي نخر في أساسات الوزارة وساهم بالجمود 'الإداري والخدماتي' طوال تلك المدة بل وكان سببا رئيسيا لتفشي 'الظلم والدكتاتورية' داخل أروقة الوزارة خلال السنين الماضية، مؤكدة أنها أمور كانت سببا رئيسيا في تدهور مستويات الخدمة وعدم القدرة على النهوض بمستويات الرعاية الصحية نتيجة وجود هذه 'الصراعات الداخلية' التي شوهت معالم الجسم الطبي وتأثر معها أداء الأطباء وباقي موظفي الوزارة.

وقال نقيب الأطباء الدكتور حسين الخباز لقد استبشرنا خيرا بتولي وزير شاب من الجسم الطبي وهو الدكتور علي العبيدي لحقيبة وزارة الصحة، وها نحن اليوم نتلمس بعضا من هذا التفاؤل ونرى فرق الإدارة 'الحديثة' عن التقليدية التي اعتمدها وزراء الصحة السابقين ومنهم د. هلال الساير الذي لم يستطع أن يحرك ساكنا تجاه هذه 'الشللية والمحسوبية' والفساد الذي ينخر بوزارة الصحة طوال تلك السنين، بل على العكس من ذلك فتلك الشوائب الإدارية قد زادت في عهد الساير إلى أن أتى العبيدي بهذه المدة الزمنية القصيرة وأحدث مثل هذه التغييرات 'الجذرية' التي لم يستطع أي وزير من الجسم الطبي - أو خارجه  - حتى التفكير بها !

وأضاف الخباز قائلا فبعد اختيار العبيدي رؤساء الأقسام الجدد وأزاحته لبعض رؤوس الفساد في منطقة الصباح الصحية من مناصبهم؛ أتى اليوم ليكمل مشواره الإصلاحي بإحالة مدير منطقة الصباح د. عبداللطيف السهلي إلى التقاعد في خطوة جريئة تحسب للعبيدي بعد أن استفحل الفساد 'الإداري والطبي' في تلك المنطقة الصحية.

مؤكدا أن الكثير من التظلمات والشكاوي قد حفظ أو ظلت حبيسة الأدراج في عهد السهلي وضاعت حقوق مقدميها 'لعيون' بعض المتنفذين الذين يظنون أنهم فوق القانون، منوها بأن ممارسات الفساد الإداري بمنطقة الصباح كانت كثيرة وكان آخر تلك الشواهد هو تولي طبيب حاصل على 'دبلوم رياضي' لمنصب قيادي بمركز البابطين للحروق على الرغم من عدم حصوله على شهادة تخصصية بجراحة التجميل وبالرغم من وجود أطباء أحق منه لشغل هذا المنصب إلا أن السهلي كان داعما أساسيا 'لطبيب الدبلوم' باعتماد ترشيحاته المتتالية لتولي هذا المنصب الإشرافي إلى أن أتى العبيدي وأزاحه من منصبه هو والسهلي في خطوة إصلاحية مهمة تحسب للوزير.

ودعا الخباز العبيدي لإكمال مسيرة الإصلاح دون الالتفات لمجموعة الفاسدين الذين دائما ما يحاولون ضربه بوسائل الإعلام و'الاتصال الحديثة' عن طريق بعض 'الأقلام المأجورة' التي تكتب على قدر صراخ 'معـازيبها' الذي يقوم وزير الصحة بتصفيتهم واحدا تلو الآخر عن طريق 'لجان التحقيق' والتجريد من المناصب 'الإشرافية والقيادية'، واصفا قرارات العبيدي 'بالسهام الإدارية' التي أصابتهم في مقتل والتي على أثرها يقومون حاليا بشن هجوم مضاد ضد العبيدي بكل ما أوتوا من وسائل 'غير شريفة' وعبر وسائلهم التي يحركونها ومنها على سبيل المثال تصريح الجمعية الطبية التي أطلقت فيه الإشاعات والأكاذيب ضد العبيدي ببيان صحافي موجه لرئيس مجلس الوزراء وتضمن اتهامات خطيرة وملفقة ضده قام عضو مجلس الوكلاء الدكتور خالد السهلاوي بنفيها في اليوم الذي يليه مباشرة.

وفي سياق منفصل طالب الخباز وزير الشئون الاجتماعية والعمل عبداللطيف الرجيب بتطبيق القانون الذي أقسم على احترامه واتخاذ قرار سريع بحل عضوية مجلس إدارة الجمعية الطبية الحالي وتعيين مجلس مؤقت لحين الدعوة لانتخابات جديدة للجمعية وذلك بعد أن صوتت الجمعية العمومية بيوم الثلاثاء الماضي ضد التقريرين الإداري والمالي، وهو ما يؤكد سخط أعضاء الجمعية العمومية على التجاوزات الإدارية و'السرقات المالية' التي تمت في عهد مجلس الإدارة الحالي والتي على أثرها تم توجيه أسئلة برلمانية لكشف حقيقة الاختلاسات المالية، مؤكدا أن كل تلك التجاوزات ترتب عليها طرح الثقة بأعضاء مجلس الإدارة الحالي الأمر الذي يستوجب معه قيام وزير الشئون - وفقا للقانون رقم (24/62) - بإصدار قرار حل مجلس الإدارة الحالي والدعوة لانتخابات مجلس إدارة جديد في أسرع وقت ممكن لأن المجلس الحالي قد أصبح مشبوها بتلك التجاوزات ولا يجوز معه من الناحيتين 'القانونية والنقابية' استمرار تمثيل الأطباء بعد طرح الثقة فيه من قبل أعضاء الجمعية العمومية.