الذهب يواصل الانخفاض بتأثير من ازمة ديون اليونان

قال تقرير متخصص اليوم ان ازمة الديون السيادية لليونان عصفت بأسعار الذهب خلال تداولات الاسبوع الماضي حيث سجلت الاونصة الواحدة مبلغ 1527 دولارا امريكيا لتواصل انخفاضها بما يزيد عن 100 دولار خلال اسبوعين. واضاف التقرير الصادر عن مجموعة (الزمردة) اليوم ان الذهب وصل الى اقل سعر له منذ عشرة أشهر مع استمرار قوة سعر صرف الدولار الامريكي مقابل اليورو والازمات المالية المتتالية في المنطقة الاوروبية لاسيما بعد وصول مشكلة الديون السيادية الى اسبانيا حاليا. ورأى ان الذهب 'بدأ يفقد بريقه في منتصف الاسبوع الماضي نتيجة عمليات وقف الخسائر والبيع عند مستويات 1560 دولارا و1550 دولارا وكان بالامكان رؤية منحنى الاسعار دون ال1500 دولار نهاية الاسبوع لولا طلبات الشراء الفعلي'. وأوضح ان الاسعار ارتدت بشكل حاد وبنسبة 5ر4 في المئة بسبب البيانات السلبية لمؤشر (فيلادلفيا) للقطاعات التصنيعية الامريكية وظهور الحاجة الى خطة تيسير كمي خلال الفترة المقبلة متوقعا ان ترتفع الاسعار خلال الاسابيع القادمة لتعويض الخسائر في 'حال استقرار الاونصة فوق 1600 دولار امريكي'. وذكر انه في حال استمرار التأزيم في ملف اليونان واحتمال خروجها من الاتحاد الاوروبي فان اسعار الذهب 'سوف تكون اداة لتغطية خسائر البورصات الاوروبية حيث ستتداول الاونصة على مستوى 1450 دولارا وهو أمر غير مستبعد خصوصا بعد التصنيف السلبي لوكالة فيتش لليونان'. وبين تقرير (الزمردة) أن وكالة موديز قامت أيضا بتخفيض تصنيف 16 بنكا اسبانيا وان دعم المنطقة الاوروبية سوف يستغرق وقتا طويلا فيما ستكون الحلول غير سريعة 'وكل هذه الاحداث سوف تحدد بشكل كبير منحنى أسعار الذهب'. واعتبر ان كثيرا من المستثمرين 'ظنوا بأن أسعار الذهب بدأت بالانهيار لكن اقفال بورصة نيوميكس على 1590 دولارا للاونصة بعد يوم واحد من هبوط الاسعار الى ادنى مستوى لها فى خلال 10 اشهر يعني ان الذهب لا زال يمثل الملاذ الآمن لجميع الاسواق'. وقال التقرير ان خسائر الاسابيع الاخيرة تم التعويض عنها في يوم واحد متوقعا ان مستوى 2000 دولار للاونصة 'ليس ببعيد وقد يكون الدولار هو الملاذ الآمن حاليا كحالة مؤقتة سوف تزول مع زوال اسباب ارتفاع الدولار وهو البيانات المالية الامريكية'. وعن الفضة أفاد بأن اسعارها كانت أكثر حدة في تحركاتها الاسبوع الماضي محققة 9ر26 دولار للاونصة في منتصف التداولات ثم عادت للارتفاع بقوة بنسبة 7 في المئة لتقفل على 8ر28 دولار. وتوقع التقرير تجاوز اونصة الفضة مستوى 30 دولارا في حالة استقرار الاسعار فوق 29 دولار الاسبوع الجاري مؤكدا انها سوف تشهد اقبالا من القطاعات الصناعية اكبر من قطاع المعادن النفيسة خلال الايام المقبلة. وذكر ان باقي المعادن الثمينة سلكت مسلك الذهب في الصعود نهاية الاسبوع بعد ان هبطت الى ادنى مستوياتها بداية الاسبوع حيث انهى البلاتنيوم أسعاره عند 1459 دولارا بارتفاع 30 دولارا عن اسعار يوم الاربعاء و كذلك البلاديوم الذي اغلق على سعر 606 دولارات بارتفاع 13 دولارا عن ادنى سعر حققه الاسبوع الماضي. وقال تقرير (الزمردة) ان الانتعاشة التي تعيشها الاسواق المحلية استمرت خلال الاسبوع الماضي وظهر طلب شديد على الذهب الخام من المستثمرين قبل التجار واصحاب الورش ما دفع بكيلو الذهب الخام الى الارتفاع بواقع 550 دينارا كويتيا يوم الجمعة الماضي مقارنة مع اسعار منتصف الاسبوع. وأوضح ان مبيعات السبائك الاستثمارية والفضة الخام انتعشت أيضا بالاضافة الى تحسن مبيعات المشغولات الذهبية وعلى رأسها عيار 18 و 21 قيراطا متوقعا مزيدا من الانتعاش نتيجة اعتقاد أغلب المراقبين ان الذهب فى طريق تحقيق مستويات جديدة خلال الاسابيع المقبلة.