(نحديث3) دمشق تنتفض مجددا

ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا على ايدي قوات الامن والجيش النظامي في سوريا الى 60 شخصا سقط 40 منهم في حماة جراء قصف قوات النظام مدينة (صوران) بعنف اليوم فيما قتل الاخرون في ريف دمشق وحمص وادلب وحلب ودرعا ودير الزور ودمشق.
وقالت لجان التنسيق المحلية في حصيلة لها ان ارتفاع عدد القتلى يأتي في ظل استمرار العنف والعمليات العسكرية من قبل قوات النظام لتعقب الجنود المنشقين في مختلف المدن وقمع المظاهرات المناهضة للنظام استخدمت خلالها الاسلحة المتوسطة والثقيلة بما فيها قذائف الهاون والصواريخ.
واضافت ان قوات النظام اقتحمت عددا من المدن بعد قصفها ونفذت حملة اعتقالات عشوائية ترافقت مع انفجارات قوية واطلاق نار كثيف بحثا عن متظاهرين وناشطين وجنود منشقين عن الجيش مشيرة الى سقوط عشرات القتلى والجرحى بسبب عنف النظام.
واكدت اللجان انه على الرغم من الحصار المفروض على المدن والانتشار الامني والعسكري الكثيف المدعوم بالاليات الثقيلة فان مظاهرات و اعتصامات انطلقت في مناطق متفرقة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين واسقاط النظام وكذلك للتضامن مع المدن المنكوبة.
واشارت الى ان كافة المظاهرات التي خرجت ضد النظام قوبلت بالقصف والرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع اضافة الى حملة اعتقالات واسعة طالت كذلك عددا من النساء.
وفي درعا قالت اللجان ان انفجارا عنيفا هز بلدة (اليادودة) تبعه تحرك للدبابات الموجودة عند احد الحواجز الامنية باتجاه المدينة.
من جانب اخر قالت اللجان ان عمليات الخطف من قبل قوات النظام لمواطنين عزل واعدامهم قبل رمي جثثهم على قارعة الطريق تصاعدت خلال الايام القليلة الماضية مشيرة الى انها سجلت خلال الايام الاربعة الماضية مقتل 11 شخصا بهذه الطريقة وعثر على جثثهم وعليها آثار التنكيل.
وكانت اللجان تحدثت عن وقوع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في دوما وحرستا بريف دمشق في وقت سابق اليوم كما دار قتال عنيف سابق في العاصمة دمشق بين القوات النظامية والثوار شملت مناطق كفر سوسة وساحة العباسيين وشارع بغداد وشارع الثورة ارسل على اثره النظام السوري تعزيزات عسكرية ضخمة الى كفر سوسة عقب القتال.
وقالت انه في غضون ذلك سمع دوي اطلاق نار في ساحة العباسيين وشارع بغداد وشارع الثورة تزامنا مع قصف القوات الحكومية منطقة دوما في ريف دمشق.

ذكرت لجان التنسيق المحلية ان عدد القتلى في سوريا أمس ارتفع الى 48 شخصا سقط منهم 36 قتيلا في حماة وحدها فيما قتل ثلاثة في كل من ريف دمشق وحلب واثنان في كل من حمص وادلب اضافة الى قتيل واحد في درعا واخر في دمشق.
وقالت اللجان في حصيلة جديدة انه مع اتساع رقعة العنف في سوريا أمس هزت انفجارات ضخمة مدينة حمورية وترافقت مع اطلاق نار كثيف وحالة ذعر بين الاهالي.
واشارت الى ان مختلف المدن والبلدات السورية خرجت فيها مظاهرات ضد نظام بشار الاسد وقوبلت من قبل قوات الامن والجيش بالقصف العنيف والرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع اضافة الى حملة اعتقالات عشوائية الامر الذي تسبب في سقوط قتلى وجرحى.
واوضحت ان المظاهرات كانت تهتف للحرية والمدن المنكوبة وكذلك للافراج عن الناشطين والمعتقلين ممن صدرت بحقهم احكام اليوم تتراوح بين ثلاثة وعشرين عاما بتهم عصيان مسلح ضد النظام.
واشارت الى ان القصف العنيف من قبل قوات النظام تجدد على مدينة الرستن في حمص بعد خروج لجنة المراقبين الدوليين بساعتين من المدينة ولم يعرف بعد حصيلة الخسائر البشرية والمادية.

وقد نفى التلفزيون السوري الرسمي عبر مصدر رسمي صحة ما ذكره المجلس العسكري السوري للجيش الحر عن مقتل مسئولين كبار وقيادات في تفجير وقع فجر اليوم في دمشق.

وجاء ذلك عقب ما كشفته كتيبة الصحابة بالجيش السوري الحر في تسجيل فيديو عرض صباح اليوم عن مقتل وزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس المخابرات اصف شوكت خلال اجتماع لهم بقصر المؤتمرات.

وتحدى الجيش السوري الحر النظام بإظهار من ذكروا في البيان على الفضائيات بعد مقتلهم.

وجاء ذلك في الوقت الذي تعيش فيه مدينة دمشق انفجارات عنيف وإطلاق نار كثيف منذ فجر اليوم بين القوات النظامية والجيش الحر.

للإطلاع على مقطع الفيديو، أنظر أدناه: