في تصريحات للتلفزيون الروسي

عربي و دولي

الاسد: نتائج الانتخابات تظهر دعما للاصلاحات

588 مشاهدات 0


قال الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء ان نتائج الانتخابات البرلمانية التي اجريت الاسبوع الماضي في البلاد اظهرت دعم الشعب السوري للاصلاحات التي تسعى حكومته الى تطبيقها.

وقال الاسد، في تصريحات للتلفزيون الروسي، ان تظهر ان السوريين 'ليسوا خائفين من التهديدات الارهابية'.

وكانت اللجنة السورية للانتخابات ذكرت الثلاثاء ان 51 في المئة من الناخبين ادلوا باصواتهم في تلك الانتخابات، لكن المعارضة تقول انها مهزلة.

وتأتي تصريحات الاسد في وقت اعلن فيه ان المعارضة السورية المسلحة اعادت ستة من المراقبين التابعين لمهمة المراقبين الدوليين ليلتحقوا بزملائهم، بعد تعرضهم الى قصف من القوات الحكومية مما اضطرهم الى مبيت الليل مع المعارضين.

ونقل عن ناشط سوري في خان شيخون قوله ان 'المراقبين اضطروا الى المبيت بعد ان دمرت سيارتهم في تفجير'.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ناشط اسمه ابو همام قوله ان المراقبين الستة كانوا بأمان وتم اجلاؤهم بعد ظهر الاربعاء، وعادوا الى زملائهم بعد ان شاهدوا 'الموت باعينهم' الثلاثاء، عندما قتلت قوات النظام المشيعين في جنازة'.

وكان الجنرال روبرت مود رئيس مهمة المراقبين الى سوريا قال ان المراقبين الستة في خان شيخون 'قالوا لنا انهم راضون وسعداء وبامان في المكان الذي كانوا فيه'.

وكانت تقارير صحفية ذكرت ان المعارضة السورية المسلحة اصبحت تحصل على أسلحة أفضل تعزز من قدراتها في مواجهة قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن المعارضين السوريين بدأوا يحصلون على أسلحة ذات نوعية أفضل وبكميات اكبر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين واجانب ونشطاء المعارضة السورية قولهم إن بلدانا خليجية تدفع تكاليف هذه الاسلحة، وان الولايات المتحدة تساهم في تنسيق مساعي دعم المعارضة السورية المسلحة عسكريا.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين في حكومة الرئيس باراك أوباما أكدوا ان الولايات المتحدة لا تزود المعارضين بمواد قاتلة كالأسلحة المضادة للدبابات، او تقوم بتمويلها.

واضافوا ان حكومة أوباما وسعت اتصالاتها مع القوات العسكرية للمعارضة لتزويد بلدان الخليج بتقييم عن مصداقية المعارضين والبنية التحتية لمراكز السيطرة والتحكم لديهم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع بوزارة الخارجية، وصفته بأنه واحد من عدة مسؤولين أمريكيين واجانب تحدثوا عن هذه الجهود التي بدأت تتكشف، قوله 'نحن نزيد مساعداتنا غير القاتلة للمعارضة السورية ومستمرون في تنسيق جهودنا مع الاصدقاء والحلفاء في المنطقة لتحقيق أكبر أثر فيما نقوم به بشكل جماعي.

يشار الى ان ناشطين سوريين اتهموا القوات الحكومية بقتل 21 شخصا الثلاثاء عندما اطلقت قوات الامن السورية النار على حشد في بلدة خان شيخون، وسط البلاد، خلال زيارة قام بها وفد من مراقبي الامم المتحدة اليها.

الا ان متحدثا باسم المجلس العسكري المعارض قال ان القتلى بلغوا نحو 50 شخصا على الاقل، في الهجوم الذي تعرضت فيه سيارة تابعة لفريق المراقبين الى تلك النيران.

من جانبها قالت قناة الاخبارية السورية إن مسلحين استهدفوا فريق المراقبين في خان شيخون بعبوة ناسفة، مما أدى إلى إصابة اثنين من الفريق، وتضرر سيارتين.

واضافت القناة الحكومية ان الجيش السوري تدخل واشتبك مع المسلحين وتمكن من إعادة وفد المراقبين إلى منطقة آمنة.

سياسيا أعلن في العاصمة الايطالية روما الثلاثاء انتخاب الاكاديمي السوري برهان غليون رئيسا للائتلاف السوري المعارض، المجلس الوطني السوري، الذي يجتمع تحت مظلته عدد من جماعات ومنظمات سورية معارضة لنظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد.

وحصل غليون على 21 صوتا مقابل حصول المتنافس الآخر، جوريس صبرا، على 11 صوتا من مجموع 40 صوتا هي اصوات اعضاء الامانة العامة للمجلس الوطني السوري، في التصويت الذي اجري في روما.

على صعيد آخر قالت الحكومة السورية الثلاثاء ان نسبة المصوتين في الانتخابات البرلمانية السورية بلغت اكثر من 50 في المئة من اجمالي من يحق لهم التصويت.

يشار الى ان هذه الانتخابات تعتبر عنصرا اساسيا لتسهيل تطبيق حزمة الاصلاحات السياسية التي تعهد بها الرئيس السوري أملا في احتواء الانتفاضة السورية المستمرة منذ اكثر من 14 شهرا.

 

من جانبها نفت جماعة 'جبهة النصرة' الاسلامية المتشددة مسؤوليتها عن تفجيري دمشق، اللذين اوقعا عشرات القتلى ومئات الجرحى الخميس الماضي.

وكانت الجماعة ذكرت سابقا انها المسؤولة عن هذين التفجيرين، في شريط فيديو بث عبر الانترنت السبت، لكن الجماعة اعلنت الثلاثاء انها ليست هي التي بثت الفيديو، وقالت انه 'ملفق، ومليء بالاخطاء'.

وكانت الجماعة اعلنت مسؤوليتها عن هجمات في السابق، من ضمنها التفجير الذي وقع في دمشق منتصف مارس/آذار واسفر عن مقتل 27 شخصا، والعديد من المصابين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية انها تعتقد ان تنظيم القاعدة وراء هذين التفجيرين، في حين تتهم جماعات المعارضة السورية نظام الرئيس السوري بشار الاسد بتدبيرهما والقاء التهمة على المعارضة لتشويه سمعتها.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك