ورشة الحلقة الحوارية الأولى لمشروع ' بريرة ' بالأوقاف
محليات وبرلمانمايو 16, 2012, 1:19 م 954 مشاهدات 0
قال وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح: إن وزارة الأوقاف في دولة الكويت وضعت إستراتيجية متكاملة وخرجت من الشكل التقليدي إلى الشكل الحقيقي لدور وزارات الأوقاف في دول التعاون الخليجي فالدور المناط بهذه الوزارات لا يقتصر على العبادة والاعتناء بالمساجد فقط بل تعدى ذلك إلى مشاركة المجتمع في نبضه وأمنه واستقراره مؤكداً أهمية الدين وأثره في سلوك الإنسان وتوجهاته .
وأوضح الفلاح في الجلسة الأولى عن الواقع الإعلامي في إبراز أوضاع العمالة المنزلية التي عقدت ضمن المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية لدول مجلس التعاون الخليجي ' بريرة ' إننا نؤمن بأهمية هذا المشروع الإنساني الهادف الذي تشارك فيه الجهات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي والجهات الداعمة من المؤسسات العامة والخاصة بالتعاون مع سفارات الدول المعنية بالعمالة الوافدة باعتبارهم الشريحة المستهدفة في هذه الحملة الإعلامية .
وتابع لما لهذا الموضوع من أهمية كبيرة وضرورة للشعوب الحية التي تبادر إلى حل مشاكلها ومعالجتها فإن الشعوب النابضة تسعى إلى حل مشاكلها وهي في مهدها حتى يكون العلاج أسرع ، على عكس الشعوب غير الحية التي تتفاقم مشاكلها حتى وتخرج عن طوق الإصلاح وتصبح متجددة من الصعب إيجاد الحلول لها .
وأردف الفلاح قائلاً : إن الوزارة وضعت لها رسالة في السنوات الخمس الماضية للخروج عالمياً والمشاركة في المحافل الدولية والإقليمية من أجل الريادة عالمياً في العمل الإسلامي ، مضيفاً كما وضعت الوزارة مجموعة من القيم لتكون مبادرة دون انتظار الجهات المتخصصة لطرح مشاكلها بل تبادر ذاتياً فلا تقبل العمل الروتيني وهذا يأتي انطلاقاً من الريادة والإبداع في العمل من خلال شراكتنا مع جميع فئات المجتمع في قضاياهم والسعي إلى تكامل وتضافر الجهود ليصبح العمل متكاملاً ومن ثم علاج تلك القضايا بشكل جذري .
وأشار إلى إن من أبرز تلك المشاكل هي العمالة المنزلية والكفلاء ومكاتب الخدم المنتشرة موضحاً إننا أقمنا الحلقات الحوارية والتوعية السليمة بهدف العمل على رعاية الخدم وعدم تكليفهم بالأعمال الشاقة التي تثقل كاهلهم ، مضيفاً إننا من خلال هذه الورشة نعمل على المحافظة على كرامة الإنسان وهي القضية المحورية الأساسية لموضوع نقاشنا مع المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي .
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد جعفر عبد الملك من دولة قطر الشقيقة الحاصل على ماجستير في الإعلام التربوي إلى أن الإنتاج لهذا العمل الإعلامي يحتاج إلى حملة ضخمة تستخدم فيها جميع الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة والتقنية باستخدام وسائل الاتصال التكنولوجي والمعلوماتية ومواقع التواصل الاجتماعي الحديثة للوصول إلي أكبر شريحة مستهدفة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي وبالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية والإنتاجية متضمنة مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون مشيراً إلى أن هذه المؤسسة يقع على عاتقها عبئاً كبيراً لهذه المهمة الوطنية والإعلامية الهادفة في إنجاح مشروع ' بريرة ' لتوعية العمالة المنزلية وكذلك الوافدة في كل القطاعات المهنية من البيئة إلى الشارع والمؤسسات والهيئات الحكومية مؤكدا أن الورشة يتخللها عرض لتعامل الخادمات مع الأطفال في المنزل بقسوة إذ أن الحوادث كثيرة على هذا النحو في هذه الحلقة الحوارية التي أقامتها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية في دولة الكويت بالتعاون مع وزارات الداخلية والصحة والتربية والشئون الاجتماعية والعمل وكذلك اشراك المختصين من المشاركين في هذه الحلقة الحوارية الأولى في جميع المجالات النفسية والتربوية والاجتماعية والأمنية .
كما ألقى مدير إدارة الإعلام الديني في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية صلاح أبا الخيل كلمة ذكر فيها : إن الإعلام يلعب دوراً مهماً في مسألة العمالة المنزلية لاسيما إن هذه القضية تحمل محاور عدة في التناول وهي كما يلي:
المحور الأول : ( العامل ) وهو محور الحديث ... فلا بد للعامل أن يحرص على مكان العمل باعتباره المكان البديل له عن بلده الأم واحترام صاحب العمل و قوانين الدولة محل الإقامة .
المحور الثاني : يتعلق بصاحب العمل وعليه إعطاء الأجير حقه قبل أن يجف عرقه كما أمرنا نبينا ( محمد صلى الله عليه وسلم) لينال بركة الله المتنوعة ، واحترام العامل من منطلق الأخوة في الدين أو الأخوة الإنسانية . واحترام قانون العمل وإكرام العامل بقدر ما أمكن ، وإضافة إلى تنشئة الأبناء على احترام العامل .
المحور الثالث : المؤسسات والجهات الرسمية .. وتتضمن الوزارات التالية ( الداخلية والإعلام والأوقاف والتربية ) ويتم التنسيق فيما بينها على مراعاة العامل وصاحب العمل في استصدار القوانين وتطبيق القوانين على صاحب العمل دون اعتبار لأي فروق بينه وبين العامل بما يتوافق مع شرع الله سبحانه وتعالى و متابعة تطبيق القانون والمعاملة الحسنة للعمالة المنزلية وكذلك فتح منافذ لتلقي شكاوى العمالة المنزلية ، والحرص على جلب العمالة المسلمة التي تشترك معنا في تعاليم ديننا الحنيف ولا مانع من التعاون مع أصحاب الديانات الأخرى متى ما دعت الضرورة إلى ذلك .
وأشار أبا الخيل إلى الأدوات الإعلامية المقترحة لضبط قضية العمالة المتدلية . حيث أن إدارة الإعلام الديني وضعت لنفسها مكاناً متقدماً في مسألة استخدام الوسائل الإعلامية المتعددة والمتاحة داخل دولة الكويت من خلال خبرتها في الحملات القيمية والإنتاج البرامجي بأشكاله المتعددة التلفزيوني والإذاعي والإلكتروني ورسائل ( SMS ) متعددة اللغات واستخدام الشاشات المتواجدة داخل شركات النقل ( الحافلات عبر فلاشات تلفزيونية تحمل الرسائل والأهداف المرجوة فضلاً عن استخدام الوسائل المتاحة داخل دولة الكويت مثل :
' شبكة الكيوميديا '.( والمراكز والمجتمعات البخارية و استخدام الشاشات الموجودة بالجمعيات التعاونية في جميع مناطق الكويت.
إضافة إلى فلاشات إعلامية متكاملة و إذاعية وتلفزيونية والتواجد في الأماكن التي تجمع الجاليات في بعض المساجد المخصصة و استخدام شبكات التواصل الاجتماعي مثل توتير – فيس بوك – واتس أب والأجهزة الحديثة الأخرى في بث إعلانات بلغات متعددة .
تعليقات