ناصر الحسيني يكتب عن الانبطاحيون الجدد في مجلس الأمة !

صرخة قلم 
الانبطاحيون الجدد ! 
 
كتب ناصر الحسيني
 
اختلفت الاعذار، ولكن النتيجة واحدة، وهي الانبطاح ، ففي المجلس السابق كان نواب الحكومة يتعذرون بأن نواب المعارضة، يدارون من الخارج وانهم تأزيميين ، وان انبطاحهم جاء من اجل الكويت والاستقرار ، ونواب الأغلبية اليوم (انسدحوا) بحضن الحكومة تحت ذريعة الانجاز  وان هناك من يسعى الى حل المجلس ، عموما الاثنان انبطاحيان ، ولكن الفرق بينهما هو (الموديل) فالسابقون انبطاحيون موديل 2009 ، نسبة الى مجلس 2009 ، والاغلبية الحاليه انبطاحيون موديل 2012 ، والكل يعلم ان الموديل الحديث فيه امتيازات اكثر من الموديل الذي سبقه ، فامتيازات الانبطاحيين الجدد  قرار مشاريع وهمية لا يمكن تنفيذها ، حتى يوهموا الشعب بانهم انجزوا ، ومنها على سبيل المثال بناء مدينة طبية بقيمة 100 مليون ، وبناء جامعة جابر ، والحكومة اصلا لم تبن جامعة الشدادية التي اقرها  مجلس 2003 ، ولم تنجز مستشفى جابر .
المهم بالامر ان الانبطاحيين الجدد اخذوا يتهربون حتى من الصحفيين ، وساحة الارادة التي كانوا (يلطمون) بها على كل شاردة وواردة ، اليوم طلقوها بالثلاث ، وساحة العدل ما عاد يعرفون الطريق المؤدي اليها .
الجهراء حصل بها حريق الاطارات ، وسكتوا، ثم تكرر ، (وانطرموا) وحصل حريق أمغرة ، وتكرر، والأدخنة غطت سماءها ، ونواب الاغلبية (سكتم بكتم) والعذر ، ان هذه المرحلة هي مرحلة انجازات، طيب هل الانجازات تمنعكم حتى من الادلاء بتصريح ضد الحكومة (يخرب بيت الانبطاح تحت ذريعة الانجازات) ، والله لوحدثت هذه الحرائق المتتالية في عهد الحكومة السابقة والتي نؤمن بأنها لا تستحق البقاء ، لكان (قومتوا الدنيا وما قعدتوها) ، و كان بعضكم (يشق جيبه .. ويصيح ... آآآه ..أأأأه ... على اهل الجهراء تدمرت صحتهم) ونائب  جالس على التراب (وياخذ من الرمل ويكب على راسه ويصرخ .. راحوا اطفال الجهراء بسبب الأدخنة) ولوجدنا نائبا اخر يصرح ويقول (تدرون ان هذه الادخن ستؤثر على الحوامل .. يعني ان هذه الحكومة لحق اثارها حتى الجيل القادم) وينط نائب آخر من الدائرة الخامسة ويقول (هذه الحرائق متعمدة من الحكومة للتغطية على الايداعات) ولكن بما انها حدثت في الحكومة الحالية، فهي قضاء وقدر من وجهة نظرهم ، حتى لو انها  تكررت، ولا استبعد ان يخرج لنا احد نواب الاغلبية ويقول ان الحرائق والعبث من فلول العهد السابق حتى يخربوا على المجلس ، اما الحكومة الحالية فهي (خوش حكومة) في نظرهم رغم انها الاسبوع الماضي جددت لوكيل صار له 30 سنة في نفس المنصب ، والحرائق قضاء وقدر كما قلت لكم .
في السابق كان نواب الأغلبية يحركون الشارع حتى على دخول  شخص للبلاد وهو ممنوع من الدخول ، (ويصيحون وينوحون) اذا انهدم مسجد (شينكو) ، ويلطمون .. اذا ضبطوا كيلو لحم فاسد ، ويقولون حكومة ناصر المحمد تطعم الشعب اغذية فاسده ، واليوم اشوف يتم ضبط اطنان اغذية فاسدة وتسرق اسلحة من القوات الخاصة وساكتين وكأن شيئا لم يكن .
والسؤال الأهم ، لو ناصر المحمد صعد المنصة عند الجويهل ، كان ماذا قال عنه نواب الأغلبية؟ 
انا اعلم بأن تهمتي جاهزة الان ، وهي انني ادافع عن الحكومة السابقة ، بسبب قول الحق ،  ولكن لا يهمني ذلك ، واسلوب الارهاب لن يثنيني عن قول الحق ،  وحتى اكون منصفا ايضا  (ستين الف طز بالحكومة السابقة) وهي حكومة فاشلة، ولكن انتم يا نواب الاغلبية اين المبدأ؟ وإلى متى وانتم تضحكون على الشعب ؟ وإلى متى منبطحين تحت ذريعة (رح ننجز).