في معركة الأمعاء

 تتقدم الحركة الدستورية الإسلامية بتحية إكبار وإجلال وتهنئة للأسرى الفلسطينيين الذين خاضوا معركة الأمعاء الخاوية ضد الاحتلال الإسرائيلي والتي تابعها العالم بأسره والتي خاضها أكثر من ألف أسير فلسطيني هؤلاء الأسرى الذين تمكنوا بصمودهم وثباتهم وتضحياتهم من مقاومة كل أشكال النفي والاقتلاع .

وتؤكد الحركة الدستورية على أن معركة الأسرى الفلسطينيين تجسد إرادة الشعب الفلسطيني برفض الاحتلال وإصراره على تحرير أرضه ، وتميط اللثام عن جرائم الاحتلال الصهيوني ، وتشكل انتهاكها الخطير للقانون الدولي، وكافة المواثيق الدولية التي تحرم تعذيب الأسرى جسدياً ونفسياً.

كما تؤكد على أن معركة الأسرى هي امتداد لنضال الشعب الفلسطيني المشروع للحصول على حقوقه الوطنية التاريخية، وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.. واستمرار لنضاله من أجل تطبيق القرار الأممي (194) والذي نص على حق عودة اللاجئين إلى وطنهم، و مدنهم وقراهم التي طردوا منها بالقوة، بفعل جرائم العصابات الصهيونية.

ومن هنا فإضراب الأسرى عن الطعام الذي مضى على إضراب بعضهم أكثر من سبعين يوماً، يؤكد أن إرادة الحياة لدى الشعب الفلسطيني الشقيق أقوى من الاحتلال الصهيوني، وأن تلك الإرادة ستنتصر حتماً، لأنها تمثل الحق الذي ينتصر دوماً على القوة الطاغية الباغية.

 وتشيد الحركة بموقف الأسرى الفلسطينيون الذين كشفوا أساليب الصهاينة الهمجية، وديمقراطية الكيان الصهيوني الزائفة ، فلقد استطاع الاسرى أن يعيدوا القضية الفلسطينية الى صدارة الأحداث، بعدما تم تجاهلها لمدة طويلة، وان يذكّروا العالم كله بالظلم التاريخي الذي يحيق بالشعب الفلسطيني، وبحقه في الحياة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.