البراك : ينفي مانشرته القبس عن بعض تفاصيل لقائه بالصراف

محليات وبرلمان

اتهم طرفا بالصحيفة بأنه يعرف الغير الذي يبحث عن المناقصات من خلال علاقاته بمسؤولين بالحكومة والشركات

1304 مشاهدات 0


تابعت أوساط صحافية وسياسية بإهتمام الرد الذي أرسلة النائب مسلم البراك الناطق الرسمي لكتلة العمل الشعبي على مانشرته جريدة القبس اليوم الجمعة ، والذي نفى فيه تفاصيل المشادة بينه وبين وزير الأشغال ووزير البلدية موسى الصراف التي نشرتها القبس يوم الاربعاء الماضي ، حيث قال البراك بأن المشادة حصلت بالفعل ، ولكن العبارات التي ذكرتها القبس هي عبارات غير صحيحة  ، وأنه يعرف الطرف الذي يريد جنازة لكي يطلم فيها ، وأضاف البراك في تعقيبه بانه تلقى اتصالا من الوزير الصراف ، ابدى خلاله عن أسفه وانه سيقوم بتحديد موعد آخر للنظر في مواضيع المواطنيين الذين اصطحبهم معه ، ولم يرد البراك على الكاتب في الجريدة ذاتها ، والذي كتب مقالا تضمن تطاولا عليه استنادا للمعلومات الكاذبة التي نشرتها القبس ، وأن الرد سيكون في ساحة القضاء لكي يعرف الحق من الباطل .
ولاحظت هذه الاوساط الصحافية والسياسية ان القبس لم تعلق كعادتها على الرد الذي نشرته للنائب البراك ، حيث تساءلت هذه الاوساط عن مدى مصداقية الخبر المنشور يوم الاربعاء الماضي عن تفاصيل المشادة التي نفاها البراك ، ورأت الاوساط بأنه اذا كانت الحادثة التي نشرت صحيحة فلماذا لم تعقب القبس !؟ اما اذا كانت غير صحيحة فعليها الاعتذار للقراء ، كما ولاحظت هذه الاوساط بأن النائب البراك ، اتهم طرفا بعينة في القبس بانه يفترى عليه ، وغمز البراك من قناة هذا الطرف بأنه يعرف من هو ( الغير ) الذي يبحث عن المناقصات من خلال اتصاله بمسؤوليين بالحكومة او رئيس مجلس ادارة في بعض الشركات !!!

واستغربت الأوساط من القبس بأن تضع نفسها بمواقف محرجة حيث نشرت خبرا في عدد سابق جاء نصه ( قالت مصادر وزاريه بأن الحكومة تعمل مع من وصفتهم ب «عقلاء المجلس» لعدم إقرار الخمسين لا سيما ان الحكومة أقرت بدلاً من الخمسين ديناراً 120 ديناراً لكل مواطن، وكذلك أقرت الكوادر ) فأثارت هذه الكلمة ( عقلاء المجلس ) حفيظة الكثير من النواب من مختلف الكتل السياسية ، فمنهم من قال بأن جميع الأعضاء عقلاء وسنتسوجب الوزير غير العاقل ، وآخر قال بأن المصدر الوزاري ( سفيه ) فيما رآى نائب بأنه ( جبان ).
وزاد استغراب الأوساط الصحفية والسياسية من الرد الذي نشرته جريدة القبس على النواب الذين هاجموا تصريح المصدر ، الذي قال ان الحكومة ستتعاون مع عقلاء المجلس ، حيث رآى هؤلاء الصحفيين والسياسيين أن القبس يفترض بها أن لاتكون طرفا في هذا الموضوع فهي استند على مصدر حكومي لإبداء رأيه ورأي الحكومة في موضوع يشغل الساحة المحلية ، وهذا حق مطلق للقبس وأي وسيلة اعلامية اخرى ، فلا يفترض ان تهاجم القبس كما فعلت بردها المذكور اعضاء مجلس الامة الذين هاجموا المصدر الوزاري الخفي ، فهؤلاء النواب لم يشككوا في مصداقية القبس ، وانما طالبوا الحكومة بأن تفصح عن هوية مصدرها الوزاري .
 
كما ذكرت القبس في خبر آخر بأن مصادر حكومية رفيعة المستوى كما اسمتها قالت لها «القيادة السياسية ترفض هذه المزايدات أو المساس بشؤون القطاع العسكري أو التدخل في أعماله بتوجيه رسالة إلى أصحاب القرار بأنهم موجودون على الساحة وقادرون على الاستمرار في تأزيم الوضع وتوجيه أدواتهم باتجاه بعض الرموز في الدولة» ، جاء ذلك على خلفية طرح أسئلة من النائبين الدكتور جمعان الحربش والدكتور ضيف الله بورمية للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح .
وفي هذا الموضوع أيضا كان للاوساط الصحفية وسياسية استغرابها الشديد من زج الحكومة للقيادة السياسية في الدفاع عن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيج جابر المبارك الصباح ، رغم ان الموضوع لايحتمل ذلك فالمسألة كلها تدور حول اسئلة نيابية تقدموا بها اثنين من النواب للمبارك بشان تجاوزات مالية كبيرة جدا واخطاء ادارية .
وفيما كان النواب واضحون في تقديم اسألتهم ومعلنين عن هويتهم وكاشفين على الجميع ، فإن الغريب أن تتخفي الحكومة مرة اخرى عبر (مصدر حكومي رفيع المستوى ) ، والاكثر غرابة من ذلك ان يعتبر هذا المصدر الحكومي الرفيع ، أن هذه الأسئلة من النائبين بورمية والحربش ، بمثابة هجوم على رمز من رموز الدولة كما جاء بالنص في الموضوع الذي نشرته القبس ، فليس هناك من رمز لدولة الكويت سوى صاحب السمو الأمير الذي نص الدستور بأن ذاته مصونة لاتمس .

الآن : خاص

تعليقات

اكتب تعليقك