(تحديث2) اتحاد السعودية والبحرين غداً

خليجي

قادة دول مجلس التعاون يبحثون قضايا تهم الشأن العربي

4934 مشاهدات 0


 

ثمن النائب مبارك الوعلان الإعلان المنتظر عن إطلاق الاتحاد السعودي البحريني خلال القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي المقررة اليوم في الرياض، معتبراً أنه سيكون بمثابة خطوة هامة للغاية على طريق تحقيق الوحدة الخليجية، ويمثل صفعة  قوية على وجه المتربصين بأمن واستقرار دول المنطقة.
وقال النائب الوعلان في تصريح له في هذا الصدد:' إن قيام الاتحاد الخليجي المنتظر يعد أمر هام وحيوي لمستقبل دول المنطقة، حتى وإن بدأ صغيراً، حيث من المتوقع أن تعلن مملكة البحرين انضمامها الفوري له مع إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن إطلاق التحاد خلال القمة التشاورية اليوم'، مشيراً إلى أن المهم هو الانطلاق والبداية  ثم التوسع مستقبلاً، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يولد بين عشية وضحاها بل بدأ كسوق مشتركة  محدودة ثم موسعة ، ثم اتحاد جمركي واخذ في التطور والتبلور إلى أن صار على نحو ما نراه الآن من القوة والتكامل السياسي والمالي والأمني.

وشدد الوعلان على أن تدشين الاتحاد الخليجي بين السعودية والبحرين يعد خطوة حقيقة ونقلة نوعية بالغة الأهمية على طريق الوحدة الخليجية  الجامعة والشاملة لمواجهة المخاطر والتحديات الإقليمية التي أصبحت محدقة بدول مجلس التعاون الخليجي، منوهاً إلى أن الاتحاد الخليجي سيشكل حائطاً منيعاً في وجه الأطماع التوسعية لدى بعض القوى الإقليمية التي تتربص بدول الخليج، ولا تريد لها التقدم والتنمية والاستقرار، وتسعى جاهدة لإجهاض أية جهود وحدوية تكاملية تخدم أمن ورفاهية دول وشعوب المنطقة العربية.

وفي ختام تصريحه الصحفي، أكد النائب مبارك الوعلان أن مستقبل دول وشعوب الخليج رهن بقدرتها على تحقيق الوحدة فيما بينها، ونبذ الفرقة والانقسام ، وتوحيد الجهود في إطار أشمل واكبر، يأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل دولة خليجية على حدة، على نحو يجنبها مجتمعة المخاطر والتهديدات الإقليمية الحالية والمستقبلية، لاسيما في ضوء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة، والتي سيكون لها انعكاساتها العميقة والخطيرة على مجمل الأوضاع الإستراتيجية في المنطقة العربية والشرق الأوسط بأسرعه.


بحفظ الله ورعايته يغادر حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والوفد الرسمي المرافق لسموه ارض الوطن يوم غد الاثنين 23 جمادى الاخرة 1433 هجرية الموافق 14 مايو 2012 ميلادية متوجها الى المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك لترؤس وفد دولة الكويت في اللقاء التشاوري الرابع عشر لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمزمع عقده في العاصمة الرياض.

يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية غداً الاثنين لبحث عدد من القضايا التي تواجه دول المجلس، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول خليجي أن قادة الدول الست سيبحثون غداً الاثنين في الرياض نوعا من الاتحاد بين مملكتي السعودية والبحرين.

وكان ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز قد دعا في القمة الأخيرة في الرياض يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي لتجاوز مرحلة التعاون بين دول المنطقة إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد.

كما قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قبل أسبوعين خلال منتدى الشباب الخليجي، إن التنسيق والتعاون بين الدول الخليجية قد لا يكون كافيا، ودعا للتوصل إلى 'صيغة اتحادية مقبولة'.

وقال رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في جدة أنور عشقي إن 'موضوع الاتحاد سيكون الأساس في القمة، والحديث عنه أو أي نوع من الوحدة مرده الضغوط الإيرانية والفراغ الإستراتيجي الناجم عن انسحاب الأميركيين من العراق'.

ومنذ فبراير/شباط 2011 انطلقت احتجاجات في البحرين بقيادة المعارضة التي تتهمها السلطات بالولاء لإيران، لكنها تعرضت للقمع بعد شهر بالتزامن مع دخول قوة من درع الجزيرة لحماية المنشآت الحيوية بطلب من الحكومة البحرينية.

وتابع عشقي أن 'الإرادة السياسية هي الأساس في الاتحاد الخليجي، لكن هناك تخوف لدى البعض من أن يكون الاتحاد على حساب الدول الصغيرة'.

وعبر عشقي عن اعتقاده بأن 'الأمر سيكون منظما، فلدينا تجربة ناجحة جدا في المنطقة وهي الاتحاد بين الإمارات السبع'، في إشارة إلى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971.

قضايا عدة

وأضاف رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية 'هناك مسائل أخرى تبحثها القمة مثل دعوة إيران العراق إلى الاتحاد التي تأتي ردا على مشروع الاتحاد الخليجي'.

وكانت السلطات الإيرانية دعت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته الأخيرة لطهران الشهر الماضي إلى الوحدة مع إيران.

وختم عشقي بالقول إن القمة ستدرس أيضا 'تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل قد تشن حربا على طهران كونها تضم المتشددين'.

أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات عبد الخالق عبد الله فقال إن 'الموجود في المطبخ الخليجي حاليا هو مسألة الاتحاد'. وتابع 'نتوقع إعلانا ما بخصوص الاتحاد والحد الأدنى أن يكون بشكل ثنائي وربما تنضم دول أخرى، لكن ليست كل الدول في مجلس التعاون متحمسة لذلك على أغلب الظن'.
وأضاف 'هناك مسائل تقليدية مثل إيران والعلاقات المتوترة معها ومن المتوقع اتخاذ موقف أكثر وضوحا حيال الجزر الإماراتية الثلاث، بالإضافة إلى ملفات مرتبطة بإيران مثل سوريا، كما ستبحث القمة اليمن كذلك'.

بدوره قال سلمان شيخ من مركز بروكينغز في الدوحة إن 'محادثات تجري حاليا بخصوص الاتحاد بين البحرين والسعودية، وسيكون أمرا مهما معرفة أي نوع من الاتحاد الاقتصادي أم السياسي أم العسكري'. وأضاف أن 'نتيجة القمة ستكون مؤشرا على طموحات السعودية في الخليج'.

وأشار إلى 'التحديات التي تواجهها دول الخليج في اليمن حيث الأوضاع صعبة للغاية على كافة الصعد'.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك