نصيحة لنظم الخليج : بادروا بالإصلاح

زاوية الكتاب

القرار والمال سيكونان بيد الطبقة الوسطى بدلا من شيوخ وأمراء وتجار الفساد

كتب 2172 مشاهدات 0


حقوق مسترجعة

زايد الزيد

الحكم التاريخي الذي أصدرته محكمة سويسرية بارجاع الأموال التي كان يكنزها الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في بنوكها ، بارجاعها لأهلها شعب مصر الحر ، يثبت هذا الحكم حقيقة كونية بأن الحقوق لاتضيع مادام اهلها يطالبون باسترجاعها حتى آخر رمق في حياتهم .

واذا أضفنا لهذا الحكم السويسري الأحكام الكثيرة التي أصدرتها محاكم مصر منذ سقوط نظام فرعونها مبارك وحتى اللحظة ، ولسنين طويلة في المستقبل أيضا ، وهو الأمر الذي كان وسيكون في كل من تونس وليبيا واليمن ، وحتى سوريا بعد زمن قصير بإذن الله ، فنحن أمام ثورة حقيقية تسترد فيها الشعوب العربية قراراتها المسلوبة وكراماتها وحرياتها وأموالها .

وحتى الدول العربية التي لن تحدث فيها ثورات كالتي صارت في تلك الدول ، فإنه ستكون فيها ثورات من نوع آخر ! كيف ؟

ثورات تلك الدولة ستفرض خيار الملكيات أو الامارات الدستورية ،

ثورات هذه الدول ستنقل القرار والسلطة من الفئة المحتكرة لكل شيء حاليا والتي تتكون من تجار فاسدين ومن شيوخ وأمراء موغلين في الفساد ، إلى عامة الشعب ، وسيكون للطبقة الوسطى فيها الكلمة الطولى .

ومن هنا فإن على جميع الأنظمة أن تعي هذه الحقيقة ، وأن تبادر لاحداث التغيير المستحق بيدها قبل أن يفرض عليها ، وعلى شعوب هذه الدول أن تعي حقوقها وتعمل لاسترجاعها بعد ان عبث بها الفاسدون طويلا !

من الواضح ان سمة هذه الحقبة هي تلاشي الديكتاتوريات واختفائها من على سطح البسيطة ، وقد تبدى للجميع ماذا فعلت شعوب مغلوب على أمرها كالشعب الليبي والتونسي والمصري واليمني والسوري بأعتى ديكتاتوريي العالم  !

باختصار : حقوق الشعوب ستنتزع من اللصوص والحرامية انتزاعا  ، مادامت الشعوب تملك ارادة الاصرار على استرجاع حقوقها ، هذه حقيقة كونية ، لم نخلقها ، لكن دورة الحياة شكلتها ، والتاريخ يخبرنا عنها عبر كل العصور ..

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك