براءة 'صيدلي' من خيانة أمانة لرجال أعمال

قضت محكمة الجنح برئاسة القاضي فوزان الفوزان ببراءة وافد من خيانة الامانة وحيازة مبالغ نقدية تبلغ 5000 دينار لإحدى الصيدليات المشهورة بناء على عقد تصفية مستثمر للصيدلية لإستعمالها في أمر معين لمصلحة شريكه المجني عليه –رجل أعمال مشهور- مع تقديم حساب عن هذا الإستعمال فاستولى عليه لنفسه.

وحيث ان واقعة الدعوى تتحصل في الشكوى المقدمة من المجني عليه رجل الأعمال من قيام المتهم وبموجب عقد شركة محاصة بينهما لإنشاء صيدلية معروفة وأن المتهم المذكور كان يسلمه شهريا نصيبه من الأرباح، من تلك الشراكة التجارية إلا أنه لاحظ ضآلة تلك الأرباح ولما كان يطلب من المتهم كشف الميزانية كان يرفض إلا أن اكتشف وجود حساب آخر للمتهم في أحد البنوك يخفي به قيمة مايتم بيعه من أدوية فتأكد بإن المتهم قد إختلس تلك الأرباح.

وأمام المحكمة حضر المحامي فريح الكوح بصفته وكيلا عن المتهم وترافع شفاهة مبينا عدم توافر القصد الجنائي وأن المتهم أنكر ماوجه إليه من إتهام وقدم الكوح  صورا من عقد شراكة تأسيس شركة محاصة ومن الشيكات البنكية الصادرة من المتهم إلى المجني عليه قيمة حصته بإستثماره بالصيدلية ناهيك عن عدم معقولية الواقعة كون أن المتهم حاز مبالغ مالية تبلغ أضعاف المبلغ المذكور في أوقات سابقة ولم يقم بالإستيلاء عليها.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها 'نظرا لكون المجني عليه قد أبرم عقد تأسيس شركة محاصة مع المتهم مماتكون معه الواقعة الماثلة قد تخلف أحد أركان جريمة خيانة الأمانة بها وهو ركن تسلم المال المختلس على سبيل الأمانة , الأمر الذي تكون معه الواقعة في حقيقتها نزاعا مدنيا الأمر الذي يتعين معه على المحكمة القضاء ببراءة المتهم مما إسند إليه ورفض الدعوى المدنية.