هل كليتك سليمة؟ ..تساؤل وشعار اليوم العالمى للكُلى

عربي و دولي

500 مليون مريض بالكلى حول العالم..منهم 1.5 مليون يعانون الفشل

1353 مشاهدات 0


  تحت شعار ' هل كليتك سليمة؟' يحتفل العالم اليوم الخميس 13 مارس  بـ'اليوم العالمى للكلى' والذى يعقد للعام الثالث على التوالى وتنظمه جمعيات الكلى الإقليمية والدولية فى أكثر من 66 دولة.
ويأتى الهدف من هذا اليوم لزيادة الوعى المجتمعى بأهمية الكلى كعضو فعال يساعدنا على الحياة بصورة جيدة ولنشر عدة مفاهيم وهى أن أمراض الكلى منتشرة ومؤثرة لكن يمكن علاجها.

وكما هو معروف فإن الكلى لها دور حيوى فى إزالة السموم من أجسامنا ففى كل يوم تقوم الكلى بفلترة 200 لتر من دمائنا، كما أنها تسهم فى التحكم فى ضغط الدم وفى إنتاج كرات الدم الحمراء وفى الحفاظ على سلامة العظام، وإذا اخفض نشاط الكلى عن أداء هذه الوظائف الحيوية فإن هذا يؤدى إلى إصابتها بمرض مزمن، ومرض الكلى المزمن صامت لا تظهر أعراضه فى المراحل الأولى من الإصابة، ورغم ذلك فإن معدل انتشار المرض كبير جدا، حيث تشير بعض الدراسات إلى إن نسبة الإصابة بأمراض الكلى عالميا تصل إلى واحد من بين كل 10 أصحاء، بالإضافة إلى ذلك فإن مرضى الكلى أكثر عرضة للوفاة بنسبة 10 إلى واحد مقارنة بمرضى الأزمات القلبية والسكتة الدماغية.

وحتى لاتصل مرحلة الإصابة إلى فشل كلوى تام فإن هناك عدد من الحلول العملية للكشف المبكر عن متاعب الكلى مثل إجراء تحاليل دورية للبول والدم والكشف على معدل الضغط، حيث تشير الدراسات إلى إمكانية السيطرة على أمراض الكلى لو تم اكتشافها مبكرا من خلال أخذ الدواء وتغيير نمط الحياة، فضلا عن أن تجنب أمراض الكلى يجنب المريض متاعب أخرى بالقلب والتى تعد عالميا السبب الرئيسى للوفاة.

وتشير الإحصاءات إلى أن هناك 500 مليون مصاب بأمراض الكلى حول العالم، ومليون حالة وفاة سنويا بسبب أمراض القلب المرتبطة بأمراض الكلى المزمنة.. أما عن أسباب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة فهى ترجع إما بسبب العدوى بمجرى البول أو لوجود سبب وراثى. اللافت فى الأمر أن فى دول العالم المتقدم والنامى هناك ارتباط وثيق بين أمراض الكلى المزمنة وما يصاحبها من أمراض السكر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

ومن المؤسف أن حياة مريض الفشل الكلوى تكون مرهونة إما بإجراء الغسيل الكلوى مدى الحياة أو إجراء عملية زرع للكلى، وفى كلى الحالتين فإن التكلفة الاجتماعية والاقتصادية كبيرة جدا لعلاج مرضى الكلى.. وعالميا فإن هناك أكثر من 1.5 مليون مريض كلى حول العالم يعيشون اعتمادا على الغسيل الكلوى أو عمليات الزرع، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد هؤلاء المرضى خلال السنوات العشر القادمة. أما عن التكلفة الاقتصادية لعمليات الزرع أو الغسيل لكل هؤلاء المرضى، فمن المتوقع أن تصل إلى تريليون دولار خلال العقد القادم وهو مالا يمكن أن تتحمله ميزانيات الدول النامية.

تجدر الإشارة إلى أن هناك عدد من الحالات التى يجب أن تحرص على الكشف الدورى على الكلى أكثر من غيرهم وهم: مرضى السكر والضغط العصبى المرتفع و المدخنون وأصحاب الأوزان الثقيلة والذين لديهم تاريخ مرضى بالكلى فى العائلة وإصابة بأمراض الكلى السكر والضغط المرتفع، وكل من تعدى سن الخمسين.. وبشكل عام فإن الكشف المبكر على الكلى له فوائد صحية عديدة للكلى والقلب والصحة العامة، حيث سيسهم فى الكشف على ضغط الدم وعلاجه مبكرا معرفة معدل السكر فى الدم وتحديد ما إذا كان المريض يعانى من وزن مفرط وتحفيزه لخفض وزنه وممارسة الرياضة. 

ويقول الدكتور طارق الباز أستاذ أمراض الكلى أستاذ الكلى بطب الأزهر ونائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض الكلى إن السبب الرئيسى لفشل الكلى فى العالم هو مرض السكر الذى يتلف شرايين الجسم ومنها شرايين الكلى، فضلا عن الإسراف فى المسكنات وعدم ممارسة الرياضة، وأن تكلفة علاج القصور الكلوى المزمن تفوق 80% من إجمالى ميزانيات وزارات الصحة فى أغلب البلدان، كما تراجعت الأمراض المعدية فى العالم بمعدل 3% لكن فى المقابل ارتفعت نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة ومنها الضغط والسكر والكلى بنسبة 72%، وسيزيد هذا الرقم بمعدل 17% فى عام 2010.

تجدر الإشارة أنه لا يعنى ذلك  أن كل مريض بالسكر سيصاب بالفشل الكلوى، فهذه النسبة لا تتعدى 40% وتحدث فى الحالات التى لاتراعى الضبط الدقيق لمستوى السكر بالدم

ويقول الدكتور محمد هانى حافظ أستاذ أمراض الباطنة والكلى بقصر العينى وأمين عام الجمعية المصرية لأمراض الكلى  إن عدد مرضى الفشل الكلوى يزداد بمعدل 10% سنويا، ويقابل كل مريض بلغ مرحلة الفشل الكلوى والتى تصنف طبيا بـ'المرحلة الخامسة' 50 مريضا آخر فى المراحل من الأولى حتى الرابعة من حيث تدهور كفاءة عمل الكلى، والكشف المبكر يشمل قياس ضغط الدم وتحليل البول العادى وقياس الزلال واكتشاف السكر باعتباره من أهم أسباب القصور الكلوى، كما يشمل قياس نسبة الكريتانين والبولينا، والحالات التى تستدعى مزيد من الفحص يجرى لها قياس لحمض البوليك فى الدم وموجات صوتية على الكلى، ومن الوسائل الحديثة المستجدة للوقاية من أمراض الكلى الامتناع عن التدخين، حيث ثبت أنه يؤثر على وظائف الكلى، إضافة إلى السمنة المفرطة، ويجب الاهتمام بتحسين أداء الكلى بالسيطرة على الضغط والعمل على منع تكون الحصوات.

ويقول الدكتور بدوى لبيب أستاذ أمراض الباطنة والكلى ورئيس جمعية مكافحة الفشل الكلوى :. طبقا للدراسات فإن 46% من مرضى السكر النوع الأول غير المنتظمين فى العلاج يصابوا بالفشل الكلوى. كما أن 30% من مرضى الضغط المرتفع غير المنتظمين فى العلاج يصابوا أيضا بفشل الكلى، إلى جانب ذلك فإن تلوث الهواء والماء يرفع من معدلات الإصابة، وعالميا تصل نسبة المصابين بالفشل الكلوى إلى واحد كل 10 آلاف نسمة. ومن النصائح الهامة التى يوصى بها ضرورة اكتشاف المرض مبكرا بملاحظة ارتفاع ضغط الدم وإجراء تحاليل لنسبة الزلال فى البول، وحجم الكلى عبر بالموجات فوق الصوتية..فكل هذه العلامات الأولية تساعد على علاج المرض مبكرا وتجنب المضاعفات.
وأخيرا يوصى الدكتور لبيب الشباب وخاصة السيدات بعدم التبرع بالكلى لأنهن معرضات لجهد مضاعف خلال فترة الحمل والولادة مما قد يؤدى إلى زيادة الجهد على الكلى المتبقية وحدوث فشل كلوى مبكر، كما ينصح من تعدوا سن الأربعين بعدم التبرع نظرا لقلة كفاءة الكلى فى السن المتقدم وزيادة المجهود المطلوب من الكلى المتبقية.

• تغذية مريض الكلى
ينصح الأطباء مرضى الكلى المزمنين بالإقلال من البروتينات الحيوانية، وليس منعها نهائيا، كما يعتبر ملح الطعام ضار بمرضى ضغط الدم المرتفع، ولابد من الامتناع عنه واستبداله بالفلفل وقليل من الخل أو عصير الليمون.
وفى المراحل المتأخرة من قصور الكلى المزمن يمنع شرب العصائر لاحتوائها على نسب كبيرة من كلوريد البوتاسيوم، لذا ينصح عند تجهيز الخضراوات أن تُسلق أولا ثم يتم التخلص من ماء السلق لاحتوائه على كلوريد البوتاسيوم.
وعند تناول البطاطس لابد من نقعها لمدة 12 ساعة قبل طهيها للتخلص من أكبر نسبة من كلوريد البوتاسيوم، وفى المراحل المتقدمة من المرض ينصح بالإقلال من البلح والعنب والموز بخاصة لاحتوائها على نسب عالية من كلوريد البوتاسيوم، وينصح بتجنب استخدام المسلى والتحمير لما يحتويه من دهون مشبعة تزيد من الدهون الثلاثية بالدم، والتى ينتج عنها تصلب الشرايين.
كما يجب تقليل الأغذية الغنية بكلوريد الصوديوم 'ملح الطعام' ومنها الجبن واللحوم المصنعة واللانشون والزبدة والمعلبات والشيبسى والمخللات والوجبات السريعة.
ويقول الدكتور أحمد علاء الدين مسعد أستاذ أمراض الباطنة والكلى بطب الأزهر إن مريض الفشل الكلوى يجب أن يقلل من تناول البروتين فى مرحلة ما قبل الغسيل إلى ما يعادل نصف جرام لكل كجم من وزن المريض تزيد إلى 2و1 جرام لكل كجم مع بداية الغسيل، وهو ما يعادل حجم علبتين كبريت من اللحم يوميا، إضافة إلى التقليل من الأغذية التى تحتوى على الفسفور مثل اللبن ومنتجاته.

 

• نصائح للوقاية من حصوات الكلى
يقول الدكتور محمود الموجى أستاذ طب الأطفال بطب القاهرة وعضو اللجنة القومية للتغذية إن العلاج الغذائى له دور مهم فى منع تكرار تكون حصوات الكلى، ولو أن هناك أنواع مختلفة من حصوات الكلى طبقا لتركيبها الكيميائى، إلا أن القاعدة الذهبية فى الوقاية هى زيادة شرب السوائل خاصة الماء نهارا وينصح بالاستيقاظ ليلا لشرب الماء، ومن السوائل المفيدة عصير البرتقال والجريب فروت والجزر لاحتوائهم على نسبة عالية من السترات التى تمنع تكوين أملاح الكالسيوم وحامض اليوريك، ويجب تقليل الفوسفات فى الغذاء بالإقلال من المشروبات الغازية وخاصة الكولا، وتناول كميات مناسبة من فيتامين ج و ب المركب والمغنسيوم.
وبالنسبة للحصوات من نوع حمض اليوريك كما فى حالة النقرس فيجب تقليل اللحوم، والحصوة تكثر مع أكل المواد السكرية والبروتينات والصوديوم بكثرة، كما أن الألياف غير القابلة للذوبان فى الماء والموجودة فى القمح مكتمل القشرة 'خبز السن' والأرز تقلل من احتمالات تكون الحصوة.
أما الحصوات من نوع الأوكزالات فيجب معها الامتناع عن الأغذية الغنية بهذه المادة مثل السبانخ والمكسرات والفراولة والبنجر والشاى والخروب والباذنجان والتقليل من الفول والبطاطس، علما بأنه لم يثبت أن تقليل الكالسيوم 'اللبن ومنتجاته' يقلل من حدوث الحصوة، ويجب التنبيه بأن تعاطى فيتامين د بكميات كبيرة بصورة متكررة قد يؤدى إلى تكون حصوات الكلى.


• الكلى تنقى 200 لتر من الدم يوميا


•هل تعلم أن هناك شخص من كل 10 أشخاص يعاني من إحدى درجات القصور الكلوي
•من أهم أسباب القصور الكلوي، مرض ارتفاع ضغط الدم، السكر، التهابات مجرى البول، تكيسات الكلى، الحصوات و بعض الأمراض الوراثية الأخرى
•هل تعلم أن ببعض التحاليل البسيطة يمكن الكشف المبكر عن أمراض الكلى
•الكشف الدوري ضرورة للكشف المبكر عن أمراض الكلى خاصة مرضى السكر و الضغط، المدخنين، السمنة، وجود أقرباء يعانون من قصور بالكلى
•بالكشف المبكر يمكن علاج بعض الحالات و منع تطور المرض


 

القاهرة- الآن

تعليقات

اكتب تعليقك