البنك الدولى 'قلق' حيال الوضع الاقتصادى فى السودانين
الاقتصاد الآنمايو 9, 2012, 2:54 م 433 مشاهدات 0
أعرب البنك الدولى، الثلاثاء، عن قلقه العميق، بخصوص الاقتصاد المترنح فى دولتى السودان وجنوب السودان من جراء خلافاتهما النفطية والحدودية والتى تسببت فى معارك كبيرة بين أواخر مارس ومطلع مايو.
وجاء فى بيان لهذه المؤسسة المالية 'أن البنك الدولى قلق للغاية من وقع الخلافات النفطية التى لم تتم تسويتها على الاقتصاد والتنمية ونتائجها على الشعب أكان فى جنوب السودان أو السودان خصوصا بين الأكثر فقرا'.
وأضاف البنك 'نظرا للظروف الحياتية البالغة الصعوبة التى يعيشها سكان السودان وجنوب السودان يظهر التحليل الاقتصادى للبنك الدولى بدون التباس أن من مصلحة البلدين استئناف المحادثات بصورة عاجلة'.
وطالب أيضا الطرفين بـ'حل سلمى لخلافاتهما الراهنة حول النفط والمواضيع الأخرى'.
وعرض أيضا مساعدته للخرطوم وجوبا فى آن واحد من أجل 'حماية الأكثر فقرا فى مواجهة الصعوبات الاقتصادية'.
وبين أواخر مارس ومطلع مايو وقعت معارك غير مسبوقة من حيث حجمها منذ أن أعلن جنوب السودان استقلاله فى يوليو 2011، بين جيشى الخرطوم وجوبا فى منطقة حدودية متنازع عليها غنية بالنفط.
والتوترات بين الجارين على أشدها منذ يوليو بسبب مسائل عالقة بينها ترسيم الحدود وعائدات النفط ووضع المناطق المتنازع عليها.
ومع استقلال جنوب السودان ذهب 75% من الموارد النفطية التى كان يحصل عليها السودان قبل التقسيم إلى الدولة الجديدة التى بقيت مع ذلك بحاجة للبنى التحتية الشمالية لتصدير الذهب الأسود.
وفى غياب اتفاق على رسوم العبور التى يتوجب على جنوب السودان دفعها لاستخدام خط الأنابيب الشمالى قررت الخرطوم اقتطاع قسم من الخام السودانى الجنوبي، ما أثار غضب جوبا التى أوقفت فى يناير الماضى صادراتها النفطية مما حرم الدولة من 98% من عائداتها.
ووصلت الأزمة إلى أوجها عندما استولى جيش جنوب السودان خلال عشرة أيام على منطقة هجليج التى يطالب بها البلدان لكنها خاضعة حتى الآن لسيطرة الجيش السوداني. وتزود، هجليج التى تضررت منشآتها خلال المعارك، الخرطوم بنصف إنتاجها النفطي.
وقال وزير المالية السودانية، الاثنين، أن الخلاف مع جوبا بشأن رسوم عبور الخام كلف اقتصاد السودان 2,4 مليار دولار.
وأشار خبير اقتصادى أجنبى إلى أن عائدات السودان النفطية الضعيفة أصلا، تراجعت أكثر بنسبة 20%، أى أكثر من 700 مليون دولار من الربح الفائت، منذ تضرر منشآت هجليج.
تعليقات