ارنست: فنادق دبي استفادت من 'الربيع العربي'
الاقتصاد الآنمايو 9, 2012, 2:44 م 407 مشاهدات 0
قال يوسف وهبة رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة إرنست ويونغ إنه في نهاية الربع الأول من هذا العام، كشفت دراستنا حول أداء الفنادق عن نجاح فنادق دبي في تحقيق أداء أفضل من العام الماضي. وعلى الرغم من تحقيقها قفزة بسيطة بنسبة 3.9% من حيث الإشغال، فقد تحقق ذلك مع زيادة بنسبة 5.8% في متوسط سعر الغرفة، في بيئة شهدت زيادة كبيرة في العدد الإجمالي للغرف المتوفرة'.
وأضاف يوسف: عملت فنادق دبي على تعزيز كفاءتها ومستويات ربحيتها، حيث ارتفعت إيرادات الغرفة الواحدة لشهر مارس 2012 بنسبة 10.7% عما كان عليه الحال في الشهر نفسه من العام الماضي. وتمثل هذه الأرقام إنجازات بارزة في مسيرة نمو دبي كمركز عالمي للسياحة. ومن المستبعد أن نشهد انخفاضاً شهرياً في المعدلات التي يحققها قطاع الضيافة هذا العام، بل من المرجح أن تشكل أساس النمو في السنوات المقبلة.
وقد استفادت دبي من تداعيات التطورات الإقليمية مثل الربيع العربي، مع تدفقات رؤوس الأموال والشركات. ونجحت الإمارة في ترسيخ مكانتها كأفضل وجهة للأعمال والترفيه في المنطقة، وسوف تجني ثمار ذلك في السنوات المقبلة.
وتعتبر كل من عمّان والمدينة المنورة والغردقة في مصر من الأسواق الفندقية التي تتمتع بأكبر فارق على أساس شهري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث تتصدر عمّان أسواق المنطقة بنمو نسبته 35% في معدلات الإشغال خلال مارس 2011. فعلى الرغم من انخفاض متوسط سعر الغرفة بنسبة 0.5%، إلا أن عائدات الغرف ارتفعت بنسبة 65.4%. وتدعم هذه النتائج الاعتقاد السائد بأن الفنادق تجني ثمار تدفق الزوار بغرض السياحة الطبية من ليبيا وبعض الدول الأخرى المتأثرة بالربيع العربي، ومن المرجح أن ترتفع أسعار الغرف في الأجل القريب.
وقد شهدت المدينة المنورة نمواً ضئيلاً في إشغال الغرف، إلا أن تكلفة الغرف ارتفعت بنسبة 18.7%، وبالتالي ارتفعت عائداتها بنسبة 20.3٪ خلال مارس 2012 مقارنة مع مارس 2011. وقامت الفنادق هناك برفع أسعار الغرف لتحقيق الاستفادة القصوى من السياحة الدينية، على الرغم من معرفتهم بأن معدلات الإشغال ستظل ثابتة حتى منتصف الصيف.
من جهتها، شهدت مدينة الغردقة تحولاً متميزاً، حيث قفز متوسط عائدات الغرف بنسبة 138.9%، على الرغم من انخفاض سعر الغرفة بنسبة 17.2%. ويمكن أن يعود هذا جزئياً إلى ارتفاع مستويات الإشغال بنسبة 41%، ومن ناحية أخرى إلى توافد المزيد من السياح إلى مصر.
تعليقات