أكثر من 2000 مشارك في 'الاعلام العربي 2012'

عربي و دولي

تمت مناقشة تأثير الثورات العربية في رسم خريطة النُخب

942 مشاهدات 0


تناولت الجلسة الثانية التي حملت عنوان 'الثورات تعيد رسم خريطة النُخب' ضمن فعاليات اليوم الأول للدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي، وقع الثورات العربية على بعض أنظمة الحكم في عدد من الدول العربية والذي أدى إلى بروز بنىً نُخبوية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، كما كشف الحراك السياسي والاجتماعي عن مدى بعد المسافة بين الواقع المعاش وعالم النُخب.

وقد شهد اليوم الأول من منتدى الاعلام العربي حضور ما يزيد على 2000 شخص، منهم 400 ضيف من خارج الامارات، بزيادة بنسبة 43% عن السنة الماضية.

وشارك في الجلسة التي أدراها الإعلامي جميل عازر، من قناة الجزيرة، كل من عبد الله الغذامي، أستاذ النقد والنظرية بقسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة الملك سعود، وغانم النجار، أستاذ العلوم السياسية، جامعة الكويت وخيري منصور، كاتب، الاردن ومريم لوتاه، أستاذ مساعد، قسم العلوم السياسية، جامعة الإمارات العربية المتحدة والطاهر لبيب، أستاذ علم الإجتماع، تونس وتميم البرغوتي، كاتب وأستاذ في علوم سياسية.

وقال عبد الله الغذامي إننا لا نزال في المرحلة الانتقالية، حيث إن المثقف النخبوي يعيد التعرف على نفسه والشارع العربي يعبر عن غضبه، ولكن علينا قراءة ما يجول في خاطر هذا الجيل المتحمس قراءة صحيحة وسليمة بالمفهوم الثقافي وليس الايديولوجي.

ومن جهته قال غانم النجار إن ما حدث يمثل حراكاً جديداً أدى إلى تغيير قواعد اللعبة السياسية. متسائلاً عن دور النخبة قبل الحراك الشعبي، مشيراً إلى أن هذه الحركة هي بداية ثورة ستأخذ مجراها وتصبح القضية الحقيقية هي سيادة القانون واحترام حقوق الانسان لنسير نحو الديمقراطية'.

وتطرقت النقاشات خلال الجلسة أيضاً إلى تأثيرات المتغيرات في بنية النُخب العربية ومدى استيعاب النُخب الصاعدة للدروس والعبر وواقع تأثير النُخب التي بدت نسبة كبيرة منها قد فقدت مصداقيتها وتأثيرها بالاضافة الى موقف الرأي العام من النُخب الجديدة.

كما شهدت جلسات منتدى الإعلام العربي في دورته الحادية عشرة وعلى مدار اليوم الأول فقط استقبال أكثر من 6000 تغريدة تويتر، وجاء منتدى الإعلام العربي على قمة مرتبة التغريدات في دولة الإمارات اليوم، كما جاء #AMF (هاش تاج) في نفس المرتبة أيضاً في دولة الإمارات، فيما بلغ عدد مستقبلي التغريدات الخاصة بالمنتدى 2 مليون شخص، في الوقت الذي وصل فيه عدد من تابعوا الجلسات على الموقع الإلكتروني للمنتدى arabmediaforum.ae أكثر من 17 ألف شخص.

وشدد خيري منصور على أن تسمية الثورة لا يجب أن تكون الربيع العربي بل خريف النظم التي سقطت. وأضاف ان النخب بدت ضائعة بين الدولة والناس مشيرا الى ضرورة تسليط الضوء على النخب الاساسية.

وتطرقت مريم لوتاه الى الطريقة التي كانت تعمل بها هذه النخب اذ كانت تعمل بمنطق غير الواقع. لقد كان واجباً عليها أن تتوقع حدوث الثورات لكنها تفاجأت. موضحة أن الحراك حدث نتيجة التراكمات والفضاء المتسع والتدخلات الخارجية. مؤكدة أنه ينبغي لتحقيق التغيير أن يكون لدينا انتماء للحقيقة والاحساس بالمسؤولية اتجاه الوطن والبشرية وعلينا ان نكون شركاء في هذه المسألة وأن نضع أجندة واضحة لتحقيق أهدافنا. وأعربت عن قلقها بان نكون متجهين الى وهم الحرية وأن نسير باتجاه الفوضى.

وأكد الطاهر لبيب أن بعض الانظمة العربية السياسية عطلت فعل النخب المفكرة ولم يعد هناك حاجز فكري يقف في وجه التطرف. من ناحية أخرى، لم يكن هناك حضور فكري في الثورات مثل مصر وتونس ولا أعني هنا أنه ليس لها تاريخ وتضحيات كبرى.

ومن جهته قال تميم البرغوتي أن النخبة هي مجموعة من المعبرين عبر القنوات المختلفة والمنابر والذين عبروا عن فكرة ما وساهموا في صناعتها، مبدياً تفاؤله حيال الثورات العربية ومؤكداً على ضرورة تفاعل الشعوب مع بعضها البعض. وأضاف أنه هناك اغتراب للحداثة بشقيها الليبرالي والاشتراكي وما نراه اليوم وتقدمه الشعوب نموذجاً مختلفاً تماماً.

يذكر أن منتدى الاعلام العربي نجح خلال الدورات العشر الماضية في ترسيخ مكانته كتجمع سنوي رائد للإعلاميين العرب حيث يتيح لهم فرصة اللقاء والتحاور حول شؤون الإعلام العربي، والتعرف على التجارب الدولية الناجحة، والسعي لاستشراف آفاق مستقبل صناعة الإعلام، مما يعكس قدرة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة وتنظيم المحافل الرفيعة المستوى التي تحظى باهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية.

ومن جهة اخرى شهد اليوم الأول من منتدى الإعلام العربي 2012 جلسة حوارية متخصصة في فن الإنصات، أدارتها الإعلامية ميساء العامودي، المذيعة في قناة الحرة الفضائية، مع الأستاذ محمد النغيمش، عضو جمعية الإنصات الدولية ومؤلف كتاب 'لا تقاطعني' و'... كيف ننصت بدون مقاطعة'، بحضور مجموعة من الإعلاميين والضيوف ممن لديهم اهتمام بفنون الإنصات.

وقدم الاستاذ محمد خلال الجلسة نماذج حول فن الإنصات وطرق إدارة الحوار وأشكال المقاطعة المختلفة، وتحديداً في البرامج الحوارية التلفزيونية، وتعمق في اللغة المستخدمة على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه من الصعب قياس مستوى الإنصات لدى مستخدمي تلك الشبكات، ولكنها ممكن للغة المستخدمة فيها أن تكون مؤشر على مستوى التعليم والثقافة والتنشئة. وأوضح الاستاذ محمد أن هذه الشبكات أسهمت في توسيع آفاق تفكير مستخدميها ونمت لديهم القدرة على تقبل الآخر وآرائه، لافتاً في هذا الصدد إلى أنه لا يمكن الإنصات للآخر في حال لم يكن هناك تقبل لآرائه وأفكاره.

وأشار الأستاذ محمد إلى أنه في حال كان لابد من المقاطعة، فهناك عدة طرق يمكن استخدامها، ولكن بأسلوب سلس ولبق، مقدماً مثال ’أسلوب الهامبرغر‘ الذي يقوم على إيصال الفكرة أو النقد بشكل تدريجي لبق وإيجابي بحيث يتقبله المتلقي دون أن يؤدي إلى إزعاجه أو إثارة حفيظته.

يذكر أن منتدى الاعلام العربي نجح خلال الدورات العشر الماضية في ترسيخ مكانته كتجمع سنوي رائد للإعلاميين العرب حيث يتيح لهم فرصة اللقاء والتحاور حول شؤون الإعلام العربي، والتعرف على التجارب الدولية الناجحة، والسعي لاستشراف آفاق مستقبل صناعة الإعلام، مما يعكس قدرة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة وتنظيم المحافل الرفيعة المستوى التي تحظى باهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك