«العربي للنقل الجوي»: مصر والسعودية ترفضان «السماوات المفتوحة» لحماية شركاتهما

قال أمين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي، عبد الوهاب تفاحة، إن مصر والسعودية ترفضان تطبيق اتفاقية السماوات المفتوحة لحماية شركاتهما الوطنية. وأكد، خلال فعاليات قمه الطيران والإعلام العربية، التي عقدت بالشارقة نهاية الأسبوع الماضي، أن صعوبات تواجه شركات الطيران بعد الربيع العربي، لافتا إلى أن هيئات الطيران في العديد من الدول العربية تتجاهل تطبيق اتفاقية دمشق الخاصة بتطبيق سياسة السماوات المفتوحة بين الدول العربية. وقال إن بعض الدول العربية تتجه لإبرام اتفاقات مماثلة ومنفردة مع الدول الأوروبية، مشددا على ضرورة أن يتم هذا في إطار جماعي، مشيرا إلى أن العديد من الدول العربية، ومنها مصر والسعودية، ما زالت ترفض تطبيق اتفاق السماوات المفتوحة لحماية شركاتها الوطنية، مطالبا كل الدول الموقعة على اتفاقية دمشق بإعلان تعهدات للتنفيذ لضمان تطور ونمو نشاط النقل الجوي العربي وزيادة تنافسيته العالمي. وقال عادل علي، الرئيس التنفيذي للعربية للطيران، إن حركة الطيران في الشرق الأوسط ارتفعت لتمثل 3% من حركة النقل الجوي عالميا، مؤكدا أن نشاط النقل الجوي أصبح المؤثر الأكبر في الاقتصاديات والدخول الإجمالية. وأوضح أن حركة الطيران الإقليمية ستصل إلى 220 مليون راكب سنويا، بحلول 2030، لكن الأمر يواجه معوقات تتمثل في ارتفاع أسعار البترول، وعدم تطبيق الدول لاتفاقية السماوات المفتوحة عربيا، بما يحد من منافسة القطاع الخاص، داعيا إلى إقرار لوائح عربية تنظم عمل شركات الطيران الخاصة في كل المطارات العربية ليتمتع المواطن العربي بسعر سفر تنافسي. من جانبها قالت شركة إيرباص العالمية لتصنيع الطائرات إنها لم تبدأ بعد تصنيع مكوناتها في مصر رغم أنها بدأت تصنيع بعض تلك المكونات في دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة وتونس والمغرب. وقال فؤاد عطار، الرئيس التجاري لقطاع الشرق الأوسط بالشركة، إنها تجري بعض أعمال الصيانة فقط لطائراتها في مصر بالتعاون مع خبراء في شركة مصر للطيران. وأضاف أنه لا يوجد وسطاء في بيع طائرات الشركة في الشرق الأوسط ومصر، لافتا إلى أن دول الشرق الأوسط استحوذت على 11% من إجمالي مبيعات الشركة العام الماضي، من اجمالي 1600 طائرة تم بيعها حول العالم.