((الآن)) تسترجع ذكريات شيخ المجبرين

محليات وبرلمان

أحاديث مشوقة بين العتيبي ووليد الأحمد قبل ربع قرن

5886 مشاهدات 0


قبل ما يقرب من ربع قرن وبالتحديد في 21/11/1988 أجرى الزميل الاعلامي وليد ابراهيم الاحمد لقاء صحافيا في جريدة الوطن مع المجبر الكويتي المعروف محمد عبدالعالي العتيبي الذي انتقل الى جوار ربه باذنه تعالى منذ أيام ولازالت سيرته في الطب الشعبي تتردد على كل لسان وتميزه الطبي الذي فاق حدود الوطن ليصل للعالم العربي والاسلامي حتى أشاد به الجميع.


(الآن)) تسلط الضوء على ابرز ماجاء في ذلك اللقاء نظرا لاهميته والجانب الاخر الذي كشفه الزميل وليد الاحمد اثناء مقابلته من حياة شيخ المجبرين رحمه الله .


وقد جاءت عناوينه الرئيسية كالتالي:

-شيخ التجبير العربي يعالج ابناء الاطباء.
-العتيبي: حروب البادية علمتنا تجبير الكسور.
-الأوربيون يصطحبون مترجما يشرح حالتهم.
-استخدم يدي ورجلي لكسر العظام غير السوية.
-أتجنب معالجة كسور الظهر خوفا من المضاعفات.

حروب البادية
-------------
تحدث في البداية موضحا ان والده رحمه الله كان من المتمرسين بمعالجة المصابين بالكسور والرضوض وذلك بفعل الحروب الدائرة في الماضي بين رجال البادية الامر الذي اكسب والده الخبرة في هذا العمل الانساني.
وقال بومرزوق في هذه الفترة كنت اساعد والدي اثناء مداواته المصابين بالكسور وهو مااكسبني الخبرة الكافية حتى اصبحت اليوم بشهادة المترددين على من الملمين بمهنتي التي ازاولها منذ 30 سنة.

حوادث ورفسة بعير!
-------------------
وأشار الى انه لم يكن يريد متابعة عمل والده لما فيه من صعوبة وارهاق شديدين لولا إجبار الناس له حتى اصبح المترددين عليه يوميا من 30-50 مصابا منذ الصباح وحتى بعد صلاة العشاء اغلبها تكون حوادث مرورية اضافة الى حالات سقوط من سرير النوم والطوفة او رفسة بعير وماشابه ذلك !

أبنائي الاربعة
--------------
وأوضح شيخ التجبير العربي بانه يقرأ ويكتب جيدا ولولا ضعف بصره في الآونة الاخيرة لاستمر بالقراءة وانه كثيرا مايحاول تعليم ابنائه الاربعة مرزوق وسالم واحمد وخريص هذه المهنة الا انهم يستصعبون المهنة لذلك لايوجد احد من العائلة سار على نهج والده سواه مؤكدا ان نجاحه في عمله جعل اجهزة الاعلام تسلط الأضواء عليه وهو ماجعل الزبائن يتهافتون على منزله بالفحيحيل من الكويت وخارجها مثل الامارات والبحرين وقطر والسعودية وعمان والدول العربية والأوروبية أيضاً وهناك من الأجانب مثل الإيطاليين يأتون لاعالجهم ومعهم مترجمهم لتسهيل العملية.

عالجت ابناء الاطباء
--------------------
وقال بومرزوق هناك بعض الاطباء يأتون ليعالجوا أبنائهم عندي ويتحرجون من تعريف انفسهم على اعتبار انهم يعلمون بالمستشفيات كما ان البعض ياتي الي بعد تلقي العلاج بالمستشفى ويكون العظم لديهم (عايب) من اجل ان اقوم بتقويمه بكسر العظم غير السوي وأعادة تجبيره من جديد علما بانه اذا مر على الكسر ستة اشهر دون علاج فان العظم يعتاد على وضعه ويلتحم ببعضه ولايجوز كسره الا في حالات ضيقة.
وأوضح بانه لاياخذ من اي مصاب مقابل الا اذا كانت المبادرة من الشخص نفسه على اعتبار ان الهدية لاترد.

رضيع ومسن !
---------------
وقال انه عالج رضيع فور ولادته وعالج المسنين ممن بلغت اعمارهم مائة عام وذكر حادثة قام بتطبيبها لطفلة لايتجاوز عمرها الثلاثة اشهر كسر فخذها وتشافت ولله الحمد وعن اخطر الحالات التي يتجنبها قال إصابات الظهر التي قد تؤدي للشلل والكسور انواع.

أمرآة وسبعة كسور!
--------------------
وقال انه يعالج حالات خروج العظم من تحت الجلد بجعل عدة أشخاص يساعدونني بقيامهم بشد العظم المصاب فيما اقوم بإدخال العظم البارز للجسم بالضغط من خلال الشاش وليس يدي تفاديا لتلوث الجرح وأقوم بتغيير الشاش كل ثلاثة ايام.
وعن ابرز إنجازاته أوضح انه نجح في علاج امرأة بها سبعة كسور في أنحاء متفرقة من جسدها منها اربعة في الساق والأخري بالفخذ والحوض واليد كما نجح في علاج حروقا قال الاطباء عنها بانها تتطلب عملية تجميل وعالجها بالدواء العربي دون عمليات.

أدوات الطب الشعبي
---------------------
وأشار الى الأدوات المستخدمة في التجبير والتطبيب  مثل كريب بندج وبلاستر وخشب خفيف وآخر ضخم ويأخذها من سحاحير الفواكه والخضروات بحيث تكون مناسبة وليس اي خشب وبكرات للضغط ودهان وزيت زيتون وشاش مع قطن وبخاخ مع معقمات للجروح ويشتري لوازمه من الحواج والصيدليات.
 
موقف طريف
-------------
من المواقف الطريفة التي تعرض لها المجبر محمد عبدالعالي العتيبي انه سقط يوما على الارض وكسرت ساقه بعد ان زلت قدمه بفعل بقعة من الماء الامر الذي تطلب منه معالجة إصابته بنفسه فقام باستدعاء بعض زملائه الذين شدوا عضلات رجله فيما استغل الوضع بإجراء اللازم لساقه ونجح في ذلك بعد ان كان طريح الفراش لشهرين وهذه الحادثة تعود لعام 1980 .

إشاعة غير صحيحة
-------------------
ونفى شيخ المجبرين الإشاعات ومايظنه البعض انه (يطق) العضو المكسور بحديدة او الضرب بعنف كون ذلك يؤثر على الأعصاب وقد يؤدي لشلل العضو مبينا بأنه يستخدم يده وقدمه بحسب طريقته وخبرته في ذلك.

 

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك