علاقتنا مع مبارك انتهت في فبراير 2011
عربي و دوليقطان: الأزمة العابرة بين مصر والسعودية انتهت، والجيزاوي 'بريء'
مايو 6, 2012, 4:42 م 1143 مشاهدات 0
أعلن سفير السعودية في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية السفير أحمد عبدالعزيز قطان هنا اليوم أن الأزمة العابرة بين مصر والسعودية انتهت مؤكدا زيارة وفد سعودي لمصر في اطار حرص خادم الحرمين الشريفين على أمن واستقرار مصر.
وقال قطان في مؤتمر صحافي عقده هنا اليوم ان المملكة كانت أول دولة بادرت الى مساعدة مصر بعد ثورة 25 يناير من خلال برنامج يتضمن سبعة بنود منها دعم الموازنة العامة ووديعة للبنك المركزي وشراء للسندات وإنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة.
ولفت الى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وجهه بالعودة للقاهرة استجابة للمبادرة الكريمة من الوفد المصري الذي زار المملكة.
ونفى قطان وجود تراجع أو انسحاب للاستثمارات السعودية في مصر مؤكدا إن التبادل التجاري زاد من 800 مليون دولار إلى 2ر1 مليار دولار مشيرا الى أنه سيكون هناك دفعة مساعدات مالية لمصر في شهر مايو الجاري.
وأشار الى قول خادم الحرمين الشريفين خلال لقائه بالوفد المصري أن التاريخ ليس صفحة عابرة يمكن أن يعبث بها أحد فالعلاقة مع مصر لا يمكن أن تقبل جدلا أو مساومة لافتا إلى أن الخلاف بين الأشقاء هو من باب العتب وليس على أساس الخصومة وباب العتاب باب واسع تحكمه العقلانية.
وفي ما يتعلق بالسجناء المصريين في السعودية قال قطان إن السجناء في السعودية نوعان الأول الذين تم إصدار أحكام قضائية بشأن ما اقترفوه من جرائم وهناك قناعة تامة بعدالة القضاء السعودي 'مثلما يوجد مساجين سعوديون في مصر ولم نعترض على عدالة القضاء المصري الذي نثق فيه'.
وأوضح ان النوع الآخر هم السجناء الذين لم يقدموا للمحاكمة وهم متهمون في قضايا إرهابية نتيجة محاولة إدخال أسلحة ومرتبطون بالقاعدة والجهاد مشددا على أن أمن السعودية خط أحمر ولن نسمح بالعبث بأمن المملكة مذكرا بأن 'متهمي قضية حزب الله في مصر لم يقدموا للمحاكمة إلى يومنا وكذلك غوانتانامو في أمريكا'.
وبالنسبة لاحتمال صدور عفو ملكي عن الجيزاوي قال إن الجيزاوي بريء حتى تثبت إدانته وسوف يصدر الحكم العادل بحقه الذي يناسب الجرم الذي ارتكبه 'وبعد ذلك لكل حادث حديث ولست أنا من يقرر مصيره'.
ونفى قطان تعرضه لأي محاولة اغتيال وقال 'لقد أبلغت بإلقاء القبض على بعض الإيرانيين معهم ورقة بها أسماء مصرية مرموقة' كما نفى الاتهامات التي وجهت للسعودية بأنها هددت مصر وقال 'إن مصر لا تهدد'.
وأضاف 'لقد قيل إنه إذا تمت محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك سوف تسحب الرياض الاستثمارات وتطرد العمالة وكنت أنفي ولم يصدقني أحد واليوم أثبتت الأحداث صدق كلامي وأن علاقتنا مع مبارك انتهت يوم 11 فبراير 2011 ولنا الآن علاقة وطيدة مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يرأسه المشير طنطاوي هذا الرجل الذي احترمه كثيرا'.
وكد السفير السعودي في القاهرة 'ان الهدف الأساسي من استدعائي كان حماية العلاقات المصرية السعودية لأنه لو نجح هؤلاء في إيذاء السفير السعودي أو أحد منسوبي السفارة ما سيكون حال العلاقات ولقد كان قرارا حكيما حمى هذا العلاقات وعاد السفير بعد أن شعر الجميع أن الشعب المصري بأكمله يحمي هذه العلاقات وما كان للملك عبدالله أن يرد هذا الوفد الكريم بعد أن أخذوا منه الكلمة بعودة السفير خلال يومين'.
وطالب قطان بعض الإعلاميين بتحري الدقة في كل خبر مناشدا الجالية المصرية ألا يغريها أحد بترك عملها وعندما تحدث أي مشلكة ان يتوجهوا للسفير المصري أو وزارة العمل السعودية مؤكدا أن خادم الحرمين لا يقبل إهانة أي مصري وما يطبق على السعودي يطبق على المصري.
وأشار الى أن نظام الكفيل من وجهة نظر المملكة بأنه 'عندما يستقطب المواطن السعودي مهنة معينة للعمل تكلفه 10 آلاف ريال من تذاكر وأمور أخرى كثيرة فهل يقبل أن يترك العامل الكفيل ويذهب للعمل لدى شخص آخر يسكن بجانبه وإذا تعاقدت مستشفى مع 40 طبيبا وتم إغراء 30 من هؤلاء بمرتبات أعلى ألا يوقف ذلك عمل المستشفى' لافتا إلى أن هناك دراسات يقوم بها وزير العمل السعودي لوضع تصور جديد يضمن حق العامل والكفيل.
وحول الأوضاع في سوريا قال 'ما يحدث في سوريا هو عبارة عن إبادة للشعب السوري الذي يتعرض للتنكيل والتقتيل وهذا أمر لن يستمر'.
تعليقات