المعطش لـ'الفضالة': إن طال صمتك فأنت لا تريد حل قضية البدون!

الأنباء

رماح  /  مفتاح الفضالة

سعد المعطش

 

كل المشاكل في الكويت تكاد تكون مشاكل مفتعلة من قبل البعض للتكسب بها، فالوحدة الوطنية راسخة بفضل الله، ولكن هناك من يحاول تأجيج الأفكار المشبوهة من أجل مصالحه الخاصة، فتجد بعض الأشخاص ممن وكلوا أنفسهم بالدفاع عن مشكلة هم من اختلقوها.

لن ألوم تلك الشخصيات، سواء كانوا من السنة أو الشيعة، أو من البدو أو من الحضر، ولكنني ألوم بعض الشباب الذين يستخدمهم أولئك المتكسبون كوقود للوصول لأهدافهم الخاصة، وهم لا يعلمون أن نهاية كل نار سيكون الرماد الذي لا يصلح إلا أن يكون سمادا.

القضية الوحيدة التي تؤرق الجميع وأصبح الجميع يتكسب بها هي قضية «البدون» والتي يجب أن تحل فورا لتسببها في زعزعة سمعة الكويت في المحافل الدولية ونفوت الفرصة على بعض المتكسبين بتلك القضية.

لقد كثرت الأقاويل عن أعداد المستحقين للجنسية، ولكن الجواب الحقيقي والمفتاح لحلها موجود لدى السيد صالح الفضالة والذي يتحدث البعض على لسانه ويقول إن هناك 63 ألف شخص لديهم وثائق وإثباتات عراقية، ولكنهم يخفونها طمعا في الحصول على الجنسية الكويتية.

كل ما نتمناه من السيد الفضالة أن يعلن تلك الأسماء التي يملك الدلائل على أنهم يخفون جنسياتهم الأصلية، وحينها سنقف ضد المتكسبين بتلك القضية كائنا من كان، فالقضية بيدك وأنت مسؤول عنها أمام الله ثم أمام الشعب الكويتي الذي يريد إغلاق الملف الذي يتكسب به البعض.

إن طال صمتك يا أبويوسف، فأنت لا تريد حل القضية، ولن نجد لك أي عذر، ولن نستطيع الدفاع عنك بعد هذا اليوم، رغم احترامنا لك ولتاريخك السياسي، فسمعة بلدك الدولية على المحك، وهي أهم بكثير من أن تحابي أحدا عليها.

أدام الله من يريد حل قضية البدون، ولا دام من يريد التكسب بها أو لإحراج الكويت دوليا.