ماذا تحكي الساحة بـ عين محمد السالم ؟

زاوية الكتاب

كتب 4692 مشاهدات 0

محمد السالم

ماذا تحكي الساحة بـ عين محمد السالم ؟؟

انفرادي ... تحمل الحلم جماعة ، ترسم النور  على أعمارنا الجدبى جماعة ، تصطف وتصلي بخشوع ...(الله أكبر) ، بدءًا من فاتحة الحياة و  (يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم)  حتى (السلام) وانبعاث الدفء من أكوام التعب ... انعجان للجماعة في غبار  صحرائنا الكبرى  بالإباء والتحامات الإخاء .

تزدحم أمامك المشاهد ، وعدستك واحدة ...

هنا (لوثة) وانعدام رؤية لكن صوتًا يُخبرك بوجه مرغوه بالتراب ومازال يردد (الموت ولا المذلة) ، وهناك (يوسف) يكتب رواية الخلود لأخيه(فهد) يشده من يده ليرفعه من طينية البشر إلى سماء الرغبة السلمية لكن مطاعات ارتمت على ظهريهما لتكمل فصلنا الأول ، وذاك (حسين) يمدّ معصميه للقيد يوم آمن أن الحرية تستحق مهرها الغالي ...

تتألم لما ترى من دماء  أم سعيد بما أزهرت هذه الساحة في نفوس أحرارها ؟ يوجعك صراخ الـ آه برعب الصغار أم تلاوة الكرامة أطهر وأسمى ؟ كيف تورّد الغبار في عينيك ؟ وكيف اختصرت المسافة بين الاحتياج والاجتياح بخطوتين و وتد؟ بل كيف  رتّلك الوطن آية للإباء يا أبا سامي ؟

وبين أسئلتي وصوت انتظارك ... قضيتك العادلة تقودك للمعتقل ، ذراعاك خلف ظهرك ... لكن كلك إلى الأمام ممشاه ، مُضرب عن الطعام ... لكن الانتماء زادك وزوّادتك .

سِر ... أبا سامي ، سِر وكل جهاتك الوطن ، (أمنا) أنجبت رسولا للإيمان ، سر مثقلا بأحلام (فاطمة) وطهر (البتول) ، بأصحابك الذين لقّنوا اسمك للمقاعد الخالية والهاتف الصامت ، بأحبابك الذي يخالطهم فخر قربك و آلام الغياب ، ماكانت القضبان يوما فاصلا ،  لا ... ولا كان الحُفاة خاسرين.

سِر إلى الحرية ، في (متر بمتر ) انفرادي يتسع لنا جميعًا حيث المساحة تخصك ، ومع نداء السماء ... نراك -أيها السالم- قِبلة الأنوار و موطن السلام .

أوتاد خالد

الآن - رأي: أوتاد خالد

تعليقات

اكتب تعليقك