البغيلي يطالب بحل مشكلة الإطارات المستعملة

محليات وبرلمان

1933 مشاهدات 0

أحمد البغيلي

قال عضو المجلس البلدي أحمد البغيلي ان مشكلة الاطارات المستعملة لن تجد حلا الا بتدخل الدولة لانهائها بشكل قاطع ، مؤكدا أن دور الدولة ليس مقصورا علي تخصيص الاراضي لتجميعها وانما يجب أن تتحمل مسؤولياتها تجاه القضايا البيئية .

وأضاف البغيلي في تصريح صحفي الي أن المشكلة ليست مقتصرة علي الكويت وانما هي منتشرة في أغلب الدول وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي ، مشيرا الي أن الازمة تكمن في تزايد أعداد الاطارات المستعملة سنويا ، مما يمثل تحديا كبيرا يواجه البيئة الكويتية ، بل وتعتبر قنبلة موقوته بكل معني الكلمة ولدينا من الدليل حادث أرحية وما نتج عنه  من تلوث للهواء ولولا العناية الالهية لكنا دخلنا في مأزق حقيقي .

وأوضح أن الدولة لديها مسؤولية في الحفاظ علي أرواح وصحة المواطنين وهي المسؤول الاول عن معالجة أي خلل يهدد بيئة الكويت ، ولقد أقتصر دورها في الفترة الماضية علي رد الفعل ومعالجة الحدث بعد وقوعه ، فاصبحت مثل المشاهد والمتفرج متي تقع الكارثة .

وأكد البغيلي أن بلدية الكويت أشارت الي وجود عدد من المناقصات في السابق لتدوير الاطارات إلا أن هذه الاتفاقيات لم تفعل بسبب مردودها المالي مما جعل القطاع الخاص يعزف عن هذه المشاريع ولذلك فأنه يجب علي الدولة أن تتدخل لانشاء مصانع لتدوير الاطارات المستعملة وهي لديها الامكانيات مما يجعل هذا المشروع واقع علي الارض لحل الازمة .

وأوضح أن لدية دراسة كاملة عن المشروع سوف يقدمها لمجلس الوزراء للإطلاع عليها متمنيا من الحكومة ومجلس الامه الاخذ بها لايجاد حل سريع لهذه المشكلة .

وقال أن الاطار العام للمشروع جاء نتيجة إدراك متزايد في الكويت لمشكلة معالجة الكميات المتزايدة من الاطارات المستعملة والتي تتفاقم سنويا ، وهذا المشروع من المشروعات الضرورية لتنظيف البيئة وواحد من مصادر النفايات بها ، ويعد حلقة وصل بين العديد من الصناعات الخلفية في سلسلة الصناعات المطاطية .

وأشار الي أن عند اعادة تدوير إطارات السيارات يتم استعادة مجموعتين من المواد ، اولهما فتات المطاط وثانيهما خردة الحديد ، اما فتات المطاط فسوف يستخدم في صناعة الخراطيم والمركبات غير الصلدة والمسطحات الرياضية والمنتجات الخاصة بتنظيم المرور والارضيات بشكل عام ، أما خردة الحديد فيمكن بيعها في سوق الخردة ، والمواد الاولية هي إطارات الشاحنات والحافلات المستعملة المتولدة في الكويت والتي يتم جمعها من نقاط مختلفة ومن ثم شحنها للمصانع .

وأوضح أن المشروع متوسط الحجم بطاقة انتاجية تبلغ 2 طن / ساعه من المنتجات المختلفة ، لكنه كثيف في استخدام رأس المال ، ومرن بحيث يمكن إنتاج تشكيلة مختلفة الاحجام من حبيبات المطاط ، مشيرا الي ضرورة استخدام التقنيات الحديثة لانها تحقق استعادة تامه وفصل المواد وتعطي مرونه في إنتاج مختلف احجام حبيبات المطاط وطريقة التصنيع تعمل علي أنظمة تحكم ألية بالكامل ، والتقنية متوفرة .

وأفاد أن الجوانب البيئية للمشروع تؤكد أنه صديق للبيئة وينتج منتجات مفيدة من نفايات ضارة ، والمنتج وطريقة التصنيع تتوافقان مع مباديء برنامج الامم المتحدة للانتاج النظيف ، كما أن هذه المنتجات يمكن أعادة تدويرها مرة أخري .

وأكد أن منتجات المشروع سوف توجه نحو السوق الكويتية ، والهدف منه تزويد مشروعات صناعات المطاط اللاحقة الجديدة بالمواد الاولية الاساسية ، ومن الممكن عند قيام هذه المشروعات أن يتم أستهلاك كل الانتاج من المطاط في الكويت ، ومن ثم يعمد الي تصدير الفائض .

ووصف البغيلي عملية الانتاج بأنها عبارة عن تقطيع وتخريم فضلات الاطارات وتقطيع وتخريم الفولاذ ولولبة القضبان وتجميع المواد والتشطيب وضبط الجودة والتخزين والتوزيع .

وأشار الي أن المشروع يحتاج الي 170 ألف كيلو وات / ساعه كهرباء في السنه ، والي 3 الاف طن متر مكعب مياه في السنه ، موضحا  أن المشروع لا يحتاج الي قوي عاملة كبيرة فقط 50 عاملا  و10 افراد للادارة .

وأشار إلي وجود دراسة جدوي لمشروع كاملة وجاهزة للتطبيق الفوري حيث تقوم الدولة بتخصيص الارض ثم تختار عن طريقة مناقصة خط الانتاج ، ويبلغ تكلفة خط الانتاج الصيني مليون و 200 ألف دولار ، بينما الاسترالي يبلغ مليون و 600 ألف ، والايطالي 3 مليون و500 ألف دولار .

وأفاد البغيلي أن المشروع من المشاريع الهامه والضرورية ويعتبر الاستثمار المضمون ، وهناك إدراك متزايد في دول العالم لمشكلة معالجة الكميات المتزايدة من الاطارات المستعملة والتي تتفاقم سنويا ، وهذا المشروع من المشروعات الضرورية لتنظيف البيئة وواحد من أهم مصادر النفايات بها ، ويستخدم الاطار بكثرة في مختلف المجالات مثل الاحذية والسيور واطارات السيارات والعربات والدرجات وموانع التسريب والوصلات المرنه وخراطيم المياه والزيوت لما لها من مرونه عالية تضمن تشغيل المعدات بأمن وسلامه ضد أخطار التسريب والضغوط العالية ، ويبلغ استهلاك الولايات المتحدة من الاطارات سنويا حوالي 280 مليون إطار 85 % منها إطارات السيارات ، و 7 % منها يتم تصديرها لدول مختلفة ، و8 % يتم تدويرها وينتج منها منتجات أخري ، و40 % تحرق كمصادر للوقود ، ويوجد في الولايات المتحدة أكثر من 100 مصنع لتقطيع الاطارات المستعملة ولكن يوجد فقط من 15 – 20 مصنع لمعالجة المطاط الناتج من تلك الاطارات ، وحوالي 50 % تدفن في الارض و10 مليون يستخدم كإطارات من الدرجة الثانية ' المستعملة ' .

وأوضح ان هناك عدة طرق لتدوير ( استرجاع الخامات ) الاطارات المستعملة والناتج يكون عبارة عن حبيبات مطاط مفلكن بأبعاد  وأحجام مختلفة ، ويوجد 3 بدائل في آلية تدوير المطاط ميكانيكيا وهي تقطيع وطحن ميكانيكي فقط أو تبريد يتبع بالطحن الميكانيكي ،  أو انتفاش يتبع بالتقطيع والطحن الميكانيكي ، ويمكن الاستفادة منه كمصدر للطاقة وهو التدوير الحراري ، وهي عملية التكسير الحراري للمطاط بتعريضة لدرجات حرارة خاصة في غياب الاكسجين ينتج مكونات سائلة وصلبة ' ديزل عالي الجودة وكاربون بلاك وفولاذ ' وفي هذه العملية يتم تكسير الروابط العرضية بين سلاسل بوليمرات المطاط وروابط سلاسل المطاط نفسها وهكذا يتم تحويل المطاط الصلب إلي مواد سائلة ويتم بعد ذلك فصل الصلب والكربون بطرق فيزيائية ، ويوجد طريقتين للتدوير الحراري هي الاحتراق أو التكسير الحراري ، ويتم استرجاع المطاط بإزالة الفلكنه ، حيث يتم تعريض الاطار إلي عمليات كيميائية أو فيزيائية أو كلاهما معا باستخدام عوامل مساعدة في ظروف خاصة من الضغط والحرارة لتكسير الروابط العرضية بين سلاسل بوليمرات المطاط دون المساس بروابط سلاسل المطاط نفسها وبالتالي يتم تحويل الاطارات الي مطاط.

الآن - المحرر البلدي

تعليقات

اكتب تعليقك