اليوان يقترب من دخول سلة صندوق النقد بدعم أميركي

الاقتصاد الآن

249 مشاهدات 0


وافقت الولايات المتحدة الأميركية على إدراج اليوان الصيني ضمن سلسلة عملات صندوق النقد الدولي. وقال وانغ تشيشانغ نائب رئيس الوزراء الصيني إن أميركا أعلنت بعد محادثات رفيعة المستوى بين بكين وواشنطن مساعي الصين لإدراج عملتها في سلة عملات الصندوق.

وتريد الصين أن يكون اليوان جزءاً من سلة عملات صندوق النقد في إطار خطط طويلة الأجل لتحويل اليوان إلى عملة احتياط بديلة بجانب الدولار واليورو. لكن صندوق النقد قال إن العملة يجب ان تكون قابلة للتحويل قبل إدراجها سلته. ولا تتوقع الصين أن يصبح اليوان عملة قابلة للتحويل قبل عام 2015.

 

عملة عالمية

وقال خبراء اقتصاد على هامش الاجتماع السنوي لبنك التنمية الآسيوي في العاصمة الفلبينية مانيلا إن اليوان الصيني يمكن أن يصبح عملة عالمية قوية في ظل ضعف الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي. وقال إيوان آزيز رئيس مكتب التكامل الاقتصادي الإقليمي التابع لبنك التنمية الآسيوي إن اليوان الصيني أصبح مهما للغاية مع نمو اقتصاد الصين. وأضاف عندما سئل عما إذا كان اليوان سيصبح قوة عالمية أن المسألة مسألة وقت فقط قبل أن يحدث ذلك.

وقال جيفري ساكس الخبير الاقتصادي الأمريكي إن النظام الاقتصادي العالمي سوف يستفيد من وجود أكثر من عملة احتياطي نقدي عالمية إلى جانب الدولار. وأضاف: من الناحية المثالية نحتاج إلى 3 عملات أو 4 للاحتياطي النقدي الدولي وترتيب مرن بينها ويمكن أن تكون الدولار واليورو والين واليوان.

لكنه قال إنه على أوروبا علاج مشكلاتها الهيكلية في القطاع المالي والمصرفي حتى يعود اليورو كقطب جديد في نظام مالي عالمي متعدد الأقطاب. وقال إن اليورو في أزمة الآن ومن المهم أن تحل أوروبا مشكلاتها الهيكلية. وأعرب ساكس عن دعمه للجهود الصينية الرامية إلى جعل اليوان عملة دولية.

 

ضغوط أميركية

وكان وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر قد دعا الصين الى مواصلة عملية مراجعة سعر اليوان مقابل الدولار مؤكدا ان هذا الإصلاح ضروري لمواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

وقال غايتنر إن وجود يوان أقوى يخضع سعره اكثر للسوق سيساهم في تحقيق اهداف الصين الإصلاحية القاضية بالاتجاه الى انتاج ذي قيمة مضافة اكبر واصلاح نظامها المالي وتشجيع الطلب الداخلي. واقر غايتنر بأن قيمة اليوان رفعت بنسبة حوالي 13% منذ ان اعادت الصين فرض هامش تقلب يومي لعملتها ازاء الدولار في يونيو 2010.

لكنه دعا الصين الى بذل جهود اضافية. وسعر اليوان الذي تدعو واشنطن الى رفع قيمته اكثر، هو موضوع خلافي بين البلدين اذ تعتبر الولايات المتحدة ان سعره الذي يقل عن قيمته الفعلية هو من اسباب العجز التجاري الأميركي الهائل الذي بلغ في 2011 رقما قياسيا هو 295,5 مليار دولار.

 

رفع القيمة

وتم رفع هامش تقلب اليوان الشهر الماضي من حوالي 0,5% الى 1% بالنسبة للدولار، ويسمح هذا الإصلاح بمزيد من التقلبات في سعر العملة الصينية بحسب توجهات السوق، ولو ان بكين لم تتخل عن ضبط سعر عملتها.

ويحدد المصرف المركزي الصيني سعر اليوان يوميا بدون ان يكون خاضعا لتجاذبات الطلب والعرض كما هي الحال بالنسبة لمعظم العملات الكبرى في العالم. وبذلك تسمح بكين بتقلب سعر عملتها ضمن هامش محدود حول هذا السعر المحوري المحدد بالنسبة للدولار. واصبحت قيمة العملة الصينية تعتبر قريبة من التوازن ليس فقط من قبل الحكومة الصينية وانما من قبل عدد من المحللين.

وقال لو تشينغوي الخبير الاقتصادي في تشاينا انداستريال بانك ان معدل الصرف بلغ حالة توازن، لم يعد هناك من سبب لكي يواصل رفع قيمته. وتطالب الولايات المتحدة بأن يصبح اليوان قابلا للصرف بشكل كامل بما يشمل سحب رؤوس الأموال المستثمرة في الصين بدلا من التركيز على سعر صرفه.

 

 

الآن:وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك