للكويت قانون وقضاء والمسيء سيأخذ جزاءه.. خالد طعمة محذراً
زاوية الكتابكتب مايو 5, 2012, 12:55 ص 685 مشاهدات 0
الراي
الكلام المقتضب / كلنا إخوان
خالد طعمة
بلا شك كل إنسان منا يتعلم ولا يزال يتعلم، ولعل من أهم الأشياء التي نحرص على تعلمها هي تلك المتعلقة بالتعامل مع الآخرين وكيفية التعاطي معهم بمختلف أمورنا الحياتية، وتختلف أهمية المسألة التي نرغب في تعلمها بحسب أهميتها على مجريات حياتنا اليومية، خصوصاً إذا كانت أهميتها مرتبطة بمفهوم التعايش في المجتمع.
للأسف لا يكاد أن يمر علينا أسبوع إلا ونسمع أو نشاهد أو نقرأ أخباراً تعكر مسار حياتنا اليومية، فكيف لنا أن نقبل بالتخصص على امتهان وتصنيف الآخرين وفق أطر ومعتقدات خاطئة؟ هذا من أصل كذا وهذا من مذهب كذا وغيرها من التصنيفات المقيتة، ويوماً عن يوم نرى تصاعد أصوات المطالبين بعزل الآخر وتحييده عن المجتمع، ففي قضايا يأمرنا الله عز وجل فيها بأن يعاقب مجرم أو مسيء معين لعقوبة محددة ومقدرة منه سبحانه حتى نجد عباد الله يطالبون بعقوبات أعنف وأقسى منها، كنت كثيراً أخبر من هم حولي بأن من يسيء إلى الصحابة لا تكون عقوبته الإعدام، ولكنني عرفت بأن مثل قولي إن ذكرته بوسائل الإعلام، فإن هجوماً معيناً سوف يكون بانتظاري، لذلك انتظرت كلمة العقلاء والحكماء أمثال د. خالد المذكور الشخص الذي يتمتع بمكانة شرعية علمية واجتماعية عالية بين أفراد المجتمع الكويتي حين قال الرأي الذي أؤيده، ولذلك فإنه ليس من صالح أحد أن تتصاعد وتيرة التشهير والتصيد بيننا وانتظار الزلات والهفوات من الآخرين حتى نركض ونتكسب من ورائها.
إن مرجعيتنا هي الشريعة الإسلامية الغراء التي أكد لنا الدستور الكويتي على أهميتها كمصدر أي مرجع، وبالتالي لمن يتنادى بالفرقة بين أفراد المجتمع الكويتي، ألم يقل الله تعالى في القرآن الكريم ((وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام))، وقال سبحانه ((وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر))، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ»، ودعاؤه في صحيح مسلم: «اللهم بارك لنا في تمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك، وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة، وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعا لمكة، ومثله معه» وقال صلى الله عليه وسلم: «وكونوا عباد الله إخوانا» وعن أبي هريرة: «المسلمُ أخو المسلمِ: لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله، التقوى ههنا - ويشير الى صدره ثلاث مرات -. بحسب امرئ من الشر أن يحقِر أخاه المسلم. كلُّ المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه»، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: «إنّ المسلمَ إذا لَقِيَ أخاه المسلمَ فأخذَ يدَه تحاتّتْ عنهما ذنوبُهما كما تحاتُّ الوَرقُ عنِ الشجَرَةِ اليابِسَةِ في يَوْمِ ريحٍ عاصِفٍ، وإلاّ غُفِرَ لهما ذُنوبُهما ولو كانَتْ مثلَ زَبَدِ البِحارِ».
ماذا تنتظر يا من امتهنت التصيد على إخوانك في المجتمع الكويتي، للكويت قانون وقضاء والمسيء سوف يأخذ جزاءه من القضاء الكويتي العادل، وهذا كلام الله عز وجل وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، سر عليها يا أخي، فكلنا إخوان.
تعليقات