'التنمية'عادت إلى 'حدس'.. هكذا يعتقد وليد الغانم
زاوية الكتابكتب مايو 4, 2012, 11:56 م 653 مشاهدات 0
القبس
'حدس'.. الصوة تكاد تكتمل
وليد عبد الله الغانم
1 - أعلن د. فيصل المسلم انضمام النواب الدلال والشاهين والبرغش والمطر والوعلان الى كتلة التنمية والاصلاح ليصبح عدد أعضائها تسعة.
2 - أعلن د. وليد الطبطبائي أن مطالباتنا برئيس وزراء شعبي ستكون عبر الوسائل المتاحة ومن خلال القنوات الدستورية، فنحن لن ننزل إلى الشارع إنما لدينا تعديلات ستقدم بشكل رسمي.
3 - أعلن النائب فيصل اليحيى عن إعداده للعديد من التعديلات الدستورية وأبرزها إلغاء عضوية الوزراء غير المنتخبين من مجلس الأمة ومنعهم من الاشتراك في التصويت على قرارات مجلس الامة، وطرح موضوع الثقة في رئيس مجلس الوزراء من دون حاجة لتحكيم رئيس الدولة، وفقا للدستور.
لا يمكن فصل هذه التصريحات الثلاثة عن بعضها، في الحقيقة الترتيب والتوقيت والتنسيق عال جدا، وتبدو واضحة للعيان أيادي «حدس» وهي تمسك بخيوط هذا العمل المنظم بشكل تثير به الاعجاب حقا.
لقد سبق لي قبل اكثر من سنتين ان كتبت ان طموح الكتل البرلمانية هو رئاسة الحكومة وها هي الامور تظهر للعلن، ثم كتبت قبل 6 شهور ان «حدس» لها اذرع اربع في الوسط السياسي والاجتماعي، وها هي الامور تتكشف تماماً في اعلان انضمام نواب «حدس» لـ «التنمية»، أو قل إن شئت «عاد الفرع الى الاصل»، فـ «التنمية» عادت الى «حدس».
موضوع الحكومة الشعبية غير واضح عند بعض الناس انهم يعتقدون انه مجرد تولية شخص من غير ابناء الاسرة منصب رئاسة الحكومة، لكن الموضوع ابعد من هذا، فالتعديلات التي قدمها النائب اليحيى – المقرب جداً من «حدس» بل هو احد ابنائها البررة – تتجاوز الشكل والاسم كما ادعى د. وليد الطبطبائي لتصل الى مسقط السلطة واقصائها عن المشاركة في اتخاذ القرار فتمنح الارادة المنفردة للبرلمان في التشريع والرقابة والمحاسبة والعزل. وفي ظل الخطة بعيدة المدى للكتل البرلمانية – بما فيها «حدس» - باقرار الاحزاب، فهذا يعني اعادة تدوير للوضع السياسي الحالي بشكل أسوأ أو صناعة لدكتاتورية الاحزاب المرتقبة.
يحتاج موضوع الحكومة الشعبية للتوضيح والتفصيل، وننتظر قراءة اراء المختصين لنفهم ابعاد هذه المطالبات، لكننا باي حال من الاحوال نرفض اقصاء الاسرة الحاكمة وابنائها عن المشاركة في ادارة الدولة واستبدالها بابناء الاحزاب والتيارات والجماعات السياسية، ايا كان منهجها.. فالكويت كانت وتأسست من 3 اركان: الارض والشعب والاسرة الحاكمة، وستبقى باذن الله تعالى بهذا الكيان والله الموفق.
تعليقات