هل بدأت فترة إنحدار برشلونة وإحتكار الريال؟

رياضة

840 مشاهدات 0


نجح ريال مدريد في أن يضع حدا لاحتكار غريمه برشلونة للقب الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم بعد أن حسمه النادي الملكي لمصلحته للمرة الأولى منذ 2008، معلنا عن حقبة جديدة قد تشهد إنحدار النادي الكتالوني خصوصا بعد قرار مدربه بيب غوارديولا بالرحيل في نهاية الموسم الحالي.

عاش الريال في المواسم الثلاثة السابقة فترة صعبة بعد ان اكتفى بالبقاء في ظل برشلونة الذي فرض نفسه افضل فريق في العالم بتتويجه بـ13 لقبا من اصل 18 ممكنا منذ ان استلم غوارديولا الاشراف على الفريق عام 2008.

لكن النادي الكتالوني ورغم محافظته على اسلوبه الهجومي المميز وطريقة لعبه المثيرة جدا، عاش هذا الموسم خيبتين كبيرتين اولهما تنازله عن لقبه بطلا لمسابقة دوري ابطال اوروبا بخروجه من نصف النهائي على يد تشيلسي الانجليزي، ثم تنازله عن لقب الدوري المحلي لمصلحة غريمه الازلي ريال مدريد الذي توج بطلا امس الاربعاء قبل جولتين على ختام الموسم.

وتبقى الضربة الاصعب للنادي الكتالوني القرار الذي اتخذه غوارديولا بالرحيل في نهاية الموسم، ما قد يؤثر سلبا على الفريق ويفتح الباب امام ريال مدريد بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو ليفرض احتكاره في المواسم المقبلة وذلك لان منافسه بحاجة الى الوقت من اجل التأقلم مع الاسلوب التدريبي الجديد الذي سيطبقه خليفة غوارديولا مساعده تيتو فيلانوفا.

وستلعب مسألة الثبات دورا في ترجيح كفة الريال لان مورينيو سيواصل مشواره معه في حين ان برشلونة سيشهد تغييرا على مقاعد الاحتياط بترقية فيلانوفا الى منصب المدرب.

ويلف الغموض شخصية فيلانوفا والاسلوب الذي سيطبقه في برشلونة رغم ان ادارة النادي لجأت اليه لانه يمثل بحسب رأيها امتدادا للاسلوب الذي طبقه غوارديولا منذ استلامه مهامه، خصوصا انه كان طرفا في الالقاب الـ13 التي احرزها 'بيب' مع البلوغرانا والتي سيرفعها الى 14 في حال تتويجه بلقب مسابقة الكأس المحلية على حساب اتلتيك بيلباو، كما ان مشواره التدريبي اخذ نفس منحى مشوار غوارديولا كونه كان مساعد المدرب في الفريق الرديف ثم مساعد المدرب في الفريق الاول.

ومن هذا المنطلق، يرجح البعض ان تكون المرحلة الانتقالية بين غوارديولا وفيلانوفا سلسلة ويبقى معرفة كيف ستكون عليه المواجهة بين الاخير ومدرب الريال مورينيو والامر المؤكد ان بدايتها لم تكن سلسلة على الاطلاق لان الرجلين تواجها بالايدي الصيف الماضي خلال مواجهة الفريقين في مسابقة كأس السوبر المحلية.

ويواجه برشلونة معضلة الاعتماد الكلي على نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي وقد ظهر ذلك جليا في مواجهة الكلاسيكو قبل اسبوعين لانه لم يقدم شيئا يذكر واهدر ايضا ركلة جزاء ما ساهم بشكل كبير في خسارة هذه المواجهة الحاسمة في الكامب نو ومهد الطريق امام الريال للفوز بلقبه الثاني والثلاثين.

والمشكلة ان غوارديولا بنى الفريق باكمله على النجم الارجنتيني منذ ان استلم الاشراف على النادي عام 2008، ويطرح سؤال حول مستقبل برشلونة في ظل سياسة الاعتماد على شبان الفريق، وهل وصلت هذه الاستراتيجية الى حدودها ولم تعد تجدي نفعا؟، الجواب: ليس بالضروري، فان اعتماد برشلونة على الشبان القادمين من اكاديميته الشهيرة لاماسيا لم يكن مفعوله سلبيا على النادي الكتالوني، بل على العكس لان اللقب الاول الذي توج به غوارديولا في دوري ابطال اوروبا عام 2009 كان بفضل عنصر الشباب.

اما بالنسبة للمستقبل، ونتحدث هنا عن المستقبل القريب، فمن المرجح ان يفتح برشلونة محفظته من اجل تعزيز صفوفه كما فعل الموسم الماضي بتعاقده مع التشيلي اليكسيس سانشيز وسيسك فابريغاس ويبدو البرازيلي نيمار الهدف الابرز للعملاق الكتالوني الصيف المقبل بحسب الصحف المحلية، لكن لم يصدر عن الاخير اي موقف رسمي حتى الان بشأن سعيه لضم نجم سانتوس.

وسيكون تركيز برشلونة منصبا ايضا على تعزيز مركز الظهير الايسر في ظل معاناة الفرنسي بلال ابيدال مع المرض ويبدو اسم لاعب فالنسيا خوردي البا الذي بامكانه ان يشغل مركزي الظهير الايسر والجناح الايسر ايضا، مطروحا للانضمام الى النادي الكتالوني، كما حال قلب دفاع الميلان الايطالي الدولي البرازيلي تياغو سيلفا ولاعب ريال سوسييداد اينيجو مارتينيز.

اما بالنسبة لريال، فالشكوك تحوم حول بقاء الارجنتيني غونزالو هيغواين في صفوف النادي الملكي الموسم المقبل خصوصا بعد ان فقد مكانه لمصلحة الفرنسي كريم بنزيما، وتتحدث الصحف الاسبانية عن رغبة مورينيو بالحصول على خدمات مهاجم الميلان الايطالي النجم السويدي زلاتان.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك