من الأفضل لقصر الإيليزيه.. كارلا بروني أو فاليري تريرفيل؟

منوعات

1283 مشاهدات 0


 

تبدو كارلا بروني أكثر تمرسا بهذا الدور الذي تضطلع به منذ زواجها من نيكولا ساركوزي، خاصة وأنها سبرت أغوار عالم المشاهير من خلال عملها السابق كعارضة أزياء ومغنية. فقد عملت كارلا بروني مع أكبر المصممين فكانت في التسعينيات من أكثرعارضات الأزياء شهرة. ولم تضع كارلا بروني حدا لمهنة الغناء رغم أن إنتاجها تراجع منذ زواجها.

وتحاول كارلا عدم سرقة الأضواء من زوجها فهي تقدم أو تؤخر صدور اسطواناتها حسب تقلبات المناخ السياسي، فقبل بضعة أشهر فضلت إرجاء صدور ألبومها الجديد حتى لا يتزامن ذلك مع بداية الحملة الانتخابية. ولعل أول ألبوم لها بعنوان 'قال لي أحدهم' يبقى أشهرهم إذ بيعت منه  حوالي مليوني نسخة بعد صدوره في 2002.

وفي مقابلة أجرتها مؤخرا مع مجلة 'نوفيل اوبسرفاتور' ردت كارلا التي كثفت نشاطها في وسائل الإعلام مع اقتراب الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات على سؤال بشأن هذه الحادثة قائلة إن الناس يحبون زوجها وإن البساطة التي تحدثت عنها تعني التواضع وإن 'النخبة الباريسية هي التي تكره ساركوزي'.

وصارت كارلا في الفترة الأخيرة تلبس ثيابا واسعة وتتفادى التبرج ربما للاقتراب أكثر من الفرنسيين البسطاء وإعطاء صورة لأم  أكثر من صورة نجمة، وأنجبت كارلا ابنة من ساركوزي عام 2011. وتتحدث كارلا عن المسلسلات الشعبية وعن وزنها الزائد وعن اهتمامها بأطفالها وتلقيها دروس غناء. ورغم إيحائها ببعدها عن عالم السياسة لا تخلو مواقفها من نقد للـ 'الحلقة الإعلامية الضيقة' و'لليسار-الكافيار'، وتنشط في منظمات لمحو الأمية ومكافحة مرض الإيدز.

فاليري تريرفيلر

على خلاف كارلا بروني التي كبرت في عائلة ثرية، تنحدر فاليري تريرفيلر التي تبلغ من العمر 47 عاما من عائلة متواضعة. وأكدت تريرفيلر أنها 'فخورة' بأصولها. وإن كانت كارلا بروني قد عرفت الشهرة كعارضة أزياء ومغنية ثم كسيدة فرنسا الأولى فإن فاليري تريرفيلر قد استطلعت عالم المشاهير والسياسيين والفنانين من زاوية أخرى بحكم عملها كصحافية ثم مشاركتها حياة المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند منذ 2006.

ولدت فاليري تريرفيلر من أم تعمل في محطة تزلج في مدينة انجييه الفرنسية. توفي والدها وهي في العشرين من عمرها. وفاليري تريرفيلر مطلقة وأم لثلاثة أطفال، عرفت بنفسها لصحيفة ليبيراسيون كـ 'متفرجة ناشطة' و'هولاندية منذ زمن طويل' في إشارة إلى شريك حياتها فرانسوا هولاند مؤكدة أنها لا تخضع إلى أي تأثير أو ضغط في حين يرى البعض أن زياراتها إلى مقر حملة هولاند، وحضورها اجتماعاته الانتخابية أو مشاركتها في بعض الأحداث التي هزت فرنسا في الفترة الأخيرة على غرار حضور مراسم دفن الجنود الذين قتلوا في مونتوبان لا يخلو من رسائل سياسية.

وتعلق فاليري تريرفيلر على تطور الأوضاع في بلادها وفي حياتها عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي معبرة مثلا عن غضبها عند استخدام 'باري ماتش' في مارس/آذار صورتها ناشرة ملفا بعنوان 'الورقة الرابحة لفرانسوا هولاند، سرد ولادة قصة حب'، فكتبت فاليري 'يا للصدمة عندما أجد نفسي على الصفحة الأولى من الصحيفة التي أعمل فيها'.

كما رحبت فاليري تريرفيلر 'بالدعم الصريح والخالي من الطموح الشخصي' الذي قدمته سيغولان روايال في خطوة لتحسين العلاقات والتعامل السلس مع حضور روايال المرشحة الاشتراكية التي خسرت في انتخابات 2007، وشريكة حياة فرانسوا هولاند السابقة التي أنجبت منه أربعة أطفال. وفضلت فاليري تريرفيلر الامتناع عن التصويت في الانتخابات السابقة بدلا من دعم المرشحة التي كانت حينها منافستها.

وتعتني فاليري تريرفيلر بفرانسوا هولاند فتقول إنها حريصة خلال الاجتماعات 'على أن يكون معطفه قريبا منه' وإنها تحاول أحيانا أن تسرق البعض من وقته 'للتجول في الغابة معا'. وقالت في حديث مع مجلة 'المرأة المعاصرة' وفي سياق القصص الشخصية الصغيرة أن 'فراسوا هولاند لا يحب إغلاق الأبواب في البيت ولا حتى أبواب الخزانة' وأضافت 'فهمت من ذلك أنه لا يغلق الباب في وجه أحد وأنه لا يملك شيئا يخفيه'.

ولم تعد الصحافية الأنيقة التي تعمل في 'باري ماتش' وكانت تقدم برنامجا على قناة 'مباشر 8' تتناول المواضيع السياسية. وإن كانت تبدي آراءها لفرانسوا هولاند في الشكل والجوهر فهي تؤكد أن لا دور ولا تأثير لها في حملته الانتخابية وأن المرشح 'يصغي إليها لكنه لا يعمل إلا ما يراه صائبا'. ورغم أن لفاليري مكتب في المقر العام لحملة هولاند فإنها نادرا ما تستعمله، ويقال إنها تقف وراء المظهر الجديد لهولاند الذي فقد عشرة كيلوغرامات من وزنه قبل بداية الحملة وبدا أكثر ثقة في نفسه وتمكنا من الخطاب.

وتؤكد فاليري تريرفيلر أنها لن تتخلى عن عملها في حال فوز هولاند في الانتخابات قائلة 'أنا في حاجة إلى كسب قوتي لأربي أطفالي الثلاثة فأنا لست مختلفة عن باقي الفرنسيين' و'ليس لفرانسوا ولا للدولة التكفل بمصاريف أولادي '.

 وأضافت تريرفيلر أنها لم تتحدث بعد مع أطفالها في موضوع دخولهم قصر الإليزيه، لكنها ترجح أنهم سيرفضون الظهور معها في مثل تلك المناسبات. وستثبت لنا الأيام ما إذا كانت فاليري تريرفيلر ستحافظ على صورتها كامرأة حرة وناشطة لدعم هولاند في حال فوزه وإذا نجحت في إعادة تنسيق حياتها مع المحافظة على عملها التي ترجح أن توجهه أكثر نحو الأحداث الخارجية حتى لا تتهم بعدم الموضوعية.

الآن الفني- بيروت

تعليقات

اكتب تعليقك