خلال محاضرة بمعرض الكتاب الإسلامي

مقالات وأخبار أرشيفية

العوضي: أين موقعنا العالمي أمام طوفان المعلومات المذهلة

710 مشاهدات 0


أكد الداعية الدكتور / محمد العوضي بسعادته العارمة التي يشعر بها عندما يعيش مع عالم الكتاب ويجد نكهة متميزة عندما يقلب صفحات الكتاب ، ويشعر بحنين جارف عندما يفارقه، موضحا بان الأمة تمر بمنعطف ثقافي خطير وهذا من تبعات  الفضاء المفتوح الذي جعل العالم كقرية صغيرة يعرف أقصاها أخبار أدناها ، مضيفاً بأننا لا بد أن بعمل علي حماية شبابنا من الهجمات التغريبية الشرسة من خلال تعليم أولادنا فنون القراءة والمعرفة والسير وفق المنهج الوسطي المعتدل .
وأوضح العوضي في المحاضرة الثقافية التي ألقاها بمعرض الكتاب الإسلامي السابع والثلاثين الذي تقيمه جمعية الإصلاح الاجتماعي بأرض المعارض أوضح بان الإسلام أمرنا بالعمل والسعي الحثيث لطلبه ودعانا  الله جل وعلا في الكثير من الآيات إلي التزود بسلطان العلم والمعرفة ، وبفضل الله تعالي رزقنا الله جل وعلا بعلماء افذاد ساهموا بصورة فاعلة في تطوير وتقدم شتي العلوم .
وقال العوضي : ميز الله جل وعلا الأسنان بميزة العقل وهو التي بها تميز عن سائر المخلوقات فعالم الحيوان ظل كما هو منذ نشأته إلي اليوم ،وتسأل هل رأيت تغيراً في عالم الحيوان أطلاقا، هم يعيشون حياتهم كما هي ، أما الإنسان  فلا فقد حباه الله بالعقل ، وهو الذي جعله يؤسس الحضارات ، ويترك بصماته هنا وهناك ، وجاء الإسلام القويم ليعزز العقل ويدعوا الإنسان لحسن استثماره ، ليكون له نعمة تساعده علي التقدم والرقي .
وذكر العوضي انه تأثر بالعديد من الكتاب المميزين  أمثال الأمام محمد عبده الذي قال أن الإنسان عبد لله وحده وسيد لكل شي بعده ، وأعرب عن سعادته بمولفات الدكتور / عبدالوهاب المسيلي مثل  كتاب بحث في الذات وتكوين الإنسان وصفاته ، ورحلتي الفكرية من الجذور،   وكذلك إصدارات  الدكتور / عمرو شريف  وكتاباته المميزة  كتاب رحلة عقل ثم كتاب كيف بدء الخلق  ، ثم المخ ذكر أم أنثي ،  ثم كتاب  صار المخ عقلاً.
وأضاف : رسالتي في الدكتوراه كانت تحت عنوان  التصوف الفلسفي وحرصت علي أن أقدم خلال هذه الرسالة نموذجا مميزا يخدم العلم والمعرفة ، موضحا بان ذات الإنسان تكمن في أربعة جواهر هي ، العقل والفؤاد والروح والنفس والحيوانات فيها نفس حيوانية والنبات كذلك فيه نفس نباتية .
وحث العوضي الحضور علي القراءة الكثيرة والنهل من أمهات الكتب حني يتكون عندنا وعي فكري وخيال واستشراف وخيال إبداعي واسترجاعي ، وهذا ما يميز الإنسان عن غيره ، ونحن مأمورون الآن أن نضع الأصبع أين نحن من موقعنا العالمي أمام طوفان المعلومات المذهلة ، وكيف يواجه المسلم هذا الخطاب بخطاب يبتعد عن التكرار  والرتابة بل يكون خطابا متميزا من حيث النوعية والمضمون
وتابع : يجب علي المسلم أن يقف علي أرض صلبة ، فالعلم يدعوا إلي الإيمان والإيمان يدعوا العلم فالحمد لله دينيا يدعوا إلي العلم ، ورسولنا صلي الله عليه وسلم قال ' بلغوا عني ولو ءاية '  تكليف في قوله بلغوا وتشريف في كلمة عني وتخفيف ولوءاية فهذه دعوة صريحة من رسولنا صلوات الله وسلامه عليه لتبليغ تلك الرسالة العظيمة .
واختتم العوضي محاضرته مشيدا بالتنظيم الرائع للمعرض ، مثمنا جهود الإصلاح الاجتماعي وحرصها علي إقامة مثل هذا المحفل المميز الذي تشاهد داخله أصحاب الفكر ومحبي الثقافة والمعرفة الذين نسال الله أن يكثر من أمثالهم
وأشاد المشاركين في المحاضرة من الرجال والنساء والأطفال بالدكتور العوضي وأسلوبه الشيق السهل من غير تكليف ، مثمنين جهود الإصلاح الاجتماعي في تنظيم مثل هذه المعارض التي تحمل داخلها وجبات دسمة للعقول هم في حاجة ماسة لها .

 

الآن- مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك