أنباء عن صفقة محتملة بين واشنطن وطهران لفك الحصار

الاقتصاد الآن

638 مشاهدات 0


توقع المركز العالمي للدراسات التنموية، ومقره العاصمة البريطانية لندن، أن تشهد جولة المباحثات النووية القادمة مع إيران والتي من المقرر انعقادها في بغداد في 23 مايو الحالي تقدماً ملحوظاًونتائج إيجابية سوف تتمخض عن قبول إيران بوقف تخصيبها لليورانيوم حتى مستوى 20%، ووقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم العالي عند حدود النظائر الطبية.

وبيّن المركز العالمي للدراسات التنموية في تقرير خاص لـ'العربية نت' أن الموافقة الإيرانية هذه سوف تكون مرهونة بجملة من الشروط في مقدمتها إلغاء جزئي وتدريجي للعقوبات الاقتصادية المقرر فرضها على الشركات المتعاملة، والناقلة للنفط الإيراني وفك الحصارالمفروض على المؤسسات والمصارف الإيرانية في أسواق المال العالمية كبادرة حسن نية من قبل جميع الأطراف.

 

وبحسب المركز العالمي للدراسات التنموية فإن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية سيكون له الأثر الكبير في إنجاح هذه المفاوضات، ذلك أن كلاً من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ترغبان في تحريك عجلة اقتصاداتها المتعثرة، والتي تترنح بفعل ارتفاع تكلفة الطاقة وأزمة الديون السيادية الأوروبية.

وعلى الرغم من ان الأرقام تشير إلى ارتفاع المخزون من النفط وعدم وجود نقص في الإمدادات في الأسواق العالمية إلا أن أسعار النفط لاتزال عند مستويات مرتفعة ومكلفة بالنسبة للدول الصناعية وذلك بسبب حالة التوتر الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط.

وتوقع المركز العالمي للدراسات التنموية أن تمتد هذه الصفقة الغربية مع إيران الى بعض القضايا الداخلية لبعض دول المنطقة. فالعراق المضيف لاجتماع (5+1) المنتظر يشهد بوادر انفراج مفاجئ تبدو ملامحه واضحة بعودة الحديث عن انعقاد المؤتمر الوطني واتفاقية أربيل بعد أن كانت الأمور وصلت للحديث عن التقسيم.

وبحسب المركز العالمي للدراسات التنموية فإن استقرار الأوضاع السياسية في العراق هو أمر أساسي بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ذلك أنه على علاقة مباشرة بقدرة العراق على زيادة صادراته من النفط والغاز واستيعاب المزيد من الشركات الأمريكية المستثمرة هناك. أما فيما يتعلق بالشأن السوري فهناك إشارات واضحة على قبول الإدارة الأمريكية لفكرة إعطاء خيار المراقبين الدوليين فرصة أكبر بعد أن كان الحديث يدور في الأروقة السياسية قبل أشهر عن إسقاط النظام السوري ولو تطلب الأمر تسليح المعارضة.

ويشير المركز العالمي للدراسات التنموية إلى أن هذه الصفقة الغربية – الإيرانية ستكون بمثابة هدنة سياسية بين الطرفين لكنها لن تكون طويلة الأجل كونها ترتبط بارتفاع أسعار النفط وقدرة الدول المنتجة على زيادة صادراتها النفطية.

كما أنها ترتبط بشكل مباشر بنتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة التي تؤثر بشكل مباشر على نتائج هذه المفاوضات مع إيران. فمجموعات الضغط في الكونغرس الأمريكي تفضل خيار تشديد العقوبات على إيران حتى لو تطلب الأمر تكلفة عالية في حين يفضل الرئيس أوباما الاستمرار في سياسة الدبلوماسية التي لا تقود إلى مخاطر سياسية واقتصادية عالية ولا تتعارض مع نهجه في تخفيض تكاليف المعيشة بالنسبة للمواطن الأمريكي وإيجاد المزيد من فرص العمل

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك