«سامسونج» تنتزع من «نوكيا» تاج أكبر منتج للهاتف الجوال بقلم سونغ جونغ

الاقتصاد الآن

1075 مشاهدات 0


خسرت شركة نوكيا تاج أكبر منتج للهواتف الجوالة في العالم من حيث الشحنات لصالح شركة سامسونج بعد 14 عاماً من الهيمنة العالمية، وهي لحظة رمزية تؤكد على المتاعب التي تواجه المجموعة الفنلندية.

ويأتي ذلك في نهاية شهر صعب بالنسبة إلى نوكيا التي تم تخفيض تصنيفها الائتماني إلى وضع الخطورة العالية من قبل وكالة ستاندار آند بورز أمس الأول، عقب تخفيض وكالة فيتش تصنيف الشركة الفنلندية في وقت سابق من الأسبوع بعد تسجيلها خسارة في الربع الأول.

في المقابل، ومع تعثر شركة نوكيا، حظيت أجهزة سامسونج اليدوية بشعبية متزايدة مع نجاح خاص في الهواتف الذكية التي استعادت فيها المرتبة الأولى من شركة أبل باعتبارها أكبر بائع لها، وذلك وفقاً تحليل لبيانات الشركة أجرته شركة ستراتيجي أناليتيكس التي تعمل في أبحاث السوق.

وقال مات إيفانز، المحلل في CLSA في تقرير حديث: 'نجاح هواتف سامسونج الذكية في الربع الأول، قابلته خيبة أمل لشركة نوكيا'.

تتأكد الثروات المتباعدة لسامسونج التي تعتبر أيضاً أكبر شركة تكنولوجيا في العالم من حيث المبيعات، وشركة نوكيا، في سعري سهميهما. فقد زاد سهم سامسونج بواقع الثلث تقريبا هذا العام، وأغلق أمس الأول عند سعر قياسي بلغ 1.37 مليون وون. وخسر سهم نوكيا قرابة الثلث خلال الفترة نفسها، وانخفض قريباً من أدنى مستوى له في 15 عاماً عند 2.73 يورو.

ولم تذكر سامسونج تفاصيل شحناتها من الهواتف الذكية والأجهزة اليدوية، غير أنها باعت 93.5 مليون جهاز يدوي في الربع الأول لتكسب حصة نسبتها 25.4 في المائة من السوق العالمية للهواتف الجوالة، وفقاً لتقديرات ستراتيجي أناليتيكس. ويزيد هذا الرقم على حصة نوكيا السوقية التي تبلغ 22.5 في المائة، إثر مبيعات بلغت 82.9 مليون هاتف، وذهبت 9.5 في المائة إلى شركة أبل.

وفي سوق الهواتف الذكية شحنت سامسونج 44.5 مليون وحدة في الربع الأول، حاصلة على 30.6 في المائة من السوق، بينما شحنت أبل 35.1 وحدة أعطتها سوقية نسبتها 24.1 في المائة، وفقاً لشركة ستراتيجي أناليتيكس.

وساعدت الشعبية المتنامية للهواتف الذكية من طراز جالاكسي المجموعة الكورية الجنوبية على اللحاق بشركة أبل. وتسيطر الشركتان الآن على نسبة عالية من سوق الهواتف الذكية ذات المواصفات العالية، كما يقول المحللون في دار بيرنشتاين للأبحاث.

وأصبحت شركة نوكيا أكبر منتج للهواتف في العالم عام 1998 عندما تجاوزت موتورولا التي يجري الاستحواذ عليها حالياً من قبل جوجل، لكنها عانت في الأعوام القليلة الماضية عندما لم تحسن دخولها إلى سوق الهواتف الذكية، لأنها لم تكن مقتنعة بأنها ستثبت شعبيتها. وبدلاً من ذلك كسبت سامسونج حصة سوقية بسرعة بفضل مجموعة هواتفها الذكية من طراز جلاكسي وبفضل أجهزتها ذات التكلفة المنخفضة.

وتحاول نوكيا أن تلحق بالركب من خلال إطلاق مجموعتها من هواتف لوميا الذكية التي تستخدم نظام التشغيل وندوز من مايكروسوفت.

وأعلنت سامسونج أمس الأول عن تحقيق أرباح ربعية صافية قياسية بلغت 5.1 تريليون وون (4.5 مليار دولار)، انسجاماً مع توجهاتها السابقة. وتضاعف الربح التشغيلي في قسم الهواتف الجوالة التابع لها ثلاث مرات تقريباً إلى 4.27 تريليون وون، ما يشكل 73 في المائة من مجموع أرباحها التشغيلية. وقالت الشركة الكورية إنها تتوقع أن يتواصل الزخم بالنسبة لهواتفها الجوالة بفضل رفع قدرات هاتفها جالاكسي S الذي يتوقع أن يطرح في الأسبوع المقبل في لندن.

بيد أن المحللين يتوقعون أن تواجه سامسونج منافسة أشد في الربع الثالث، حين تطرح شركة أبل جهاز آيفون 5. وتواصل الشركات الصينية لصنع الأجهزة اليدوية، كشركتي ZTE وهواوي، جهودها الرامية للتحول إلى صنع هواتف ذكية ذات مواصفات أعلى.

 

 

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك