(تحديث3) بعد هجوم متكرر من متظاهرين ضدها

عربي و دولي

مجلس الوزراء المصري يعرب عن 'الأسف' ازاء احداث السفارة السعودية , والملك عبدالله يعيد النظر في استدعاء السفير

6356 مشاهدات 0

السفير السعودي لدى مصر احمد القطان

أعرب مجلس الوزراء المصري اليوم عن 'الأسف' ازاء 'الحوادث التي صدرت من بعض المواطنين' أمام السفارة السعودية بالقاهرة.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن مصدر مسؤول بمجلس الوزراء أمس تأكيده على أن مصر حكومة وشعبا تكن كل التقدير للشعب والقيادة والحكومة السعودية.

كما أصدر عشرون حزبا وشخصيات برلمانية مستقلة بيانا اليوم حول الأحداث الراهنة مع السعودية أكدوا فيه أنهم يشعرون بقلق بالغ تجاه تطورات الأزمة بين مصر والمملكة والتي أفضت الى سحب السفير السعودي من القاهرة واغلاق مقر السفارة بما يؤثر على العلاقات بين البلدين.
وأكد رؤساء الأحزاب في بيانهم على رفضهم لأي اساءات للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا .. وأهابوا بالعاهل السعودي العمل على انهاء هذه الأزمة وعودة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين بما يحقق مصلحة البلدين والأمة العربية.
وأشار البيان الى الحرص على العلاقات المصرية - السعودية وناشدوا وسائل الاعلام وابناء الشعبين المصري والسعودي العمل على عبور هذه الأزمة ووضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار.
وشدد رؤساء الأحزاب في بيانهم على رفضهم كافة أساليب التصعيد كما اكدوا على ضرورة العمل على حل المشاكل الراهنة.
وكان مطار القاهرة الدولي قد استعد اليوم لاستقبال طائرة سعودية خاصة لنقل السفير السعودي بالقاهرة الى المملكة اثر قرارها استدعاء السفير للتشاور واغلاق سفارتها في القاهرة وقنصليتيها بالاسكندرية والسويس.
من ناحية اخرى لم تتأثر حركة الطائرات والركاب بين مصر والسعودية على شركتي مصر للطيران والخطوط الجوية السعودية بسبب هذا القرار حيث اقلعت جميع الرحلات في مواعيدها ولم يطلب أي من الركاب الغاء سفره.
وكان القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي اكد خلال اتصال هاتفي أجراه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وقت سابق اليوم على عمق وثوابت العلاقات المصرية - السعودية والروابط الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
واكد المشير طنطاوي خلال الاتصال على عمق وتقدير الشعب المصري للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا.
كما أبدى خادم الحرمين الشريفين خلال الاتصال تفهمه للموقف وأكد على عمق واستقرار العلاقات المصرية - السعودية وأن ما يجمع بين البلدين الشقيقين هو أكبر من أن تعكره أي أحداث طارئة.

وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس اتصالا هاتفيا من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي.

وذكرت وكالة الانباء السعودية ان المشير طنطاوي تطرق خلال الاتصال الى العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية آملا أن تعيد المملكة النظر في قرارها استدعاء سفيرها لدى جمهورية مصر العربية للتشاور واغلاق سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في كل من الاسكندرية والسويس.

واضافت الوكالة ان خادم الحرمين الشريفين اجاب على المشير طنطاوي بأنه سينظر في هذا الأمر خلال الأيام المقبلة وفقا للظروف ومصلحة البلدين التي تنبع من تاريخ طويل في العلاقات الودية بين البلدين الشقيقين.

وكانت السعودية قد قررت في وقت سابق اليوم استدعاء السفير السعودي في مصر واغلاق قنصليتيها في كل من الاسكندرية والسويس نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها السفارة وبعثات المملكة في مصر.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية 'واس' عن مصدر مسؤول، تأكيده أنه 'نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات السعودية في مصر، ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية، بما في ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية، وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية، ونتيجة لمحاولة المظاهرات تعطيل عمل السفارة والقنصلية عن القيام بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين إلى المملكة، قررت حكومة السعودية استدعاء سفيرها احمد عبدالعزيز القطان للتشاور، وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس'.

ومن جهتها قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر ان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة أجرى اتصالات بالسلطات السعودية يوم السبت بشأن 'القرار المفاجيء' باستدعاء سفيرها في القاهرة.
وقالت الوكالة ان طنطاوي يعمل على 'رأب الصدع' الناتج عن هذا القرار. وتابعت 'قام المشير بالاتصال بالسلطات السعودية للعمل على احتواء الموقف في ضوء العلاقات الاخوية والتاريخية بين البلدين .

يذكر أن السلطات السعودية قد قامت الأسبوع الماضي بإلقاء القبض المحامي المصري أحمد الجيزاوي فور وصله لمطار جدة لأداء العمرة مع أسرته وتداولت أنباء في مصر أن ذلك جاء بسبب دفاع الجيزاوي عن حقوق المصريين العاملين بالمملكة ومهاجمته الحكومة السعودية من قبل وأن التهمة الموجهه له هي سب الذات الملكية والتي تصل عقوبتها إلى الجلد والحبس، فيما أعلنت السعودية أنه تم ضبط الجيزاوي ومعه حبوب مخدرة يخفيها داخل متعلقاته وقد تسبب ذلك في تنظيم مظاهرات أمام سفارة وقنصليات السعودية بالمحافظات ورفع شعارات تندد بالقبض على الجيزاوي.

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك