الاولى فى العالم بمليار درهم

كشفت مصادر حكومية رفيعة عن عزم 'مجموعة دبي للعقارات'، العضو في 'دبي القابضة'، الإعلان غداً عن أول مدينة مستدامة في الإمارة تعد الأولى من نوعها على مستوى الإمارات والعالم ويجري الإعلان عنها تجسيداً لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في المبادرة الوطنية المستدامة عبر الوصول إلى اقتصاد أخضر يضمن للإمارات اتباع نهج علمي يضمن تقدم الصفوف العالمية لجهة حماية البيئة.

ووفقاً لجريدة 'البيان' الإماراتية، تعتزم 'دبي للعقارات' الإعلان عن المشروع بالتزامن مع انطلاق فعاليات ملتقى سوق السفر والسياحة الذي ينعقد غداً بدبي والذي تشارك فيه المجموعة بجناح ضخم.

ويقع مشروع مدينة دبي المستدامة الذي تطوره شركة 'دايموند ديفلوبرز' في إطار مشروع 'دبي لاند' أحد أبرز المشروعات العقارية السياحية الضخمة في الإمارة ويتفوق على نظرائه على مستوى العالم ويتبع مجموعة دبي للعقارات. وتبلغ مساحة المشروع الذي يضم جامعة ومدارس ومساكن نحو 5 ملايين قدم مربعة.

وأوضحت مصادر وثيقة الصلة بالمشروع أن التكلفة قد تصل إلى مليار درهم منها 500 مليون درهم للمرحلة الأولى المزمع انطلاق العمل فيها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. لافتة إلى أن مراحل تطوير المشروع أربعة تنجز الأولى في 2013 والثانية في 2014 والثالثة في 2015 والرابعة في 2016.

وركزت عناصر التصميم النهائي للمشروع على وضع بصمة إماراتية على الخارطة العالمية وثمرة أبحاث ودراسات ونقاشات معمقة أجراها المطور مع جامعات عالمية وخبراء دوليين عاملين في منظمات متخصصة تابعة للأمم المتحدة لوضع التصورات النهائية لمشروع فريد من نوعه على مستوى العالم.

وطبقاً للمصادر فإن المشروع يلبي متطلبات الاستدامة بأعلى معاييرها وأبرزها الاستخدام الأمثل للأرض وتلبية احتياجات السكان من الطاقة المتجددة والمياه المعاد تدويرها وخفض الانبعاثات الكربونية في المدينة بنسبة تزيد على 75 بالمئة، فضلاً عن معالجة النفايات بنسبة 100 بالمئة وتمتع المدينة بنظام نقل مستدام يتنوع بين المركبات التي تعمل بالطاقة الشمسية وعربات الخيل الذي سيخصص لنزلاء المنتجع السياحي المكون من 143 غرفة، ويوفر تجربة سياحية فريدة تتيح ممارسة حياة تقوم على ممارسات بيئية مستدامة بنسبة 100 بالمئة، وتشكل المساحات الخضراء 70 بالمئة من مساحة المدينة.

وتضم حدائق ومزارع منتجات عضوية تلبي الحد الأدنى من غذاء السكان إلى جانب مزارع ألواح طاقة الشمسية وحزام أخضر يتكون من 100 ألف شجرة تمتد على كيلومترات وتشكل حزاماً للمدينة التي تستوعب 2500 عائلة