رئيس أركان حدس ورئيس الأركان العامة

محليات وبرلمان

هل كان اعتذار وزير الدفاع عن لجنة الداخلية ضمن الكر والفر بين ال'ضابطين'؟

987 مشاهدات 0


هل يورط فهد الأمير وزيره أمام البرلمان؟


إذا كانت بعض الصحف قد أطلقت لقب (جنرال حدس) على النائب السابق مبارك الدويلة فنحن نعتقد أن (رئيس أركان حدس) هو النائب د. جمعان الحربش فمن واجبات رئيس الأركان دراسة وتحضير ملفات الجولات القتالية والمناورة في ادخال القوات تباعا للمعركة ، وحسب ما أوردته الصحف فقد فتح  الحربش صفحة جديدة من ذلك الملف وكان عنوانها ( لا مقاتلات تطير ولاصف ثان من الطيارين أصلا لقيادتها )
 
وكان الحربش وجه سؤالاً إلى النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابرالمبارك تضمن محاور عدة هذا نصه:

نما إلى علمي أن الجاهزية الفنية لطائرات «التكانو» منخفضة وهي طائرات تدريب أساسية، ما أدى إلى انخفاض حاد في ساعا التدريب اليومية للطيارين، وعليه يرجى تزويدي بالآتي:

1. عقد صفقة شراء طائرات التكانو والقيمة المالية لها.
 2. جميع عقود الإسناد الفني في شأن استقدام العمالة الأجنبية المتخصصة لتشغيل الطائرات وإعداد هذه العمالة وكلفتها المالية.     
3.ما الكلفة التقديرية لمشاريع البنية التحتية للمنشآت الخاصة لهذه الطائرة.
 4. ما كلفة شراء جهاز الطيران التنبيهي والأجهزة المساعدة له، وتكلفة تحديث وتطوير الجهاز وتقديم الاسناد الفني الخاص بهذه الأجهزة مع افادتي عن الحالة الفنية لهذه الأجهزة في الوقت الحالي.  
 5. ما الأسس والإجراءات التي تم على أساسها التعاقد وشراء هذه الطائرات؟ وهل تم عمل تجربة واختبار ميداني لمعرفة ملائمتها للطقس في الكويت، كما أطلب إفادتي عمن قام بالتجربة الميدانية وعدد الساعات التي أنجزت لهذه التجربة والمدة والتوصيات الفنية والعمليات التي رفعتها اللجنة - ان وجدت - في هذا الشأن،وما العمر الافتراضي لهذه الطائرات؟
ويقول العارفون أن عدم جاهزية طائرة التكانو معناه إلغاء التدريب الأساسي برمته في الكويت ، وهدر أموال طائلة على مدرسة الطيران بما تحويه من اجهزة فنية ومستشارين ومعلمين . حيث لامعنى لها بدون وجود الطائرات .
مما يعني في ضمنه أن تدريب الدفعات التي ترسلها الكلية العسكرية متوقف منذ مدة فماذا يعمل الطلبة الطيارون وهل يتم تخريجهم دون دورة ،أم يضيع مستقبلهم حتى تأتي الطائرات .كما يعني فتح الأبواب لبرامج التدريب في الخارج ورفع كلفة الطيار إضعاف مضاعفة .
وهو هدر لجهد بناه رجال سلاح الطيران منذ عشرات السنين حتى قامت المدرسة وتم الاعتراف بشهاداتها وكفاءة خريجيها .ومما يدعو إلى الدهشة أن رئيس الأركان الحالي هو ضابط طيران ويعرف هذه الأمور أشد المعرفة ولايمكن ان يتعذر بقلة إدراكه لحجم المشكلة .
 بل أن هناك من يقول ان اختيار رئيس الاركان الحالي كان خارج المألوف في المؤسسات العسكرية بشكل عام حيث لايتبوء هذا المنصب إلا رجال القوة البرية من مشاة ودروع  ومن النادر جدا أن يصل ضابط جوي أوبحري لرئاسة أركان جيش عربي او غربي،حيث أن ضباط البرية هم الأكثر خبرة ببقية القوات وصنوف الأسلحة بعكس الضابط الجوي الذي يقضي 30 عاما لايتعامل إلا مع برج المراقبة وطيارته فقط .
 
من الملاحظ أن رئيس أركان حدس النائب د.جمعان الحربش يدير معركته بحرفية ظاهرة ، بل ويتقدم مخترقا دفاعات رئيس الأركان العامة الذي تراجع حتى الآن ثلاث مرات متحاشيا الاصطدام بخصمه  بحثا عن فرصة مناسبة للمعركة من خلال التحليق بعيدا عنها حتى الآن ، بل وطلب الدعم والإسناد من قيادته العليا ممثلة بالوزير الذي تعذر عن حضور اجتماع اللجنة يوم الأحد9مارس2008م  حيث ألمت به وعكة صحية شفاه الله .
ماهي الأسلحة الجديدة لدى الجنرال جمعان الحربش ؟ وهل أثرت مناوراته حتى الآن في خصمه أم أنها حرب نفسية فقط ؟ وهل سيستمر رئيس الأركان العامة في التراجع ويعتذر عن الاجتماع المزمع عقده للجنة الداخلية والدفاع يوم الأربعاء القادم12 مارس2008م أم سوف ينقض على خصمه على حين غرة ؟
إن المعركة الحالية هي معركة الشفافية والمحاسبة والشعور بالمسئولية تجاه الكويت ، بعيدا عن المصالح اللحظية لكلا الطرفين .
 

عبدا لله العنزي – الكويت

تعليقات

اكتب تعليقك