ترقبا للحكم في اتهامه بجرائم حرب..

تستعد محكمة دولية خاصة في لاهاي لإصدار حكمها في القضية المتهم فيها الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور بارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية في دولة سيراليون المجاورة في التسعينيات.

وتسود حالة من الترقب في سيراليون وكل منطقة غرب أفريقيا انتظارا لصدور حكم المحكمة.

واتهم المدعون في المحكمة الخاصة التي شكلت لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب الأهلية في سيراليون، تايلور بإحدى عشرة تهمة تشمل القتل والاغتصاب واستخدام الأطفال جنودا في الحرب.

وتشمل الاتهامات أيضا التربح من تجارة الماس، التي يقال إنه استخدم أموالها في شراء أسلحة للمتمردين أثناء الحرب.

غير أن تايلور ينفي التهم الموجهة إليه ، قائلا إنه ضحية مؤامرة سياسية.

وفي حال إدانته سيكون تايلور أول رئيس دولة سابق يدان من محكمة دولية منذ محاكمات نوريمبيرغ الشهيرة بعد الحرب العالمية الثانية.

وتجري محاكمة الرئيس الليبيري السابق منذ نحو خمس سنوات أمام المحكمة المنعقدة في مدينة لاهاي الهولندية، وهي أيضا مقر المحكمة الجنائية الدولية.

ويقول الادعاء إن تايلور ساند متمردي سيراليون الذين قتلوا الآلاف خلال الحرب الأهلية التي عصفت بسيراليون بين عامي 1991 و2002.

ويقول مارك دويل مراسل بي بي سي في عاصمة سيراليون، فريتاون، إنه إذا أدين تايلور وحكم عليه بالسجن فترة طويلة، فإن سيراليون سوف تشعر بارتياح كبير.

غير أنه يضيف أنه إذا برئ الرئيس الليبرالي السابق فإن سيراليون وكل منطقة غرب أفريقيا سوف يعتريها الخوف.