مورينيو يحمل الإجهاد مسؤولية الخسارة أمام البايرن

رياضة

1305 مشاهدات 0

جوزيه مورينيو

إعتبر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني أن فريقه دفع ثمن محاربته على جبهتين، ما أثر على لياقة لاعبي الفريق الملكي الذي خرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأربعاء أمام بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح.

وتأهل البايرن اثر فوزه على مضيفه ريال بركلات الترجيح 3/1 (الوقتان الاصلي والاضافي 2/1) امام 80 الف متفرج على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الاسبانية.

وكان ريال مدريد خسر ذهابا 1/2 الاسبوع الماضي على ملعب اليانز ارينا في ميونيخ الذي سيحتضن المباراة النهائية في 19 مايو المقبل، فلعب الفريقان وقتا اضافيا لم تتبدل فيه النتيجة واحتكما لركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق البافاري.

وقال مورينيو: اعتقد اننا كنا نستحق الفوز، وهم ايضا. لكن الفارق هو اننا نحارب على جبهتين، اذ نصارع على لقب الدوري، بينما الفريق الاخر اوقف جهوده في الدوري (احرز دورتموند لقب البوندزليغا).

وتابع مورينيو: خضنا السبت الماضي المباراة الاهم لنا في الدوري (ضد برشلونة 2/1)، في وقت تمكنوا فيه من اراحة التشكيلة الاساسية. من وجهة النظر هذه، لعبت اللياقة دورها.

وسجل الريال هدفين مبكرين عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو (6 من ركلة جزاء و14) قبل ان يقلص الهولندي اريين روبن (27 من ركلة جزاء) الفارق.

واعتبر مورينيو انه بعد تقليص البايرن الفارق، اصبح اللعب صعبا على الطرفين، عرف اللاعبون آنذاك ان الخطأ ممنوع. ثم جاءت ركلات الترجيح في وضع بدني مرهق... للأسف كنت اريد الفوز باللقب مع هذه المجموعة.

وعن المباراة النهائية بين بايرن ميونيخ وتشيلسي الانجليزي، امل مورينيو: ان يفوز البلوز، لان قسما من قلبي لا يزال في تشيلسي، لكني احترم البايرن كثيرا.

 ناحيته، أكد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد أنه باق في منصبه مع الفريق.

وقال مورينيو الذي كان خسر في الدور قبل النهائي للبطولة نفسها بركلات الجزاء أيضا أمام ليفربول الإنجليزي عام 2005 عندما كان مدربا لتشيلسي: سأستمر في عملي هنا، فبوسع هذا النادي وهذا الفريق أن يواصل نموه.

وأضاف: يجب أن يعود اللاعبون إلى بيوتهم ويقبلوا زوجاتهم وأطفالهم ويرفعوا رؤوسهم. فقد قدم اللاعبون مباراة جيدة حقا، وأنا فخور للغاية بهم وبما بذلوه من جهد. إفتقدنا الكثير من لياقتنا البدنية لأننا لعبنا مباراة صعبة يوم السبت (أمام برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني) بينما كان البايرن مستريحا.

ورفض مورينيو توجيه أي نقد لمهاجمه الكبير رونالدو بعدما أخفق في تسديد ركلة الجزاء التي تصدى لها أمس وقال: حدث الأمر نفسه الليلة الماضية مع (نجم برشلونة ليونيل) ميسي، ولكنهما مازالا لاعبين رائعين. هذا هو ما يمكن أن يحدث في كرة القدم .. إن حزني على اللاعبين أكبر من حزني على نفسي.

أما حارس مرمى ريال مدريد إيكر كاسياس، الذي أنقذ ركلتين من ركلات جزاء البايرن أمس، فقد أكد أنه يشعر بالأسف على الجماهير. وقال كاسياس: أشعر بالأسف تجاه كل الجماهير، لأنهم كانوا رائعين الليلة .. لعبنا جيدا ولكن ركلات الجزاء دائما ما تكون لعبة حظ كبيرة.

وسارع إميليو بوتراجينو مدير ريال مدريد ونجم الفريق السابق بتهنئة بايرن ميونيخ على التأهل لنهائي دوري الأبطال وقال: 'أظهروا قدرا كبيرا من النضج الليلة. إنهم فريق قوي جدا ويصعب اختراق خطوطهم الدفاعية. كان على بايرن أن يبذل مجهودا خارقا طوال المباراة، وهذا ما فعله حقا. بينما بدا لاعبونا متعبين إلى حد ما قرب النهاية.

وأوضح بوتراجينو أن ركلتي الجزاء الضائعتين من نجمي ريال مدريد رونالدو وكاكا سببهما 'كفاءة (حارس البايرن مانويل) نيوير أكثر من كونهما بسبب أخطاء لاعبينا'.

وبلغ بايرن ميونيخ النهائي للمرة التاسعة في تاريخه والثانية في الاعوام الثلاثة الاخيرة، فيما فشل ريال مدريد، صاحب الرقم القياسي في عدد الالقاب (9 القاب) في الوصول الى النهائي للمرة الثالثة عشرة في تاريخه والاولى منذ 2002.

واعتبر يوب هاينكيس مدرب بايرن الذي قاد الريال الى لقب 1998: كانت مباراة رائعة. حصل كل ما نتمناه في مباراة لكرة القدم: فترات لعب رائعة، انضباط تكتيكي جيد جدا، اثارة بركلات الترجيح... لم نكن نريد الانطلاق مبكرا بهدفين نظيفين. لكن بعد هدف روبن، استلم البايرن زمام المبادرة. تحررنا وارتفع ايقاعنا. هاجمنا كثيرا في نهاية الشوط الاول، وفي الثاني حافظنا على توازننا بين الدفاع والهجوم.

وتابع المدرب المخضرم: في مجموع الدقائق الـ120، اعتقد اننا نستحق هذا التأهل. اثبتنا اليوم اننا فريقا كبيرا جسديا، ذهنيا وكرويا. انا سعيد لتحقيق هدفنا: خوض النهائي على ارضنا في 19 مايو.

وعن تشيلسي الذي سيواجهه في النهائي، قال هاينكيس: اعتقد انه فريق خاض مواجهة برشلونة بشكل جيد في نصف النهائي، وقدم لمحات تكتيكية رائعة خلالها.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك