اتلتيكو مدريد وبيلباو جاهزان للعبور نحو النهائي

رياضة

1010 مشاهدات 0


يبدو ان نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم سيكون إسبانيا بحتا للمرة الثانية في تاريخ المسابقة لأن اتلتيكو مدريد ومواطنه اتلتيك بيلباو مرشحان لحجز بطاقتهما إلى إستاديونول ناسيول في بوخارست حيث تقام المباراة النهائية في 9 من مايو المقبل.

وكان اتلتيكو مدريد حسم الفصل الأول من مواجهته مع مواطنه الآخر فالنسيا 4/2 على ملعبه فيسنتي كالديرون بفضل ثنائية من أفضل هداف في تاريخ المسابقة الكولومبي رادميل فالكاو، فيما سيكون بيلباو بحاجة للفوز على ملعبه سان ماميس 1/0 على سبورتينغ لشبونة البرتغالي لخسارته ذهابا 1/2.

فعلى ملعب ميستايا، يأمل فالنسيا أن يكون الهدف الغالي الذي سجله الأرجنتيني البرتو فاكوندو كوستا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حاسما في تحديد مسار مواجهة الغد، حيث سيكون فريق المدرب أوناي ايمري بحاجة للفوز 2/0 لكي يبلغ المباراة النهائية ومحاولة اهداء الأخير الكأس الغالية قبل ان يرحل عن النادي الصيف المقبل.

ورأى المهاجم البرازيلي جوناس الذي سجل الهدف الأول لفالنسيا في مباراة الذهاب، أن حظوظ فريقه في بلوغ النهائي ما زالت قائمة، مضيفا: الهدف الثاني أبقانا على قيد الحياة وسنقاتل من أجل بلوغ النهائي، بامكاننا تحقيق هذا الأمر، نملك النوعية التي تخولنا القيام بذلك، علينا أن نقدم أفضل ما لدينا، هذه اهم مباراة لنا لهذا الموسم، أمامنا 90 دقيقة من أجل تحويل المواجهة لمصلحتنا وبالتالي علينا المحافظة على رباطة جأشنا.

وهذه المواجهة الأوروبية الثانية في المواسم الثلاثة الاخيرة بين اتلتيكو مدريد بطل 2010 وفالنسيا بطل 2004. وكان اتلتيكو مدريد تغلب على مواطنه فالنسيا في الدور ربع النهائي من النسخة الاولى لمسابقة الدوري الأوروبي عام 2010 وذلك بفضل الهدفين اللذين سجلهما في 'ميستايا' (2/2 ذهابا و0/0 ايابا).

وسيسعى فريق ايمري بالتالي إلى تحقيق ثأره من فريق العاصمة رغم أنه لم يحقق سوى فوزين خلال المباريات السبع الأخيرة التي خاضها في الدوري، خصوصا أن مرارة اياب الدور ربع النهائي لنسخة 2010 لا تزال عالقة بعد أن حرم فالنسيا من ركلة جزاء واضحة للمهاجم الصربي نيكولا زيجيتش الذي تمزق قميصه بالكامل إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة للحكم من أجل منحه ركلة جزاء.

وواصل اتلتيكو حينها مشواره إلى اللقب بفوزه في النهائي على فولهام الإنجليزي، وهو يأمل أن يكرر هذا الأمر مجددا بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني دييغو سيميوني وهدافه المميز فالكاو الذي حطم الموسم الماضي الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في المسابقة الأوروبية وقاد فريقه السابق للفوز باللقب على حساب مواطنه براجا بتسجيل هدف المباراة النهائية الوحيد.

وتفوق فالكاو على المهاجم الألماني الشهير يورغن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره 15 هدفا سجله في موسم 1995/1996 مع بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كاس الاتحاد الأوروبي، وقد رفع الكولومبي رصيده حتى الآن إلى 25 هدفا في 26 مباراة خاضها في المسابقة.

وعلى ملعب سان ماميس، سيقدم سبورتينغ لشبونة كل ما لديه من أجل الحؤول دون أن يكون النهائي إسبانيا بحتا للمرة الثانية بعد 2007 حين فاز اشبيلية على اسبانيول بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2/2 في الوقتين الاصلي والاضافي.

ولن تكون مهمة سبورتينغ لشبونة الساعي إلى خوض النهائي للمرة الثانية بعد 2005 حين خسر أمام سسكا موسكو الروسي، سهلة في مواجهة فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، خصوصا أن النادي الباسكي تخلص من فرق كبيرة مثل باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وشالكه في طريقه إلى دور الأربعة.

وسيكون بيلباو عازما على تخطي الفريق البرتغالي من أجل بلوغ النهائي القاري الأول له منذ 1977 حين خسر أمام يوفنتوس الإيطالي في هذه المسابقة ذاتها (كانت كأس الاتحاد الاوروبي حينها).

'نملك الكثير من الخبرة في المباريات الصعبة، وهناك في صفوفنا لاعبان حملا كأس العالم (فرناندو لورنتي وخافي مارتينيز)، ونلعب على الأرجح في أفضل دوري في العالم'، هذا ما قاله لاعب وسط أتلتيك بيلباو آندير ايتوراسبي الذي يقدم أداء مميزا بقيادة بييلسا.

في الجهة المقابلة، يأمل الفريق البرتغالي أن يواصل عروضه الجيدة بقيادة مدربه الجديد ريكاردو سا بينتو الذي حل بدلا من دومينجوس باسيينسا في فبراير الماضي، إذ حقق معه 7 انتصارات في 9 مباريات في الدوري كما تمكن من تخطي مانشستر سيتي الإنجليزي في طريقه إلى نصف نهائي المسابقة الأوروبية الثانية.

وكان سا بينتو لاعبا في صفوف سبورتينغ عندما وصل الفريق البرتغالي إلى نهائي المسابقة الذي اقيم في ملعبه عام 2005 لكنه لم يستفد من أفضلية الملعب لكي يتوج باللقب على حساب سسكا موسكو، وبالتالي يحلم المهاجم السابق الذي دافع عن الوان الفريق من 1994 حتى 1997 ومن 2000 حتى 2006 وتوج معه بلقب الدوري عام 2002 والكأس المحلية مرتين، أن يعوّض ما فاته قبل سبعة أعوام وأن يقود 'فيردي اي برانكوس' إلى لقبه القاري الثاني لأنه توج عام 1964 بلقب بطل كأس الكؤوس الأوروبية.

واذا تمكن سبورتينغ من تحقيق مبتغاه بالوصول إلى النهائي القاري الثالث له فهو سيسعى إلى ابقاء الكأس في بلاده لأن نهائي الموسم الماضي كان الاول بين فريقين برتغاليين في تاريخ المسابقات الأوروبية (اثنان حاليا وثلاث سابقا قبل الغاء كأس الكؤوس) وخرج بورتو فائزا على براغا بهدف فالكاو.

ودخل نهائي الموسم الماضي تاريخ المسابقات الأوروبية ليس من حيث تسجيل اسم الفائز في سجل الابطال، بل لأنها المرة الاولى التي يضم فيها النهائي فريقين لا يفصل بينهما من حيث المسافة سوى 47 كلم، وكانت المسافة الاقصر بين مقر فريقين تواجها في نهائي احدى المسابقات الاوروبية مسجلة في كأس السوبر الاوروبية عام 1988 عندما تواجه ايندهوفن الهولندي مع ميشيلن البلجيكي (84 كلم).

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك