لتشجيع وتنمية قدرات الشباب
الاقتصاد الآنالصالح: حريصون على دعم ومساندة المشاريع الصغيرة والمتوسطة
إبريل 24, 2012, 8:16 م 522 مشاهدات 0
أكد وزير التجارة والصناعة أنس الصالح اليوم حرص الكويت على دعم ومساندة الجهود الهادفة للنهوض بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلاد وتوفير بيئة ملائمة تسهم في تشجيع وتنمية قدرات الشباب من اصحاب المبادرات الواعدة.
وقال الصالح في كلمته في (الملتقى الخليجي الثاني للمشروعات المتوسطة والصغيرة) الذي بدا اعماله الليلة ممثلا سمو امير البلاد ان الملتقى يمثل جهدا شبابيا واعيا وداعما للمساعي الحثيثة التي تشهدها دولة الكويت في مسارها المنشود نحو تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة.
وذكر ان حرص سمو امير البلاد تمثل في دعم اصحاب المبادرات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مبادرته الكريمة في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية الذي عقد في الكويت مطلع 2009 بانشاء صندوق لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في ارجاء الوطن العربي براس مال قدره مليارا دولار امريكي وبمساهمة سخية من الكويت قيمتها 500 مليون دولار.
وأوضح ان حكومة دولة الكويت كانت سباقة في مجال دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال قيامها ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار بتأسيس الشركة الكويتية لتطوير المشروعات الصغيرة منذ بداية عام 1997 والتي خصصت 100 مليون دينار لدعم المشاريع التي لا تزيد كلفتها عن نصف مليون دينار وبما يصل الى 80 في المئة من اجمالي كلفة المشروع.
وأضاف الصالح انه في السياق ذاته أنشأ بنك الكويت الصناعي في العام 1998 محفظة مالية برأسمال قدره 50 مليون دينار تهدف الى تشجيع الشباب الكويتي على الانخراط في الاعمال الخاصة والعمل الحر وساهمت المحفظة في تمويل نحو 300 مشروع تزيد قيمتها على 33 مليون دينار.
وقال انه ضمن هذا التوجه فقد بادرت دولة الكويت في عام 2006 بالدعوة الى انشاء المركز الاقليمي لتنمية المشروعات الصغيرة بدول مجلس التعاون الخليجي وتم تبني هذه المبادرة من قبل دول المجلس التي قامت بتشكيل لجنة فنية من المختصين في مجال دعم المنشآت الصغيرة بهدف تفعيل التعاون الخليجي في هذا المجال.
وذكر ان جهود وزارة التجارة تتوافق مع الملتقى وتحقيق تهيئة بيئة ملائمة تسمح لهذه المشروعات بالنمو والتطور عبر تبسيط نظم تراخيص الأعمال وتعزيز اليات الوصول الى التمويل والدعم الذي تحتاجه مشاريع المبادرين والمبدعين.
من جهته قال رئيس (مجلس أمناء المركز العربي الاقليمي للتنمية وتدريب رواد الأعمال) الشيخ ابراهيم بن خليفة آل خليفة ان الكويت قامت بدور ريادي في مجال التنمية الفعلية للمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والبحث في السبل الكفيلة للرقي بهذه الشريحة.
وأوضح في كلمة القاها نيابة عنه مدير الترويج في المركز عفيف برهومي أن منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية عقدت شراكة مع دولة الكويت اذ قامت وتقوم بعدد من البرامج والانشطة الهادفة الى التمكين الاقتصادي.
وأضاف ان الوطن العربي يعاني اليوم الكثير من التحديات والمعوقات والتحديات في مقدمتها ضرورة معالجة حدة البطالة وايجاد فرص عمل للشباب حيث يشكل جيل الشباب ما نسبته 62 في المئة من الفئات العمرية التي لا تتجاوز 29 عاما علاوة على عدد سكان الوطن العربي الذي سيرتفع 26 في المئة بحلول العام 2025 أي بزيادة مليون مواطن.
وافاد بان العمل على تحفيز الاستثمارات المحلية والاجنبية وتقليص الهوة التكنولوجية وتقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حاجة ملحة للتغلب على هذه التحديات بحيث تكون المؤسسات قادرة على المنافسة والابداع وفتح الاسواق.
وأضاف ان البحرين اجرت في العام 1999 دراسة مستفيضة حول الاليات والبرامج المعمول بها دوليا والتي قد تسهم في تخفيف حدة هذه التحديات حيث تبين ضرورة العمل على عقد شراكة استراتيجية مع منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بحيث تكون على بينة بالاليات الامثل لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدول عدة.
من جانبه قال رئيس مجلس الادارة في شركة (شراع) لادارة المشاريع حسين يوسف الزلزلة ان العالم يتوجه الآن صوب دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتقديم العون لها كي تنمو وتكبر لتفتح افاقا للشباب المبادرين.
واعرب الزلزلة عن امله بان تشهد البلدان العربية طفرة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة كي تنجح في تصدير منتجاتها الى دول العالم.
يذكر أن الملتقى يعقد على مدار يومين ويبحث في عدة ورش عمل الخدمات المالية وغير المالية والعلامات التجارية وبرامج النمو اضافة الى تسليط الضوء على قصص نجاح بعض المشاريع الصغيرة لاستخلاص الفائدة منها من اجل صالح الشباب المبادر والمبدع.
تعليقات