الحربش: يحذر من تزايد ارتفاع اسعار الاعلاف ويصفه 'بالجنوني'

محليات وبرلمان

479 مشاهدات 0

د. جمعان الحربش

حذر النائب د. جمعان الحربش من عواقب الارتفاع 'الجنوني' والمتزايد لأسعار الأعلاف الذي تشهده البلاد حاليا والذي بلغ مستويات أسعار غير مسبوقة أدت إلى تكبد مربي الثروة الحيوانية والداجنة خسائر كبيرة بسبب تحملهم أعباء مالية طارئة وكبيرة لعدم توفر أي بدائل أخرى عن شراء الأعلاف التي قفزت خلال فترة قصيرة إلى أسعار خرافية ومبالغ فيها مشيرا إلى ان أسعار الأعلاف في البلاد تزيد عن ما نسبته 100% عن مستويات الأسعار في الدول المجاورة وذات الطبيعة المتطابقة والمشابهة للكويت تماما حيث بلغت الأسعار محليا أكثر من الضعف لنفس الكميات والأوزان التي تباع في المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي توفر فيها السلطات المعنية كافة جوانب الدعم لضمان استمرار تزايد الثروة الحيوانية والحفاظ عليها كمصدر رئيسي وهام من مصادر الأمن الغذائي.
وأشار د. الحربش إلى ان إغراق السوق حاليا من خلال القيام الكثير من مربي الماشية ببيع إعداد وكميات كبيرة من الأغنام والماشية التي يقومن بتربيتها قد يؤدي إلى خفض أسعارها بعض الوقت نتيجة كبر حجم العرض ولكنه سيؤدي بعد فترة إلى ارتفاع 'فاجر' في أسعار الأغنام والماشية تصعب السيطرة عليه كما سيؤدي إلى شح في المعروض من اللحوم والألبان والدواجن المرباة محليا كما سيؤثر ذلك مستقبلا في عجز المستهلك عن الحصول على هذه المواد والعناصر الغذائية المهمة.
وقد طالب د. الحربش بضرورة ان تقوم الحكومة بدورها من خلال أجهزتها المعنية بمراقبة بدعم أسعار الأعلاف وتنويع مصادر الحصول عليها والاسترداد منها لحماية مربي الأغنام والماشية والدواجن من جشع التجار حتى تتمكن من الحفاظ على استمرار مصادر الغذاء محليا قبل ان تتفاقم المشكلة وتبلغ مستويات يصعب السيطرة عليها او إيجاد الحلول لها كما هو حاصل في كل أزمة نمر بها مشددا على أهمية هذا الجانب وعدم النظر إليه على انه أمر بسيط مقارنة مع الأزمات والمشاكل الكثيرة التي تشغل الحكومة وتتطلب وضع الحلول العاجلة لها فحماية الثروة الحيوانية محليا أمرا مهما وواجبا مهما بلغت التكاليف كما ان الاعتماد الكلي على الاستيراد في كل شيء له أثاره السلبية الكبيرة في المستقبل فالإنتاج والمصادر المحلية هي صمام أمان لأي أزمة غذائية قد تمر بها البلاد بصورة طارئة في أي وقت.
وأعرب د. الحربش عن استغرابه ودهشته من الأزمات والمشاكل التي تمر بها البلاد فهل يعقل ان تصل هذه الأزمات حتى مستوى الأعلاف الأغنام والماشي ولا نجد لها الحلول أو بالأحرى لا يرغب المسؤولون عنها في إيجاد الحلول المناسب لها من اجل المصالح العامة مطالبا بحماية مربي الأغنام والماشية الذين بلغت الأمور لديهم مستويات غير مشجعة بسبب عجزهم عن توفير المبالغ المالية لشراء كميات الأعلاف اللازمة خاصة وان معظم هؤلاء المربيين من المتقاعدين وأصحاب رؤوس الأموال المتواضعة التي تتأثر بصورة سريعة بأي تغيير او تبديل او ارتفاع يصيب أي من الجوانب المطلوب توفرها لضمان استمرار هذه الثروة ومنحهم بعضا من الاهتمام أسوة بإخوانهم المهتمين بدعم الثروة الزراعية من أصحاب المزارع والذي يدعم إنتاجهم بصورة مستمرة.
الآن-المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك