بولونيا يمهد الطريق أمام يوفنتوس نحو إستعادة اللقب

رياضة

836 مشاهدات 0


أصبحت الطريق ممهدة أمام يوفنتوس من أجل استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2003 بعد أن حسم مواجهته النارية مع ضيفه روما بفوز كبير 4/0، مستفيدا من الخدمة التي قدمها له بولونيا باجباره مضيفه الميلان حامل اللقب على الإكتفاء بالتعادل معه 1/1 اليوم الأحد في ختام الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي الممتاز لكرة القدم.

فعلى ملعب يوفنتوس ستاديوم، يبدو ان يوفنتوس في طريقه للعودة الى ساحة التتويج مجددا وتعزيز رقمه القياسي بعدد الالقاب (27 حاليا) بعدما تخطى العقبة الصعبة الاخيرة امامه محافظا على سجله الخالي من الهزائم للمباراة السابعة والثلاثين على التوالي في مسابقتي الدوري والكأس التي يخوض مباراتها النهائية في 20 من الشهر المقبل امام نابولي على ملعب الاولمبيكو في العاصمة.

ويدين فريق السيدة العجوز في فوزه الثمين جدا على روما الذي لم يذق طعم الانتصار على البيانكونيري سوى ثلاث مرات في الاعوام الثلاثين الاخيرة (مواسم 1995/1996 و2001/2002 و2009/2010)، الى التشيلي ارتورو فيدال الذي سجل ثنائية في الدقائق الثماني الاولى، ممهدا الطريق امام فريقه لكي يخرج بالنقاط الثلاث التي مكنته من الابتعاد عن الميلان بفارق ثلاث نقاط.

ويمكن القول ان يوفنتوس قطع الشوط الاصعب نحو اللقب لانه يخوض اختبارات سهلة في مبارياته الخمس الاخيرة، اولها الاربعاء امام مضيفه تشيزينا في الجولة الثالثة والعشرين التي تأجلت الاسبوع الماضي بسبب وفاة لاعب ليفورنو بيار ماريو موروسيني، ثم امام مضيفه نوفارا وضيفه ليتشي ومضيفه كالياري وضيفه اتالانتا.

اما الميلان فسيكون بانتظاره مباراة صعبة للغاية امام جاره الإنتر في لقاء محسوب على ارض الاخير في الجولة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة مقابل اربع مباريات سهلة نسبيا امام جنوى وسيينا واتالانتا واخيرا نوفارا.

وضغط يوفنتوس الذي كان تغلب على روما 3/0 في ربع نهائي مسابقة الكأس في اواخر يناير الماضي، منذ البداية سعيا عن هدف مبكر ونجح في تحقيق مبتغاه في الدقيقة 4 عبر فيدال الذي وصلته الكرة بتمريرة من الجهة اليسرى عبر باولو دي تشيليي الذي كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة متقنة من مهاجم روما السابق المونتينيغري ميركو فوسينيتش قبل ان يعكس الكرة الى لاعب باير ليفركوزن الالماني سابقا فاودعها الاخير شباك الحارس الهولندي مارتن ستيكيلنبرج.

ولم ينتظر يوفنتوس الذي حقق انتصاره السادس على التوالي سوى 4 دقائق فقط ليضيف هدفا ثانيا عبر فيدال ايضا بعد ان وصلته الكرة على الجهة اليمنى للمنطقة بتمريرة من فوسينيتش فاطلقها قوية ارضية من حدود المنطقة في الزاوية اليمنى لمرمى فريق العاصمة، مسجلا هدفه الثامن في الدوري الايطالي هذا الموسم.

ولم يمض نصف ساعة على البداية حتى اضاف يوفنتوس هدفا ثالثا وهذه المرة عبر اندريا بيرلو بعد ركلة جزاء تسبب بها ستيكيلنبرج على كلاوديو ماركيزيو ما دفع الحكم الى رفع البطاقة الحمراء في وجه الحارس الهولندي، فاضطر المدرب الاسباني لويس انريكي الى اخراج فابيو بوريني من اجل ادخال الحارس البديل جانلوكا كورتشي الذي نجح في الوقوف بوجه بيرلو لكن الكرة عادت مجددا الى لاعب وسط الميلان السابق فتابعها في الشباك في الدقيقة 29.

وحاول يوفنتوس ان يستفيد من التفوق العددي لكي يقضي على اي امل لروما الساعي للحصول على المركز الثالث المؤهل الى دوري الابطال من اجل عودة الى اللقاء، وحصل فريق المدرب انتونيو كونتي على عدد من الفرص الخطيرة دون ان ينجح في ترجمت احداها لهدف رابع قبل دخول استراحة الشوطين.

وفي بداية الشوط الثاني، نجح ماركيزيو في تعزيز تقدم اصحاب الارض بكرة حضرها له فوسينيتش عند حدود المنطقة فاطلقها قوية على يسار الحارس في الدقيقة 53، ليكون اللاعب المونتينغري سببا في الاهداف الاربعة كونه كان صاحب التمريرة التي سمحت ماركيزيو بجر ستيكيلنبرج الى ارتكاب الخطأ الذي جاء منه الهدف الثالث.

وهدأت بعدها وتيرة اللقاء بعد ان اطمأن يوفنتوس على النقاط الثلاث فيما كان روما عاجزا عن الوصول الى منطقة الحارس جانلويجي بوفون الذي امضى امسية هادئة تماما.

وعلى ملعب سان سيرو كان بولونيا في طريقه لالحاق الهزيمة الثانية بميلان على ملعبه في الجولات الثلاث الاخيرة (سقط امام فيورنتينا 1/2 في السابع من الشهر الحالي)، وذلك بعد ان تقدم على الفريق اللومباردي حتى الدقيقة الاخيرة قبل ان يتمكن السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من انقاذ نقطة لاصحاب الارض الذين تصدروا الترتيب مؤقتا بنفس عدد نقاط يوفنتوس الذي سيوسعه الى ثلاث نقاط في حال خروجه فائزا من قمة المرحلة امام ضيفه روما مساء اليوم.

وكان الميلان الاقرب الى التسجيل في الدقيقة 15 بعد ركلة ركنية لعبها الهولندي كلارينس سيدورف قصيرة الى البرازيلي روبينيو الذي اعادها له فلعبها الاخير عرضية لتصل الى ابراهيموفيتش الذي كان في المكان المناسب لافتتاح التسجيل لكنه سدد بجانب القائم.

ورد بولونيا بركلة حرة نفذها الاوروغوياني جاستون راميريز لكن محاولته لم تجد طريقها الى الشباك في الدقيقة 19، الا انه عوض في الدقيقة 26 عندما افتتح التسجيل بعد هجمة مرتدة قادها اليساندرو ديامانتي الذي مرر الكرة الى اللاعب الاوروغوياني فتوغل بها قبل ان يغمزها بعيدا عن متناول كريستيان ابياتي الذي كادت ان تهتز شباكه مجددا في الدقيقة 39 بعد هجمة مرتدة اخرى انتهت عند قدمي البلجيكي جابي مودينجايي الذي سددها قوية لكن محاولته مرت من امام باب مرمى الروسونيري.

وحاول الميلان في الشوط الثاني ان يعود الى اللقاء واعتقد انه حقق مبتغاه عندما كسر ابراهيموفيتش مصيدة التسلل ووضع الكرة في الشباك الا ان الحكم المساعد رفع راية التسلل الذي كان غير واضح على الاطلاق في الاعادة في الدقيقة 60.

وتعقدت مهمة فريق المدرب ماسيميليانو اليغري في الدقائق الاخيرة من اللقاء الذي شهد عودة أنتوينو كاسانو الى الفريق اللومباردي بعد غياب طويل جدا بسبب الاصابة، وذلك بعد ان رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه دانييل بونيرا ما اضطر صاحب الارض لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين في الدقيقة 82.

لكن ذلك لم يمنعه من انقاذ نقطة في الدقيقة الاخيرة عندما لعب الهولندي اوربي إيمانويلسون كرة عرضية من الجهة اليسرى الى القائم البعيد فوصلت الى ابراهيموفيتش الذي تلقفها مباشرة في شباك الحارس فيديريكو اجلياردي، رافعا رصيده الى 24 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين.

وعلى ملعب الاولمبيكو في العاصمة، كان السيناريو معاكسا لملعب 'سان سيرو' اذ كان لاتسيو الثالث في طريقه للفوز على ضيفه المتواضع ليتشي قبل ان يتمكن الاخير من ادراك التعادل في الوقت بدل الضائع.

ولم يستفد لاتسيو الذي تقدم في الدقيقة 82 عبر البرازيلي فرانشيسكو ماتوزالم قبل ان ينجح البلغاري البديل فاليري بوجينوف في منح فريقه نقطة ثمينة لصراعه من اجل البقاء في دوري الاضواء، من تعادل اودينيزي مع كييفو امس السبت من اجل الابتعاد في المركز الثالث الاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

ورفع لاتسيو رصيده الى 55 نقطة في المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن اودينيزي الذي يلتقيه في الجولة الخامسة والثلاثين الاحد المقبل.

يذكر ان ايطاليا ستمثل الموسم المقبل بثلاثة اندية فقط في دوري ابطال اوروبا (صاحب المركز الثالث يخوض الدور التمهيدي) بعد ان خسرت مقعدها الرابع لمصلحة المانيا.

وعلى ملعب ارتيميو فرانكي، حافظ إنتر ميلانو على سجله الخالي من الهزائم مع مدربه الجديد اندريا ستراماتشوني لكن مشاركته في دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل اصبحت مستبعدة جدا بعد ان اكتفى بالتعادل السلبي مع مضيفه فيورنتينا الذي اضاع ركلة جزاء في الدقيقة 69 عبر الصربي ادم لياليتش.

وحصل تشيزينا متذيل الترتيب على نقطة من مواجهته مع ضيفه باليرمو بالتعادل معه بهدفين للبرازيلي ماريو سانتانا وفينشنزو رينيلا في الدقيقتين 25 و28، مقابل هدفين للارجنتينيين نيكولاس بيرتولو (20) وماتياس سيلفستري في الدقيقتين 20 و45.

واصبح جنوى الجريح في وضع حرج بعد سقوطه على ارضه امام سيينا 1/4 في مباراة توقفت لـ45 دقيقة بعد انطلاق الشوط الثاني بسبب اعمال الشغب التي قام بها مشجعو الاول نتيجة تخلف فريقه برباعية نظيفة سجلها فرانكو بريينزا هدفين في الدقيقتين 17 و37 وماتيا ديسترو في الدقيقة 19 ولويجي جورجي في الدقيقة 49.

واضطر الحكم الى ايقاف اللقاء بسبب المفرقعات التي رماها جمهور جنوى الذي حاول بعدها اختراق السياج والدخول الى ارضية الملعب، وحاول لاعبو جنوى اقناع جماهيرهم بايقاف اعمال الشغب التي اعادت الى الذاكرة ما حصل خلال مباراة ايطاليا وصربيا على ملعب 'ماراسي' بالذات في اكتوبر 2010 ضمن تصفيات كأس اوروبا عندما اوقفت المواجهت ثم الغيت بسبب شغب الجمهور الصربي الذي تسبب بخسارة منتخب بلاده بقرار من الاتحاد الاوروبي لكرة القدم.

لكن لقاء جنوى وسيينا استكمل اليوم وظهرت نية لاعبي الاخير بعدم تعقيد الامور من خلال تجنب تسجيل اي هدف جديد بل انهم اهدوا صاحب الارض هدفا سجله كريستيانو دل جروسو في الدقيقة 79 عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.

وبهذا الفوز ابتعد سيينا عن منطقة الخطر بعدما رفع رصيده الى 42 نقطة، فيما بقي جنوى في دائرة الخطر على بعد نقطة واحدة من المركز الثامن عشر.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك