' الأوقاف' تنظم ملتقى ' تنادي' بعد غد الأربعاء

أبدى وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح سعادته في استمرار الوزارة ممثلة في قطاع العلاقات الخارجية، بتنظيم ملتقى تنادي الحضارات الذي يشارك في كل دورة من دوراته نخبة من المفكرين والمثقفين ، يساهمون في إثراء المواضيع المطروحة للنقاش، ويقدمون المقترحات البناءة ذات التأثير الإيجابي في مثل هذه الملتقيات المهمة، بحيث يمكن أن تتحول أفكارهم ومقترحاتهم إلى مشاريع قادرة على رفع قواعد الحوار الحضاري البناء وإشاعة فرص الاحتكاك الفعلي المؤدي إلى فهم عميق للتنوع والاختلاف .

وقال الفلاح في تصريح صحافي إن الوزارة ، وهي تقيم يوم بعد غد الأربعاء الملتقى الرابع لمشروع تنادي الحضارات تحت عنوان 'موقع الحوار الحضاري في بنية العقل المسلم ' ، فإنها تأخذ زمام المبادرة، في تنظيم مثل هذه الملتقيات من أجل ترسيخ مبادئ التسامح والرحمة والسلام على اعتبار أن الهدف الاساسي لديها هو ترسيخ وتعزيز مفهوم وثقافة حوار الحضارات، عبر إيجاد بيئات علمية تهدف من خلالها إلى تفعيل دوره في إشاعة ثقافة الحوار الحضاري والتواصل بين الثقافات، ومعرفة مدى تأثير مثل هذه الحوارات الحضارية في العقل المسلم، مؤكداً إن هذا الملتقى يساهم في صياغة حوار حضاري جاد يخدم رسالة الأمة الإسلامية.

 وأوضح إن مفهوم الحوار الحضاري من المفاهيم التي تتأثر بالمحيط العالمي ، وتتخذ دلالات بحسب المتغيرات السياسية والاجتماعية ، وقد يتغير موقف النخب منه سلبا وإيجاباً  وفق ما تعرفه الأحداث السياسية العالمية من مد وجزر، مستدركاً إن الفكر الإسلامي يعلِّمنا أن تكون المفاهيم مؤسَّسة على هدى من مقاصد الشريعة وهدايات القرآن ، مشيراً إلى أن الوحدة الإنسانية والمصير الإنساني المشترك، ومقصدية التعارف المنصوص عليها في القرآن الكريم يرشد العقل المسلم إلى أهمية الحوار الحضاري والسعي إلى تأصيله  في البيئة الإسلامية، ومراجعة مختلف المفاهيم المشوشة في هذا السياق.                                 

أخلاق الألفة    

وزاد إن المسلم قوي بأخوته الإنسانية ، وقوي بروح التعارف الإنساني التي يتلوها

في كتاب الله الحكيم، وقوي بأن خصه الله بأخلاق الألفة والتأليف ومخالطة الناس والصبر على أذاهم، وقوي بأن أحل الله في قلبه رحمته لينشرها في العالمين، ولا خوف على عقيدته وقيمه في ظل الحوار الحضاري، بل من المؤمل أن يكون الحوار الحضاري فرصة للتعريف بدينـه وقيمه ..

يذكر أنه سوف يشارك في الملتقى، الذي يقام على فترتين صباحية ومسائية ، كل من المشرف العام لمشروع النهضة في قطر  الخبير الاستراتيجي د. جاسم السلطان، وكذلك أستاذ التعليم العالي في جامعة محمد الأول في المغرب د. مصطفى المرابط، ومدير المركز الإسلامي والحوار مع الأديان في ولاية سان دييغو في الولايات المتحدة د. طه حسان، إضافة إلى الأستاذ خليل حيدر المتخصص في  قضايا الفكر والحركات من الكويت، ويدير حوار الملتقى الإعلامي في قناة العربية الإخبارية عادل عيدان.

وسوف يقام الملتقى في يوم واحد على فترتين صباحية  ومسائية، بحيث تكون الفترة الصباحية من الساعة 9 إلى 12 صباحا ، في جامعة الخليج، وهي مخصصة لطلبة الجامعة، بينما الفترة المسائية من الساعة 6 إلى 9 مساء، وتعقد في مكتبة البابطين المركزية وهي للمختصين والمهتمين.