رؤية 'الأوقاف' تستند إلى النصوص الشرعية

محليات وبرلمان

القراوي: ملتقى 'تنادي' ينطلق الأربعاء في جامعة الخليج ومكتبة البابطين

817 مشاهدات 0

مطلق راشد القراوي

قال الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور مطلق راشد القراوي إن الوزارة تواصل عقد ملتقى تنادي الحضارات بعد النجاح الذي حققته خلال الفترة الماضية. وقد تلمست بشكل واضح نتائج هذا الملتقى، مشيداً بالنخبة الطيبة من أهل الفكر والاجتهاد الذين يلتقون لتداول الحديث في مثل هذه القضايا التي تمس فكر وعقل كل مسلم.
وأوضح القراوي في تصريح صحافي: إن ملتقى تنادي الحضارات الرابع يستمر على نهج الملتقيات السابقة التي تهدف إلى التأصيل والتنفيذ للحوار الحضاري مؤكداً إن هذا الحوار الحضاري يعد هدفاً من أهداف الوزارة الرئيسة التي وضعتها ضمن خطتها الإستراتيجية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن موضوع التفاهم والتقارب واستيعاب التباين والاختلاف والتنوع الثقافي بين الأمم والشعوب باعتبارها ضرورات حضارية.
وتابع: إنه سوف يشارك في الملتقى، الذي يقام الأربعاء المقبل تحت عنوان 'موقع الحوار الحضاري في بنية العقل المسلم'، كل من المشرف العام لمشروع النهضة في قطر  الخبير الاستراتيجي د. جاسم السلطان، وأستاذ التعليم العالي في جامعة محمد الأول في المغرب د. مصطفى المرابط، ومدير المركز الإسلامي والحوار مع الأديان في ولاية سان دييغو في الولايات المتحدة طه حسان، إضافة إلى الأستاذ خليل حيدر المتخصص في قضايا الفكر والحركات من الكويت، ويدر الندوة الإعلامي في قناة العربية عادل عيدان.

رؤية الوزارة

وأشار إلى أن الوزارة قدمت رؤيتها لموضوع الحوار الحضاري، استنادا إلى النصوص الشرعية الحاكمة التي تؤكد روح الوحدة الإنسانية، ومن خلال التأكيد على أن من مقومات عقيدة المسلم وجوب الإيمان بجميع الأنبياء والرسل، ناهيك عن الآيات المبينة لمقاصد تنوع الخلق واختلافهم.
وأردف قائلاً: إنه بالاستناد إلى دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت ورسالتها التوجيهية والدعوية، فإن الوزارة جعلت من ضمن أولويات عملها أن تفرد حيزاً من برامجها وأنشطتها لتفعيل مفهوم الحوار الحضاري، وتحديد العلاقة المتوازنة بين المصالح الذاتية للأمم وبين انخراطها في مسيرة التعايش والتقارب والتفاهم والاحترام المتبادل، والتأكيد على أن أي حوار لا يعني بالضرورة التخلي عن الثوابت والخصوصيات، وإنما هو تقوية لها من خلال البرهنة على أن أهمية العالم وقيمته وجماليته إنما تتجلى في الحفاظ على هذا التنوع الإنساني في الفكر والثقافة والاجتماع والإنجاز الحضاري، وأن الاختلاف، في المنظور القرآني، يستدعي الحوار ويجعله ضرورة حضارية وواجبا دينيا.
وتمنى القراوي النجاح للملتقى وأن تعقبه ملتقيات مستقبلية تعالج قضايا تهم شريحة كبيرة من المسلمين. متوقعاً صدور تصورات من الملتقى الرابع من شأنها المساهمة في دعم جهود الوزارة الساعية إلى تحقيق الريادة فيما يتعلق بموضوع التنادي الحضاري.
يذكر أن الملتقى يقام في يوم واحد على فترتين صباحية ومسائية، بحيث تكون الفترة الصباحية من الساعة 9 إلى 12 صباحا، في جامعة الخليج، وهي مخصصة لطلبة الجامعة، بينما الفترة المسائية من الساعة 6 إلى 9 مساء، وتعقد في مكتبة البابطين المركزية وهي للمختصين والمهتمين.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك