كركوتي: نظام الأسد يستحوذ على احتياطي المركزي

الاقتصاد الآن

454 مشاهدات 0


كشف محمد كركوتي الخبير في الشؤون السورية لـ'العربية.نت' عن قيام نظام بشار الأسد في شهر سبتمبر من العام الماضي بالاستحواذ على كل الاحتياطي الموجود لدى البنك المركزي السوري من الذهب، وبدأ بالفعل منذ ذلك التاريخ بتهريبه إلى دول تعتبر آمنه بالنسبة لهذا النظام، من بينها لبنان وإيران وروسيا وفنزويلا.

وقال كركوتي إن هذا النظام الذي يشن حرب إبادة على الشعب السوري، يحتاج إلى المزيد من الأموال لتمويل هذه الحرب، خصوصاً بعدما استنزف 12 مليار دولار بدعم من إيران والعراق، عن طريق اتفاقات تجارية وخدماتية، أبرمتها حكومة المالكي بطلب مباشر من طهران مع الأسد.

وذكر كركوتي 'لا تستطيع أي جهة تحديد القيمة الحقيقية للذهب في البنك المركزي السوري، تماماً مثل استحالة تحديد حجم الاحتياطي من القطع الأجنبي في هذا البنك. لكن التقديرات المتفق عليها على مستوى الخبراء تتحدث عن 26 طناً تقريباً من الذهب، تصل قيمتها في السوق إلى حوالي ملياري دولار أمريكي.

وبعد انخفاض حجم القطع الأجنبي في المركزي السوري إلى النصف وأكثر، فقد تحرك الأسد إلى بيع الذهب بأسعار يحددها المشترون وليس هو، لاسيما وأن هناك مصاعب ليست قليلة في إتمام عمليات البيع، حتى في الدول الموالية لهذا النظام، لاسيما وأنه يواجه مصاعب أخرى في عملية بيع سندات الخزينة، والتي تصل إلى ما بين 15 و20 مليار دولار أمريكي.

دخل شهري

 
وقال الخبير كركوتي 'يحتاج نظام الأسد حاليا، إلى دخل شهري يصل إلى 500 مليون دولار، من أجل تمويل حربه على الشعب السوري، فضلاً على 500 مليون أخرى لتسيير شؤون الاقتصاد، الذي يمكن أن يواجه الانهيار التام، في ظل تراجع الاحتياطي النقدي الذي بلغ –حسب التقديرات- ما بين 7 و8 مليارات دولار أمريكي، وبالتالي تراجع قيمة الليرة السورية إلى مستويات بلغت ليرة واحدة لكل سنت أمريكي (الدولار الأمريكي 100 سنت)، وقد أدى ارتفاع منسوب عمليات نهب الأموال العامة على أيدي النظام في الأشهر القليلة الماضية، إلى ارتفاع في أسعار المواد الأساسية، الأمر الذي حرك بعض المناطق في سوريا ضد النظام كان يعتبرها مناطق آمنة ومستقرة بل وموالية'.

وذكر أنه مع تراجع حجم الإمدادات المالية الإيرانية والعراقية، وتشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية والعربية على الأسد وأعوانه، وانخفاض نسبة الشحنات النفطية المصدرة للخارج، بما في ذلك تلك التي تجري عن طريق التهريب، بات الأسد يخشى بصورة كبيرة من عصيان مدني شامل يعم البلاد. الأمر الذي يفسر قيام عصاباته بكسر المحال التجارية في غالبية المناطق السورية، لإجبار أصحابها على فتحها، خوفاً من أن يتكرس العصيان المدني الجزئي في سوريا.

وحسب المعلومات التي وردت من داخل الدائرة الضيقة لنظام الأسد، فإن هذا الأخير فشل منذ أكثر من ثلاثة أشهر في إقناع بعض رجال الأعمال السوريين الموالين له، بإمداده بالأموال، خصوصاً وأن نسبة كبيرة منهم باتت مقتنعة بأنه لا أمل في نجاة هذا النظام من الثورة الشعبية العارمة التي تجتاح البلاد، خصوصاً مع العزم الدول المؤثرة على الساحة الدولية، على فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية عليه، وتشديد أخرى مفروضة عليه أصلاً.
الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك