مبارك صنيدح ينصح الأغلبية بإطفاء فانوس الغطرسة!
زاوية الكتابكتب إبريل 20, 2012, 12:19 ص 695 مشاهدات 0
الوطن
فيض المشاعر / الأغلبية بين الإنجاز والاستبداد
مبارك صنيدح
تواريخ الاستقرار السياسي والتنمية المنشودة تبدو عرجاء وهي تأتي مكسورة القدمين تستند على عكازة الفوضى والتأزيم الذي ليس له نهاية ويقفز من نظرات عينيها الخاطر الكسيح بالفرج والانعتاق من عنق الزجاجة وحبس تجاوز نصف قرن من الزمان.. عض على أنامل حروف الاستفهام والتعجب حتى تدميها واختزل صرخاتك في صرخة واحدة ونحن نزحف باتجاه نقطة الغليان على كل الأصعدة والجبهات.. وفي وقت نشط فيه فصيل (الهدم) وقد اندس في منبع ومصب هرمونات الوطنية وأزالوها بحنكة وأحالوها الى رماد وأصبح التنفس بلغة الوطن حروف صعبة الهجاء.
والمجلس لايزال يرقص على ايقاع الجدل الهزلي بين الأغلبية والأقلية بعد تقليص ألوان الطيف السياسي الى مجرد لونين واختزال التنوع الى أغلبية وأقلية.. والجميع مستمتع على صوت الحبال الضاحكة ورنين الاستبداد للأغلبية وصرخات الأقلية تحت رحمة لعبة الاقصاء العنيدة.
لاشك ان الأغلبية المعارضة هيجتها قوافل تتاجر باسم الاصلاح وترفع شعارات مثالية بيد وتمارس الاختلاس باليد الأخرى وترفع شعارات للوطنية وهي من طرف خفي تتبع عيون الليل حتى تغمض وتدين بالولاء للآخرين، ولكن هذا لا يمنع من التأكيد بأنه قد لحقت بالممارسة السياسية ملوثات جعلتنا نشكك في مصداقية العمل السياسي فكيف القبول باستجواب يعتريه عوار دستوري وانحراف تشريعي ومحفوف من كل جوانبه بشبهة دستورية ثم بغطرسة الأغلبية تعلن لاآتها الثلاث ومنها لا للتحويل للتشريعية لاستجواب ممتلئ بمثالب دستورية من رأسه الى أخمص قدميه.
على الأغلبية اطفاء فانوس الغطرسة وتوقد مكانه فانوس ترشيد الأداء السياسي وما لحقت به من شوائب واعادة الاعتبار لأدوات دستورية تم تجميدها بقرار الأغلبية.
الاغلبية تدرك قبل غيرها ان حاملي ميكروب اللسان الركيك تسعى الى رسم المنزلقات ووضع براميل البارود في طريق انجاز الأغلبية لأولوياتها ويخوضون معركة استرداد الأرض باشغال المجلس باستجوابات غير دستورية بحماية الاغلبية، للصبر حدود ولم يعد في قوس الصبر منزع، ومحاولا ت نهب الهواجس وماخطر على البال ووقع في القلب من مخاوف على أمن الوطن واستقراره وتنميته لن تجدي ولاعذر للأغلبية اليوم في انجاز اولوياتها وتعبيد الطريق امام الاستقرار والتنمية.
تعليقات