من يفك لغز مصنع للسكر بمليار دولار ؟

محليات وبرلمان

الشمالي أخفى حقيقته وعاد من السودان بعد تأجيل افتتاحه

4599 مشاهدات 0

مصطفى الشمالي

استغربت مصادر مطلعة لـ التكتم الحكومي وخاصة من جانب وزارة المالية ووزيرها مصطفى الشمالي عن حقائق تأجيل افتتاح مصنع للسكر قيمته مليار دولار وذلك بإدارة شركة سودانية خاصة، وتعتبر فيه الحكومة الكويتية من أكبر المساهمين.

وقالت المصادر، أنه على الرغم من عدم بيان الحكومة لأرقام مساهمتها الفعلية، وخلال تواجد الوزير الشمالي مطلع ابريل الحالي في السودان في زيارة رسمية للمشاركة في افتتاح مصنع السكر، ودون سابق إنذار عاد الوزير الشمالي والوفد المرافق له للبلاد دون ان يدلي الوزير الشمالي بأي تصريح لدى عودته للبلاد عن أسباب التاجيل وعن حقيقة المشروع وعن تكلفة مساهمة الكويت في إنشاءه وتشغيله.

وبينت المصادر، ان هناك لغط دائر في السودان لدى الوسائل الإعلامية ما بين طرف يدافع عن إجراءات الحكومة بتأجيل الإفتتاح في أنه يعود لأسباب تشغيلية وتقنية لم تكتمل، وطرف آخر يرى ان أسباب ذلك يعود لأرقام فلكية لرواتب العاملين فيها مما حدا بوزير الصناعة السوداني عبدالوهاب عثمان مع تأجيل الأفتتاح لتقديم استقالته رسميا من منصبه وتم الإعلان عن استقالته حينها رسميا في ما رفض الرئيس السوداني عمر البشير الإستقالة لاحقا.

وكانت السودان في مطلع أبريل الحالي وخلال تواجد وفود رسمية لتشارك افتتاح مصنع السكر بحضور الرئيس السوداني، ومن بينهم وفد كويتي رسمي برئاسة الوزير الشمالي، حيث ارجأ السودان افتتاح مصنع للسكر تكلفته مليار دولار.

وكان من المنتظر ان يفتتح الرئيس عمر حسن البشير شركة النيل الابيض للسكر، لكن وكالة السودان للانباء قالت ان الافتتاح تأجل 'لاسباب تقنية طارئة'. ولم تذكر موعدا جديدا.

واضافت الوكالة الرسمية في بيان لها حينها ان البشير رفض خطاب استقالة من وزير الصناعة عبد الوهاب عثمان بسبب تأجيل افتتاح المصنع وهو أحد أكبر مشاريع التنمية في السودان في الاعوام القليلة الماضية نظرا لتكلفته العالية.

وبحسب بيانات حكومية سودانية رسمية، فإن المصنع سيبدأ بانتاج سنوي أولي قدره 150 ألف طن يرتفع تدريجيا ليصل الي 450 ألف طن في غضون ثلاث سنوات في اطار جهود لتحقيق اكتفاء ذاتي في السكر بحلول 2014 . 

ويساهم في المشروع، شركة كنانة للسكر -المملوكة للسعودية، والحكومة الكويتية والسودان، اضافة الى شركات سودانية واثنين من المستثمرين المصريين.

 

الآن - خاص

تعليقات

اكتب تعليقك