سبورتينغ لشبونة يطمح للحيلولة دون نهائي إسباني

رياضة

680 مشاهدات 0


يسعى سبورتينغ لشبونة البرتغالي للحيلولة دون أن يكون نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم إسبانيا بحتا وذلك عندما يستضيف اتلتيك بيلباو غدا الخميس في ذهاب الدور النصف النهائي.

وتتواجد ثلاثة فرق إسبانية في دور الأربعة، حيث يلتقي اتلتيكو مدريد مع فالنسيا غدا على ملعب فيسنتي كالديرون قبل أن يحل ضيفا على مواطنه الخميس المقبل على ملعب ميستايا، ما يعني أن إسبانيا ضمنت بشكل مؤكد ممثلا لها في المباراة النهائية التي يحتضنها الملعب الوطني في العاصمة الرومانية بوخارست في التاسع من الشهر المقبل.

وتأهلت الفرق الإسبانية الثلاثة إلى نصف النهائي بعدما تخلص اتلتيك بيلباو من شالكه الألماني (4/2 ذهابا و2/2 ايابا)، وفالنسيا من الكمار الهولندي (1/2 ذهابا و4/0 ايابا)، اتلتيكو مدريد من هانوفر الألماني (2/1 ذهابا وايابا)، فيما تخطى سبورتينغ لشبونة عقبة ميتساليست خاركيف الاوكراني (2/1 ذهابا و1/1 ايابا) في منافسات الدور الربع النهائي.

ولن تكون مهمة سبورتينغ لشبونة الساعي إلى خوض النهائي للمرة الثانية بعد 2005 حين خسر أمام سسكا موسكو الروسي، سهلة في مواجهة فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، خصوصا أن النادي الباسكي تخلص من فرق كبيرة مثل باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وشالكه في طريقه إلى دور الأربعة.

وسيكون بيلباو عازما على تخطي الفريق البرتغالي من أجل بلوغ النهائي القاري الأول له منذ 1977 حين خسر أمام يوفنتوس الإيطالي في هذه المسابقة ذاتها (كانت كأس الاتحاد الأوروبي حينها).

'نملك الكثير من الخبرة في المباريات الصعبة، وهناك في صفوفنا لاعبان حملا كأس العالم (فرناندو لورنتي وخافي مارتينيز)، ونلعب على الأرجح في أفضل دوري في العالم'، هذا ما قاله لاعب وسط بيلباو اندير ايتوراسبي الذي يقدم أداء مميزا بقيادة بييلسا.

وتابع: لكن سبورتينغ فريق متراص الصفوف ويملك مهاجمين جيدين وهذه مسألة يجب أخذها بعين الاعتبار، نحن أحد الفرق الأربعة المتبقية في المسابقة وجميعنا نملك فرصة من أجل الفوز باللقب وبالتالي من الصعب توقع ما سيحصل، سنقدم كل ما لدينا من أجل محاولة الذهاب حتى النهاية.

وسيكون الفصل الأول من مواجهة بيلباو وسبورتينغ على ملعب 'جوزيه الفالادي' حيث سيحظى النادي الباسكي بمؤازرة 3 آلاف من مشعجيه الذين سيسافرون إلى لشبونة، لكن الأفضلية ستكون دون أدنى شك لصاحب الأرض خصوصا أنه تألق جدا هذا الموسم بين جماهيره إذ يسعى غدا لفوز الأوروبي الثامن على التوالي في معقله، مقابل معاناته على الصعيد المحلي، حيث يحتل حاليا المركز الرابع في الدوري بفارق 13 نقطة عن بورتو المتصدر.

لكن الفريق البرتغالي يأمل أن يواصل عروضه الجيدة بقيادة مدربه الجديد ريكاردو سا بينتو الذي حل بدلا من دومينجوس باسيينسا في فبراير الماضي، إذ حقق معه 6 انتصارات في 8 مباريات في الدوري كما تمكن من تخطي مانشستر سيتي الإنجليزي في طريقه إلى نصف نهائي المسابقة الأوروبية الثانية.

وكان سا بينتو لاعبا في صفوف سبورتينغ عندما وصل الفريق البرتغالي إلى نهائي المسابقة الذي أقيم في ملعبه عام 2005 لكنه لم يستفد من أفضلية الملعب لكي يتوج باللقب على حساب سسكا موسكو، وبالتالي يحلم المهاجم السابق الذي دافع عن ألوان الفريق من 1994 حتى 1997 ومن 2000 حتى 2006 وتوج معه بلقب الدوري عام 2002 والكأس المحلية مرتين، أن يعوض ما فاته قبل سبعة أعوام وأن يقود 'فيردي أي برانكوس' إلى لقبه القاري الثاني لأنه توج عام 1964 بلقب بطل كأس الكؤوس الأوروبية.

'لقد حققنا إنجازا تاريخيا، إنها المشاركة الخامسة لفريقنا في الدور نصف النهائي خلال 106 أعوام، وبالتالي علينا الإشادة بالفريق واللاعبين الذين كانوا رائعين مرة جديدة'، هذا ما قاله سا بينتو بعد الفوز على ميتالسيت خاركيف.

وإذا تمكن سبورتينغ من تحقيق مبتغاه بالوصول إلى النهائي القاري الثالث له فهو سيواجه الفائز من المواجهة الأوروبية الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة بين اتلتيكو مدريد بطل 2010 وفالنسيا بطل 2004.

وكان اتلتيكو مدريد تغلب على مواطنه فالنسيا في الدور الربع النهائي من النسخة الأولى لمسابقة الدوري الأوروبي عام 2010 وذلك بفضل الهدفين اللذين سجلهما في ميستايا (2/2 ذهابا و0/0 ايابا).

وسيسعى فريق المدرب أوناي إيمري بالتالي إلى تحقيق ثأره من فريق العاصمة رغم أنه لم يحقق سوى فوز وحيد خلال المباريات الست الأخيرة التي خاضها في الدوري.

'علينا الآن أن ننهض لنقول كلمتنا'، هذا ما قاله ظهير فالنسيا خوردي البا، مضيفا: أنها بطولة مختلفة. نحن على بعد 180 دقيقة من خوضنا النهائي وهذا مصدر تحفيزي هام للغاية. أحد من المشجعين أو اللاعبين اللذين كانوا متواجدين قبل عامين غاب عن باله ما حصل لأنه كان غير عادل والان نريد الفوز عليهم، وذلك في إشارة منه إلى حرمان فريقه من ركلة جزاء واضحة للمهاجم الصربي نيكولا زيجيتش الذي تمزق قميصه بالكامل خلال لقاء الاياب إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة للحكم من أجل منحه ركلة جزاء.

وواصل أتلتيكو حينها مشواره إلى اللقب بفوزه في النهائي على فولهام الإنجليزي، وهو يأمل أن يكرر هذا الأمر مجددا بقيادة مدربه الجديد الارجنتيني دييغو سيميوني وهدافه المميز الكولومبي راداميل فالكاو الذي حطم الموسم الماضي الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في المسابقة الاوروبية وقاد فريقه السابق للفوز باللقب على حساب مواطنه براغا بتسجيل هدف المباراة النهائية الوحيد.

وتفوق فالكاو على المهاجم الألماني الشهير يورغن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره 15 هدفا سجله في موسم 1995/1996 مع بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كاس الاتحاد الأوروبي، وقد رفع الكولومبي رصيده حتى الآن إلى 25 هدفا في 26 مباراة خاضها في المسابقة.

يذكر أن نهائي الموسم الماضي كان الأول بين فريقين برتغاليين في تاريخ المسابقات الأوروبية (اثنان حاليا وثلاث سابقا قبل الغاء كأس الكؤوس).

ودخلت المباراة النهائية تاريخ المسابقات الأوروبية ليس من حيث تسجيل اسم الفائز في سجل الأبطال، بل لأنها المرة الأولى التي يضم فيها النهائي فريقين لا يفصل بينهما من حيث المسافة سوى 47 كلم، وكانت المسافة الاقصر بين مقر فريقين تواجها في نهائي احدى المسابقات الأوروبية مسجلة في كأس السوبر الأوروبية عام 1988 عندما تواجه ايندهوفن الهولندي مع ميشيلن البلجيكي (84 كلم).

تقام المبارتان في تمام الساعة 10:05 مساء بتوقيت دولة الكويت وتنقل على قنوات الجزيرة الرياضية بلس.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك