الزيد من الفجيرة: هذه هي ((الآن))

محليات وبرلمان

باب منع من النشر فضح كذبة الصحافة الحرة بالكويت، و86 مليون زيارة للجريدة منذ إنطلاقتها حتى العام الحالي

2361 مشاهدات 0

الزيد خلال مشاركته

كشف الزميل زايد الزيد عن بدايات انطلاقة جريدة وأبرز قضايا الفساد التي تبنتها، والزيارات اليومية للجريدة حتى السنة الخامسة الحالية، وذلك خلال مشاركته بملتقى الإعلام الجديد في مدينة الفجيرة بالإمارات، عبر حلقة نقاشية بالأمس عن الصحافة الإلكترونية حيث اختيرت جريدة نموذجا. 

وسجل الزميل الزيد في بداية مشاركته اختلافه مع مدير الجلسة حسام عبدالهادي نائب رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف المصرية ، حينما شبه عبدالهادي الاعلام الجديد بأنه مثل ' ست البيت ' التي تطبخ الطبخة في بيتها وتأكلها لوحدها او مع اسرتها ، بينما الاعلام القديم وخاصة الصحافة الورقية هي تشبه ' شيف المطعم ' الذي يقدم الطبخة لجميع رواد المطعم ، كما ان الورقية تلتزم باخلاقاقيات المهنة.

وقال عبدالهادي ايضا ان الصحافة الالكترونية لاتزال تعتمد على الصحافة الورقية في الاخبار لان الأخيرة لديها القدرات التي لا تملكها الصحافة الالكترونية وخاصة مهنة ' المخبر الصحافي '.

ورد الزميل الزيد بأن  بان هذا كلام مغلوط ، فالصحافة الالكترونية ايضا لها جمهورها الواسع وهو بتزايد مستمر والدليل الارقام التي سأعرضها لاحقا ، وهناك ايضا صحافة تقليدية جمهورها محدود ، اما موضوع المهنية فهذا امر غير دقيق فالصحافة الورقية في مصر كانت غير مهنية والدليل انها كانت تزور الحقائق وتنشر ثقافة الفساد ، وحينما نجحت الثورة شهدنا الصحف الورقية الكبرى وعلى رأسها الاهرام ، كتبت مانشيتات انقلبت فيها على تاريخها المزور.

وأضاف الزيد: اما نقطة ان الصحافة الالكترونية تأخذ وتعتمد على الصحافة الورقية ، فهذه غير صحيحة بتاتا لان الصحف الالكترونية تعتمد النشر الفوري بينما الورقية تنشر اخبار اليوم في اليوم التالي.

وقال الزيد في مشاركته، ان الصحافة في الكويت كانت محتكرة في خمسة صحف تتبع القوى الرأسمالية في البلد وكانت تخفي الكثير من الفساد لارتباطه مع مصالحها التجارية ، وكنا انا وشريكي الدكتور سعد بن طفلة ننوي اصدار صحيفة ورقية لكننا من خلال دراسات الجدوى الاقتصادية لمشاريع صحف ورقية التي عملناها لمجاميع تجارية ، فاكتشفنا ان الكلفة عالية جدا ، فتوجهنا الى تأسيس صحيفة الكترونية.

وأضاف الزيد بقوله، في السنة الاولى كان عدد الزيارات  قد اقتربت من ثلاثة ملايين ( ٢،٩٩٥،٤١٨ )، وفي السنة الثانية قفزت الى مايقارب التسعة ملايين ( ٨،٨٢٧،٩٣٥) ، اما الثالثة وصل الرقم (١٥،٩٥٩،٢٦٩) وفي الرابعة قفز الى ( ٢٨،٥٧٤،١٢٩ ) اما السنة الحالية فتبقى منها نحو شهرين وبلغت الزيارات حتى اليوم  (٣٠،٧٦٧،٩٥٤) ، واجمالي عدد الزيارات حتى اليوم (٨٦،٩٢٨،٨٦٤) زيارة لـ((الآن) ، وهناك اكثر من ٢٥ جريدة الكترونية في الكويت تتفاوت في المستوى والانتشار.

وعن ، قال الزيد، نحن في تصدينا لكثير من قضايا الفساد المالي وكان لنا دور في ايقافها ، ربما من حسن حظنا اننا مع بداياتنا الاولى اكتشفنا سرقة شركة امانة للتخزين وهي ابعد ماتكون عن اسمها ، هي عبارة عن سرقة لاراضي الدولة قدرت ب ١٢ مليار دينار ، واستطعنا ايقافها بحمد الله.

وأشار الزيد بعد ذلك بقوله، بعدها اوقفنا ايضا مشروع المصفاة الرابعة وهو مشروع يفترض تنفيذه بطريقة الكوست بلس ، وتكلفته تتجاوز الثمانية مليار دينار كويتي ، اوقفناه لأنه من ملفات الفساد الكبرى ، بعدها جاءت قضية '  الكي داو ' وهي عبارة عن مشروع شراكة بين الكويت وشركة داو كيميكالز ، والاخيرة من اكبر شركات البتروكيماويات بالعالم ، لكن العقد كان مجحفا بحق الكويت ، حيث كان يتطلب ان تدفع الكويت سبعة مليارات وخمسمائة مليون دولار في عز الازمة الاقتصادية العالمية في العام ٢٠٠٨ ، وتصديت انا شخصيا عبر سبع مقالات نشرت بجريدة ، وتفاعل معها بعض اعضاء مجلس الأمة وأوقفت الصفقة.

وأكد الزيد ان هذه النماذج تثبت ان الصحافة الالكترونية اذا ماكانت ذات منهج واضح وتلتزم المهنية والجرأة في طرحها فإن بإمكانها ان تفعل الكثير كما كانت تفعل الصحف الورقية وربما اكثر !

وانتقل الزيد الى الإضافات التي خلقتها جريدة الالكترونية ، واهمها اننا ابتدعنا باب يسمى ' منع من النشر ' ، وفكرة هذا الباب انه يستقبل مقالات الكتاب في الصحافة الورقية ، ومن خلال هذا الباب تحققت مساحة من الحرية لكتاب الرأي الذين لاتنشر مقالاتهم في الصحافة التقليدية ، وغالبا كانت هذه المقالات الممنوعة من النشر في الصحف الورقية تعالج قضايا فساد تمس مافيا الفساد التي لها علاقة مباشرة مع معظم الصحف الورقية ، كون الأخيرة تمثل مصالح قوى الفساد في الأسرة الحاكمة  والطبقة التجارية المهيمنة على كل انشطة الدولة العامة والخاصة.

واضاف الزيد ان ابتداع هذا الباب ' منع من النشر ' فضح كذبة الصحافة الحرة في الكويت ، لكننا اكتشفنا ان هذا الباب ' منع من النشر ' كان سببا في ارتفاع سقف النقد والمعارضة في الصحافة الورقية على الرغم من ضيقها الشديد من هذا الباب ، لأنها ان منعت المقالات عندها لن تستطيع ان تحجبها مادامت تنشر في جريدة التي هي اوسع انتشارا من كل الصحف الورقية ، لذا فإن الصحافة الورقية لم تجد بدا من نشر معظم المقالات التي لاتروق لها ، وبذلك وجدنا ان جريدة - في المحصلة النهائية - ساهمت بشكل فعال برفع مستوى حرية التعبير عن الآراء وكذلك رفع مستوى النقد والمعارضة.

كما استعرض الزيد ايضا تجربة التعليقات على كل ماينشر بجريدة سواء كانت اخبارا ام آراءً ، وذكر الزيد اننا في جريدة لم تبتدع هذا الأسلوب ، فلقد سبقتنا فيه جريدة ايلاف الالكترونية ، لكن الفارق اننا في لا نشترط بتاتا التعرف على هوية المعلق ، ومن خلال قضايا عديدة رفعت علينا ، قلنا امام المباحث الجنائية وأمن الدولة اننا لا نعرف هوية المعلقين ، ونحن كنا صادقين فعلا في هذا الأمر ، وبالتالي نحن قمنا بحماية المعلقين .

وقال الزيد انه من خلال التعليقات المكثفة على الأخبار والمقالات التي ننشرها ، تبين لنا ان جهات عدة في الكويت اعتمدت التعليقات في جريدة اداة قياس تعبر بشكل يقترب كثيرا من الدقة والمصداقية والمهنية ، ووجدنا بالتالي ان كثير من القرارات الحكومية اوتلك القرارات التي تصدر عن القوى السياسية او الكتل البرلمانية تبنى على التوجهات او الاتجاهات التي ظهرت بجريدة .

وختم الزيد بالقول بأن هذه باختصار هي تجربة جريدة الالكترونية التي نفخر بها كثيرا.

 

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك