الأغلبية كما يراها سامي المانع مثقلة بالهواة المنحرفين!!
زاوية الكتابكتب إبريل 18, 2012, 12:56 ص 1186 مشاهدات 0
الكويتية
أغلبية.. 'ما تنبلع'
د. سامي عبد العزيز المانع
«مخروش طاح بكروش» أو «أقلية صارت أغلبية» جمعها في ما مضى هدفان، رحيل رئيس مجلس الوزراء السابق وحل المجلس، وقد كان ما أرادت، ولكنها الآن وبعد أن دخل من دخل فيها، أصبحت تائهة لا هدفا مشتركا يلوح في الأفق الضيق، وتعددت الأهواء، وتناثرت أفعال طائشة هنا وهناك، لا تفرق بين «الكسافة» و»الكياسة» السياسية.
وعندما يكون الهم الأكبر لدى شريحة من أعضاء الكتلة إلغاء «ملتقى النهضة» و»حفل الجامعة الأميركية» و«الأوبريتات الوطنية» و«هدم الكنائس»، و«تحرير جزيرة كبر من الغزاة» و»التربص لمذهب ديني» و«ضرب الوحدة الوطنية»، أقول - تلك الأولويات «الشاذة» هي قمة الإنجاز لدى أصحابها، وإن لم تكن هاجسا لدى البعض الآخر، ولكن الصوت العالي يكسب.
ويتحدثون عن كتلة!! وتماسك كتلة! أي كتلة؟ وأي تماسك؟
35 نائبا، كل منهم يغني على ليلاه، ويتحين الفرصة للقفز على زميله، ليكون البائع الأكبر في شباك التذاكر، وينشد إرضاء ناخبيه مهما كان الثمن، 35 نائبا بـ35 مزاجا وخمس دوائر انتخابية كل منها بمزاج، والكويت هي من تدفع فاتورة اللعب بالنار.
أغلبية «ما تنبلع»، تقصّر «الدشداشة»، وتلبس «الغترة دون العقال»، وتتحدث بفصحى خطب الجمعة، وتؤمن بأنها الحقيقة الدينية المطلقة ولا أحد سواها.
أغلبية مثقلة بالهواة المنحرفين وليس المحترفين، يغلب عليها التشنج والتعصب، وإننا لنرى أنها لن تبقى طويلاً في سوق الكتل البرلمانية، ليس لجودتها وندرتها، ولكن لعدم صلاحيتها، شتت الله سعيها.
مع تمنياتنا للكويت بـ «الشفاء العاجل»!
تعليقات