زايد الزيد يكتب عن الظلم الذي تعرض له الاستاذ أرشيد الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 1647 مشاهدات 0

زايد الزيد

أرشيد الهاجري.. وأي ظلم وقع عليه؟!  

زايد الزيد
الأستاذ ارشيد الهاجري هو معلم فاضل في ثانوية النصر بجنوب الصباحية، وهو في الوقت ذاته رئيس مجلس طلبة الثانوية، الذي تشكل على اثر مشكلة توزيع الدرجات في المدارس الثانوية، حينما قامت وزارة التربية بتقليل درجات الاختبارات الشفهية، والقيام بعملية «تصعيب» الاختبارات بشكل غير مسبوق وغير تربوي، باعتراف عدد من الاساتذة والتربويين، وكذلك من خلال تراجع درجات الطلبة المتفوقين .
الاستاذ ارشيد الهاجري بسبب رئاسته لمجلس طلبة الثانوية وتصديه لقضية توزيع الدرجات ونجاحه في المساهمة بالغاء النظام الجديد، تمت محاربته بكل الأشكال، بدءاً من التهديد، وانتهاء بقطع مصدر رزقه الوحيد.
الاستاذ ارشيد استشعر خطر نظام الدرجات الجديد على مستقبل الطلبة، وكان أول معلم في الكويت يعلن رفضه لهذا النظام الجائر، الاستاذ ارشيد هو اول من كشف مغزى واهداف بعض كبار المسؤولين في وزارة التربية في فرض النظام الجديد الذي جاء بهدف تقليل الاعداد التي ستقبل بالجامعة والتطبيقي في السنوات المقبلة، وذلك للتغطية على عجز الدولة عن توفير مقاعد دراسية كافية لطلبة الدراسة الجامعية.
الاستاذ ارشيد نزل مع الطلبة في اعتصاماتهم الاحتجاجية لاسقاط النظام الجديد للدرجات، وقد سقط النظام بمساعدة عدد من النواب، وبسبب هذه المواقف الشجاعة للاستاذ ارشيد، وبتوجيهات عليا، بدأت رحلة محاربته في وظيفته ورزقه، فلقد اعتبروه المحرض الأول في القضية.
الاستاذ ارشيد منتدب للعمل كمعلم بالتربية منذ اربع سنوات، ورفع كتابا لتثبيته قبل ازمة نظام الدرجات، وحصل على جميع الموافقات المطلوبة، ولكن حينما حدثت ازمة نظام الدرجات، ساوموه وطلبوا منه الابتعاد عن تبني القضية، لكنه رفض، فرفضوا طلب تثبيته بعد ان وافقوا عليه.
المبالغة في الخصومة بلغت أشدها حينما قامت وزارة التربية بانهاء انتدابه منذ ثلاثة شهور من دون ان تبلغه بالقرار، فظل يداوم بالتربية لعدم علمه بإيقافه، وراتبه موقوف منذ 3 شهور! لأنه لو كان يعلم بقرار وقف الانتداب، لرجع لجهة عمله الأصلية وقام بمباشرة العمل واستلم رواتبه.
الاستاذ ارشيد معلم فاضل وصاحب أسرة وليس لديه دخل سوى راتبه، وقد تعرض لظلم كبير بسبب جهره بقول الحق ووقوفه مع أبنائه الطلبة.
لقد قلت في مقال سابق ان الكويت كالأم التي تأكل أولادها، وللأسف ان أجواء العمل الحكومي أصبحت تروج لثقافة النفاق والفساد وتشجيع المفسدين.
الاستاذ الفاضل ارشيد الهاجري يجب ان يعود له حقه، لأنه تعرض للابتزاز والظلم، ولم يتم الاعتراض عليه من جانب وزارة التربية التي علم أبناءنا فيها لمدة اربع سنوات، قبل ازمة نظام الدرجات الذي ساهم باسقاطه.
الاستاذ ارشيد الهاجري - لمن لا يعرف - أيضا كان من شباب الحراك السياسي الشعبي الذي أسقط الفساد وكان فاعلا في الساحات..
فأي ظلم يتعرض له هذا المعلم الفاضل؟!

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك