البايرن يحسم الفصل الأول في مواجهته مع الريال

رياضة

1306 مشاهدات 0


سيسافر بايرن ميونيخ الألماني إلى ملعب سانتياغو برنابيو مع أفضلية هدف واحد بعد تغلبه على ضيفه ريال مدريد الإسباني 2/1 مساء اليوم الثلاثاء على اليانز ارينا في ذهاب الدور النصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويدين النادي البافاري بهذه الأفضلية إلى ماريو غوميز الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، وذلك بعد أن افتتح زميله الفرنسي بلال ريبيري التسجيل في الدقيقة 17 قبل أن يدرك الألماني مسعود اوزيل التعادل في الدقيقة 53.

وتقام مباراة الاياب الاربعاء المقبل في مدريد حيث سيكون الفوز بنتيجة 1/0 كافيا لريال من أجل بلوغ النهائي للمرة الثالثة عشرة في تاريخه المتوج بتسعة القاب حتى الآن، آخرها يعود إلى 2002.

ويسعى الريال لكي يحقق ثأره من البايرن الذي كان تفوق على النادي الملكي في آخر مواجهة بينهما في الدور الثاني لنسخة موسم 2006/2007 حين فاز الأول ذهابا على أرضه 3/2 قبل أن يخسر ايابا في ميونيخ 1/2، فتأهل البايرن بسبب أفضلية الأهداف التي سجلها في البرنابيو.

وتواجه الفريقان في 9 مناسبات سابقة وجميعها في الأدوار الاقصائية، بينها أربع في نصف النهائي بالذات (3 انتصارات لبايرن مقابل واحد فقط لريال)، آخرها خلال موسم 2000/2001 حين فاز البايرن ذهابا وايابا 1/0 و2/1 في طريقه إلى لقبه الرابع والأخير في المسابقة.

ويتفوق البايرن من حيث المباريات حيث فاز في 11 لقاء مقابل 6 لريال وتعادلين، علما بان طريق النادي الملكي إلى لقبه التاسع والأخير في المسابقة عام 2002 مر عبر منافسه الألماني بعد ان تخطاه في ربع النهائي (1/2 ذهابا في ميونيخ و2/0 ايابا).

وتواصلت عقدة الريال في ملعب البايرن إذ لم يسبق له أن خرج فائزا من ملعب الفريق البافاري الذي تغلب على النادي الملكي 10 مرات وتعادل معه مرة واحدة سابقا في ميونيخ. ويأمل البايرن أن يؤكد تفوقه الاحصائي على ريال مدريد من أجل بلوغ النهائي للمرة التاسعة في تاريخه، خصوصا انه سيكون على ملعبه اليانز ارينا في 19 مايو المقبل.

بدأ البايرن الساعي إلى الثأر من مدرب الريال البرتغالي جوزيه مورينيو الذي حرمه من اللقب عام 2010 بقيادته إنتر ميلانو الايطالي للفوز في النهائي على النادي البافاري بقيادة المدرب الهولندي لويس فان غال (2/0)، اللقاء باشراك الثلاثي ريبيري وغوميز ولاعب ريال السابق الهولندي آريين روبن منذ البداية بعد أن أراحهم يوب هاينكيس الذي قاد ريال مدريد إلى لقب دوري أبطال أوروبا عام 1998 على حساب يوفنتوس الايطالي (1/0)، في مباراة السبت الماضي أمام ماينز (1/1) في الدوري المحلي. كما لعب باستيان شفاينشتايغر في خط الوسط الى جانب البرازيلي لويز جوستافو بعد أن غاب عن لقاء مرسيليا الفرنسي بسبب الايقاف، فيما جلس توماس مولر على مقاعد الاحتياط.

في الجهة المقابلة، بدأ مورينيو اللقاء بابقاء البرازيلي مارسيلو على مقاعد الاحتياط، مفضلا اشراك مواطنه فابيو كوينتراو الذي يميل أكثر إلى الناحية الدفاعية والهدف من ذلك الحد من خطورة توغلات روبن على الجهة اليسرى. وعاد إلى التشكيلة الفرنسي كريم بنزيما والأرجنتيني انخيل دي ماريا بعد أن جلسا على مقاعد الاحتياط السبت الماضي امام سبورتينغ خيخون (3/1) في الدوري المحلي، فيما جلس الارجنتيني غونزالو هيغواين والبرازيلي كاكا على مقاعد الاحتياط.

وبدا الحذر على الفريقين في بداية اللقاء قبل أن يتمكن الريال من افتكاك الكرة في منتصف ملعب مضيفه فمررها الألماني مسعود اوزيل باتقان إلى بنزيما الذي توغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يطلقها صاروخية لكن الحارس مانويل نوير تألق وانقذ فريقه في الدقيقة 7 الذي بدا عاجزا عن الوصول الى منطقة الحارس ايكر كاسياس حتى الدقيقة 15 عندما طالب النادي البافاري بركلة جزاء لمصلحة ريبيري الذي سقط داخل المنطقة المحرمة بعد تدخل من سيرجيو راموس لكن الحكم الإنجليزي هاورد ويب طالب بمواصلة اللعب وسط اعتراض لاعبي هاينكيس.

وثأر ريبيري لنفسه بعد ثوان معدودة عندما هز شباك كاسياس بعد ركلة ركنية عجز راموس بالذات عن التعامل معها بشكل صحيح بعدما حاول أن يبعد الكرة بصدره فسقطت أمام الفرنسي الذي تابعها صاروخية في الشباك في الدقيقة 17.

وحاول الريال أن يعود إلى اللقاء سريعا ورد بركلة حرة نفذها البرتغالي كريستيانو رونالدو من حوالي 25 مترا لكن محاولته علت العارضة بقليل في الدقيقة 21، وانتقل بعدها الخطر الى الجهة المقابلة من كرة سددها شفاينشتايغر من خارج المنطقة ومرت قريبة من القائم الأيمن في الدقيقة 28.

ثم غابت الفرص الحقيقية عن المرميين حتى الدقيقة 40 عندما نفذ دي ماريا ركلة ركنية لريال وصلت إلى بنزيما الذي سيطر عليها ببراعة قبل أن يسدد على نيوير مباشرة، ثم انتقل الخطر بسرعة إلى الجهة المقابلة ووصلت الكرة إلى غوميز على الجهة اليسرى فتوغل قبل أن يسددها صاروخية لكن كاسياس تعملق وانقذ فريقه من هدف ثان.

وفي بداية الشوط الثاني نجح ريال مدريد في ادراك التعادل عندما وصلت الكرة إلى رونالدو المنفرد بنيوير لكن البرتغالي سدد مباشرة على حارس النادي البافاري الذي صدها دون أن يتمكن دفاعه من ابعاد الخطر لتصل الكرة إلى بنزيما على الجهة اليمنى فعسكها عرضية إلى القائم البعيد حيث رونالدو الذي حضرها لاوزيل المتواجد وحيدا أمام المرمى فاودعها الشباك دون عناء في الدقيقة 53.

ولجأ بعدها هاينكيس إلى مولر الذي دخل في الدقيقة 61 بدلا من شفاينشتايغر بهدف تعزيز هجوم النادي البافاري واستعادة التقدم الذي كاد أن يتحقق بعد دقيقة فقط عندما انفرد غوميز بكاسياس لكن الأخير خرج في الوقت المناسب من مرماه وقطع الطريق على مهاجم المانشافت بمساعدة المدافع البرتغالي بيبي.

وواصل النادي البافاري ضغطه وحاصر ضيفه في منطقته وكان قريبا من استعادة تقدمه بهدية أخرى من راموس الذي أخفق في التعامل مع ركلة حرة نفذها ريبيري وحضر الكرة عن طريق الخطأ أمام غوميز المتواجد وحيدا أمام المرمى لكن الأخير أطاح بها فوق العارضة في الدقيقة 71، ثم كرر مهاجم شتوتغارت السابق الأمر ذاته وهذه المرة بكرة رأسية بعد عرضية من القائد لام في الدقيقة 73.

وطالب لاعبو البايرن بركلة جزاء في الدقيقة 87 بعد تدخل ثلاثي على غوميز لكن الحكم هاورد طالب بمواصلة اللعب وسط احتجاج اصحاب الأرض.

وأثمرت جهود غوميز في نهاية المطاف عندما خطف هدف الفوز لفريقه في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي بعد تمريرة عرضية من لام، رافعا رصيده إلى 12 هدفا في المسابقة هذا الموسم. وملحقا الهزيمة الأولى بالريال في دوري الأبطال هذا الموسم.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك