محمد الرويحل يقترح إنشاء صندوق للأجيال الحالية

زاوية الكتاب

كتب 887 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  صناديق الكويت والأجيال القادمة!!

محمد الرويحل

 

الكويت من أكثر الدول في العالم التي أنشأت صناديق برؤوس أموال كبيرة وتحت إدارتها لمساعدة الدول الفقيرة وتنميتها ولأغراض إنسانية وتنموية كما لديها صناديق محلية الكثير الكثير منا لا يعرف طبيعة أغراضها وكيفية الاستفادة منها، والغريب بهذه الصناديق أننا نسمع بها ولا نراها أو نتلمس فوائدها فالقائمون عليها كالصناديق ذاتها لاتعرف عنهم شيئا ولا هم بالقائمين بدورهم الذي أنشئت من أجله تلك الصناديق التي يديرونها ولم نر للاعلام أي دور لبيان ما يمكن لتلك الصناديق تقديمه للمواطنين.

صناديق الكويت حين تسمع عنها تصاب بالهذيان وتجول بخاطرك أسئلة لن تجد لها أجابة لغموض أغراضها وسوء إدارتها الأمر الذي يجعل المرء منا يتساءل لماذا أنشئت تلك الصناديق ولمن ومن من المواطنين يحق له الاستفادة منها وأين الدور الإعلامي لهذه الصناديق ومن من المواطنين إستفاد منها وكم عددهم وما هي قيمة ما صرف منها؟

ولو قمت بكتابة اسماء تلك الصناديق وأغراضها لصعق القارئ ولأصابه الذهول والحزن لما تقدمه بلده من تسهيلات وموارد يستطيع من خلالها تحسين مستواه المعيشي وتطوير حياته ومستقبله حين يعلم بتعمد أو اهمال القائمين على تلك الصناديق بتنويرهم وابلاغهم بما تقدمه تلك الصناديق من دعم لهم.

وبعيدا عن تلك الصناديق التي مازلنا نجهلها ولا نعرف أغراضها نتذكر صندوق الأجيال القادمة الذي أنشأ عام 1976م والذي كنا نحن ابناء الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي المعنيين بهذا الصندوق على اعتبار ان من انشأه كان بغرض التوفير لأجياله التي كانت وقت إنشائه في مرحلة الطفولة إلا ان جيل الستينيات والسبعينيات لم يستفيدوا من هذا الصندوق بل حتى جيل أولادهم وقد لايستفيد منه حتى احفادهم ولا نعرف هل فقد مفتاح هذا الصندوق أو مازال يعتقد القائمون عليه بأنه اسم على مسمى فقط للاجيال القادمة على اعتبار ان من يتعين لإدارته يقرأ عبارة “الأجيال القادمة” فيذهب ذهنه مباشرة للأجيال القادمة دون ان يعرف متى تم انشاء هذا الصندوق وكم جيل مر عليه دون ان يستفيد منه.

ولاننا دولة اشتهرت بإنشاء الصناديق فأتمنى من نواب الأغلبية الذين انشغل بعضهم بمحاولات تعديل المادة الثانية وهم يعلمون باستحالتها والبعض الذي انشغل بالانتقام من خصومه وآخر انشغل بالتشريع الذي نسمع بجعجعته ولم نره، اقول اتمنى منهم ان يتقدموا بإنشاء صندوق للاجيال الحالية على غرار صندوق التنمية الذي يمنح الدول الفقيرة قروضا بفوائد رمزية ومن ثم تعفى من دفعها أو تعتبرها الدولة ديونا معدومة، لعل هذا الصندوق يساعد الأجيال الحالية في تعديل أوضاعها المعيشية وتستفيد من أموالها التي تراها تهدر في كل مكان دون ان تستفيد هي منها..

وصندوق الأجيال الحالية لو تم انشاؤه سيخفف من تحلطم هذه الأجيال وكثرة مشاكلها الامر الذي سينعكس على الحكومة والبرلمان ليتفرغا لتنمية الوطن وازدهاره.

يعني بالعربي المشرمح اما تفتحون لنا صندوقنا “صندوق الاجيال القادمة” الذي تم انشاؤه من اجلنا في ذلك الوقت وتوزعون مابه على تلك الاجيال التي مازالت تنتظر هذا الصندوق واما ان تنشئوا لنا صندوقا للاجيال الحالية أسوة بتلك الصناديق التي انشأتموها في بقاع الارض ليستفيد منها الاخرون، وإلا أعطونا صندوقنا ونحن نتقاسمه بما يرضينا نحن الاجيال المغضوب عليها.

 سمير سعيد

 رحل عنا اللاعب سمير سعيد رحمه الله اثر حادث دهس أليم أدى الى وفاته ولكنه اعادنا الى ذالك الزمن الجميل حين كنا لانعرف طعم الطائفية ولانشم رائحة العنصرية ولاننصت لصوت القبلية، رحل الفقيد وقد استطاع وهو في غيبوبته ما لم تستطع الحكومة والبرلمان فعله منذ سنوات فوحد قلوبنا ودماءنا وعقولنا... يمال الجنه يا سمير!!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك